علاج العصبية الزائدة مجرب

العصبية الزائدة هي شيء يعاني منه الكثيرون سواء كانوا كبارًا أو صغارًا، وتُسبب الحرج للأشخاص وتُجعلهم يشعرون بالتوتر والقلق باستمرار. وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفية التغلب على العصبية الزائدة.

الأمور التي تدل على العصبية:

تدل العديد من الأفعال التي يقوم بها الإنسان على تعانيه من حالة عصبية شديدة وزائدة عن حدها، ويتساءل الكثيرون عن سبب شعورهم بالعصبية لأمور تافهة وغير مهمة، ويتجلى التعصب في المعاملات اليومية مع الأسرة والأصدقاء، ومن الأمور التي تدل على أن الشخص عصبي:

• يتسبب الانفعال والتحدث بصوت عالٍ عند الغضب بسبب أسباب تافهة.
• الغضب الشديد المستمر والتذمر من أصغر المواقف.
• يتضمن السب الناس والشتم واستخدام بعض الكلمات الغير لائقة.
• يتمثل الاعتداء في العديد من الحالات في ضرب الأشخاص باليد والتعدي عليهم.
• يجب تقديم الفرصة للأشخاص للتعبير عن آرائهم وسماع وجهات نظرهم، وعدم منعهم من الإبداء برأيهم.

أسباب العصبية:

هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالعصبية الزائدة والخروج عن السيطرة على الشعور، ومن أهم تلك الأسباب:

• تكثر الخلافات والمشاكل العائلية بين الزوج والزوجة أمام الأطفال.
• يستخدم بعض الناس أساليب خاطئة في تربية الأطفال، مثل إفراط التدليل للطفل أو تطبيق القسوة الزائدة.
• يؤدي استخدام الآباء للعصبية الزائدة مع الأطفال إلى نمو الأطفال بصحبة شعور العصبية الزائدة.
• يؤدي الإحباط الشديد وعدم تنمية المواهب الخاصة للطفل إلى الإصابة به.
• المقارنة المستمرة بين الفرد وبعض الأشخاص الآخرين، بالإضافة إلى الأطفال.
• الحاجة المستمرة للشعور بالحب والاهتمام من قبل من حوله.
• تشمل الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالتوتر الدائم والاكتئاب وكذلك القلق الزائد عن الحد.
• الشعور باضطرابات وتغيرات ملحوظة في المزاج.
• إذا كان هناك اضطراب في هرمون الغدة الدرقية، فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالعصبية.
• تسبّب الإرهاق والإجهاد الشديد وضغوط العمل عصبية الشخص.
• التعرض لانخفاض في مستوى السكر في الدم.
• الإصابة بألم الرأس والصداع.
• التعرض للتغيرات الهرمونية عند السيدات والفتيات.

كيفية علاج العصبية الزائدة:

توجد بعض الطرق التي يمكنها مساعدتك في التغلب على العصبية الزائدة، ويجب اتباع تلك الطرق وممارسة التدريبات حتى تتمكن من التغلب على العصبية الزائدة، ومن أهم تلك الطرق:

• يجب التفكير في الحكمة عند الرد على الأشخاص والابتعاد عن الردود السريعة والغير لائقة، وذلك حتى لا يتعرض الفرد لخطأ ما.
• يجب التفكير بحذر فيما يمكنك فعله وعدم التصرف بعجلة والندم على ما تم فعله أو قوله نتيجة العصبية الزائدة.
• من الضروري أن يفترض الفرد حسن النية للآخرين ويقدر موقفهم، وإذا تعرضت لصراخ من مديرك أو أي شخص آخر، عليك أن تستقبل ذلك بصدر رحب وتبحث عن العذر من المحيطين بك..
• يجب التفكير جيدا في الموقف الذي يواجهك وفي الأشخاص الموجودين حولك، وتساءلي في داخلك إذا كان هذا الموقف يستحق العصبية الزائدة التي تشعرين بها، وإذا كان لا يستحق ذلك، فحاولي تهدئة نفسك.
• يمكن استخدام تمارين التنفس كذلك للتخلص من الشعور بالغضب، ويتم ذلك من خلال التنفس العميق والاحتفاظ بالنفس لبعض الوقت ثم التنفس ببطء، ويساعد هذا على التخلص من الشعور الغضب.
• حاول دائما أن تتخلص من التوتر والعصبية عن طريق ممارسة رياضة التأمل؛ فإنها تساعدك على اكتساب الطاقة الإيجابية والتخلص من الغضب والتوتر الذي يجعلك تتصرف بعصبية زائدة.
• حاول الاستمتاع بتلاوة الآيات القرآنية بانتظام، حيث تساعد على الشعور بالهدوء والراحة النفسية والاسترخاء، والتخلص من العصبية الزائدة.
• من المهم ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي لأنها تساعد على التخلص من الغضب والعنف الداخلي لدى الإنسان.
• إذا كنت تعاني من العصبية والتوتر الزائد، يمكنك القيام برحلة ومحاولة تغيير الأجواء للتخلص من التوتر والضغط النفسي.

كيفية علاج العصبية الزائدة عند الطفل:

هناك بعض الطرق التي تساعد على علاج مشكلة العصبية الزائدة عند الأطفال، وتشمل بعض هذه الطرق:

• يجب الابتعاد عن استخدام العنف مع الطفل، حتى لا يتشكل داخله شعور بالعصبية.
• يجب تجنب المشاجرات والنزاعات الأسرية بين الزوجين أمام الطفل.
• يتم محاولة منح الطفل مكافأة أو جائزة عندما يتصرف بشكل صحيح أو يقوم بفعل جيد.
• ينبغي تجنب الانتقاد المتكرر للطفل واستخدام الألفاظ السلبية مثل `أنت سيء` أو `أنت شقي`. بدلاً من ذلك، يجب التحدث مع الطفل عن الأخطاء التي يرتكبها وليس عن شخصيته.
• في حال شعرت بأن الطفل يعاني من العصبية الزائدة، يجب على الأم والأب محاولة تهدئته عن طريق عناق الطفل والاحتضان.
• يجب التعبير دائمًا عن الحب للطفل، ويمكن ذلك من خلال الأفعال والكلمات، وكذلك من خلال التقبيل والحضن الذي يعطي الطفل الثقة الزائدة في حب واهتمام أهله به.
• إعطاء الطفل مساحة خاصة في حياته، وتمنحه الحرية في اختيار اللعب والملابس وغيرها، ويجب أن يكون لديه الحق في الرأي واتخاذ القرارات وتحمل نتائجها وعواقبها.