علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن
يُعَدُّ الرهاب الاجتماعي أحد أشهر الاضطرابات النفسية التي يعاني منها بعض الأشخاص، وهو انتشر بشكل كبير في مجتمعنا اليوم، حيث يصل معدل الإصابة به إلى 5٪، وتعاني النساء منه أكثر من الرجال. ومن أعراض هذا الاضطراب الاحتياج إلى الانعزال منذ الصغر. يتم علاج الرهاب الاجتماعي بعدة طرق، بما في ذلك العلاج الطبي والعلاج بالرقية الشرعية وغيرها، ويمكن علاجه أيضًا بالقرآن، حيث يُعَدُّ القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلا خسارة، وسنتحدث عن هذا النوع من العلاج بالتفصيل في هذه المقالة على موقع موسوعة .
الرهاب الاجتماعي :
هو اضطراب وخوف زائد عن المعدل الطبيعي يظهر عند الحديث أو إلقاء كلمة أمام الجمهور أو تناول الطعام في مجموعة من الأشخاص، ويتسبب في الخوف والتلعثم والخجل الشديد، وهو اضطراب نفسي مزمن يؤدي إلى الانعزال وتجنب الحوار والعمل والتحدث أمام الآخرين، وقد يؤدي إلى الاكتئاب. لذلك، يجب معالجة الرهاب الاجتماعي للأشخاص المصابين به قبل أن تتفاقم الحالة، ويمكن ذلك بالاكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى .
أعراض الرهاب الاجتماعي :
هناك عدة أعراض تشير إلى إصابة الشخص بالرهاب الاجتماعي وتشمل بشكل رئيسي :
- الشعور بضيق في التنفس .
- زيادة ضربات القلب .
- رعشة اليدين أو القدمين .
- الشعور بجفاف في الحلق .
- التعرق بشكل زائد .
- اضطرابات المعدة
- تعرض الفرد للدوخة و السقوط .
- الخوف من التحدث مع الأشخاص الغرباء .
- الخوف من نظرة الآخرين إليك والقلق من رأيهم .
- الخوف من التعرض للمواقف المحرجة أو السخرية .
- التوتر والقلق من أن يلاحظ الآخرون توترك .
- تواجه بعض الصعوبة في التواصل المباشر من خلال العينين بسبب عدم قدرته على النظر إلى عيون الآخرين، مما يؤدي إلى عدم تحقيق التركيز أثناء الحديث .
- كثرة التلعثم عند الكلام مع الناس .
- الارتباك و احمرار الوجه بشكل زائد .
- الشعور بالاختناق .
- التردد الزائد على استخدام دورات المياه للتبول يعتبر غير طبيعي .
- الشعور بالألم في البطن و المعدة .
- عند التفكير الزائد في المواقف المحرجة التي يتعرض لها الشخص، يمكن أن يزيد الضغط النفسي ويصعب التعامل مع تلك المواقف في المستقبل .
- عندما يحمل الشخص نفسه فوق طاقته ويسعى دائمًا للكمال، فإن ذلك ينتج عنه القسوة على النفس .
- الاعتقاد بأن من حولك ينتقدون أفعالك وكلامك دائمًا .
علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن
توجد العديد من الآيات في القرآن الكريم، وبالأخص سورة البقرة، التي تساعدنا على معالجة مشكلة الرهاب الاجتماعي وتزيل الخوف وتمنح السكينة والراحة والطمأنينة بمشيئة الله سبحانه، وهي كالتالي :
- في سورة البقرة الآية 248، ذكر الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر قومه بأن آية من عظمة ملكه هي أنه سيأتيهم التابوت الذي فيه سكينة من ربهم، وما تركه آل موسى وآل هارون، وسيحمله الملائكة، وأن هذه الحادثة دليل وبرهان على صدق الرسالة لمن كانوا مؤمنين .
- قراءة قول الله تعالى في سورة التوبة الأية رقم 26 : ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا – وذلك جزاء الكافرين .
- قول الله تعالى في سورة التوبة الأية رقم 40 : إن لم تنصروه فقد نصره الله حين أخرج الذين كفروا ثاني اثنين في الغار ، إذ قال لصاحبه لا تحزن ، إن الله معنا. فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى ، وكلمة الله هي العليا ، والله عزيز حكيم) .
- قول الله تعالى في سورة الفتح الأية 4 : الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزيدوا إيمانا مع إيمانهم * ولله جنود السماوات والأرض * وكان الله عليما حكيما
- قول الله تعالى في سورة الفتح الأية رقم 18 : لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، فأنزل السكينة عليهم، وأثابهم فتحا قريبا .
- و أيضا قول الله سبحانه في سورة الفتح الأية 26 : عندما جعل الله الكافرين يحملون حمية الجهلية في قلوبهم، أنزل الله سكينته على رسوله والمؤمنين، وألزمهم بكلمة التقوى، وكانوا أحق بها وأهلها، وكان الله على كل شيء عليم .
- قراءة اية الكرسي : الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه السنة ولا النوم، له ما في السماوات وما في الأرض. ومن يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وسع كرسيه السماوات والأرض، ولا يئوده حفظهما، وهو العلي العظيم .