علاج الحصبة الألمانية بعد الإجهاض
يعد مرض الحصبة الألمانية أحد الأمراض الفيروسية التي تؤدي إلى ظهور بقع حمراء صغيرة على الجلد، وقد تم وصف هذا المرض لأول مرة بواسطة الأطباء الألمان في القرن الثامن عشر، ولذلك يطلق عليه اسم الحصبة الألمانية. وعلى الرغم من أن الأطفال يتعافون من هذا المرض بسرعة، إلا أن إصابة الكبار به يمكن أن تكون أكثر خطورة. وإذا أصيبت المرأة الحامل بالحصبة الألمانية في الأسابيع الأولى من الحمل، فإن هذا قد يؤدي إلى إجهاض وخطر كبير على الجنين. وقد يصل المرض إلى مستوى الخطورة، وسيتم مناقشة علاج الحصبة الألمانية بعد الإجهاض بشكل أكثر تفصيلاً.
علاج الحصبة الألمانية بعد الإجهاض :
الحصبة الألمانية:
ينتقل مرض الحصبة الألمانية عن طريق الهواء ولذلك يجب تجنب الاقتراب من المصابين بالمرض. ينتشر الفيروس في الهواء عن طريق رذاذ التنفس ويمكن نقل المرض بسهولة. كما أن فيروس الحصبة الألمانية يمكن أن ينتشر في البول والبراز وعلى جلد المصاب. تبدأ فترة الحضانة للإصابة بالمرض من 2-3 أسابيع، ويمكن القضاء عليه بسهولة وسرعة. عندما يصاب المرأة الحامل بالمرض، يحمل الجنين المرض ويظل الطفل حاملاً له لبضعة أشهر بعد الولادة وكلما تم اكتشاف الإصابة المبكرة كان ذلك أفضل.
علامات وأعراض الإصابة بمرض الحصبة الألمانية:
هناك بعض التشابه في الأعراض بين الإصابة بمرض الإنفلونزا ومرض الحصبة الألمانية وفيما يلي الأعراض:
- يتميز طفح الجلد الوردي أو الأحمر بانتشاره من اليدين والأرجل والوجه إلى باقي أجزاء الجسم، وغالبًا ما يستمر لمدة ثلاثة أيام ويختفي دون ترك آثار على الجلد.
- عندما يكون لدى الطفل درجة حرارة مرتفعة، فإنها عادة لا تتجاوز حوالي 38 درجة.
- تتضمن الأعراض الألم في المفاصل والصداع الشديد والتهاب الملتحمة وتورم الغدد الليمفاوية.
ينتشر مرض الحصبة بين الأطفال بسرعة، وعلى الرغم من أنه ليس مرضًا خطيرًا، إلا أن أعراضه تزداد شدتها كلما تقدم المصاب بالعمر، ولا يصاب الشخص بهذا المرض بعد سن الأربعين. كما يعاني العديد من النساء اللاتي أصابهن مرض الحصبة الألمانية من آلام في المفاصل.
أعراض الإصابة بمرض متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية:
عند إصابة الحامل بمرض الحصبة الألمانية في الأشهر الأولى من الحمل، فإن ذلك يؤدي إلى خطر الإجهاض وإذا لم يحدث ذلك، فإن الفيروس ينتقل إلى الجنين داخل الرحم وقد يولد الطفل مصابًا بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية التي تسبب العديد من المشاكل الصحية للمولود، مثل:
- اضطرابات شديدة في القلب والشرايين.
- الإصابة بالعمى.
- الصمم.
- فقر الدم.
- نقص الصفيحات الدموية.
- التهاب الكبد.
لا يتم ضمان ولادة الطفل بأي من هذه الأمراض، ولكن يزيد خطر إصابته بها خاصة إذا كانت الأم قد أُصيبَت بأحد هذه الأمراض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أثناء تكوين الجنين.
أسباب الإصابة بمرض الحصبة الألمانية:
يتم الإصابة بالمرض عادة بسبب التعرض للعدوى الجهاز التنفسي والعدوى الجوية، حيث تنتقل الفيروسات بسرعة في هذه الظروف.
يمكن أن يكون الإصابة بالمرض نتيجة وراثية أو بسبب العوامل المحيطة التي تساعد على ذلك.
الوقاية من الإصابة بمرض الحصبة الألمانية:
تعتبر التحصين والتطعيم من الوسائل والطرق الأساسية التي تساعد على الحد من انتشار الأمراض، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بأخذ الجرعة الأولى من تطعيم الحصبة الألمانية عند بلوغ الطفل عمر 12 و18 شهراً، وتعطى جرعة ثانية عند بلوغه سن 36 شهراً، أما بالنسبة للنساء الحوامل فيجب عمل اختبار للمناعة قبل الحمل، وقد أثبت هذا التحصين نجاحه في الحد من انتشار هذا المرض.
علاج الحصبة الألمانية:
لا يوجد علاج محدد يجب اتباعه، ولكن يجب استشارة الطبيب في هذه الأمور، حيث يحتاج كل حالة إلى تشخيص مختلف، ويجب أن يكون الطبيب متخصصًا للتعامل مع المرض والأعراض بشكل صحيح وسريع. وبالنسبة للأطفال الذين يولدون ولديهم متلازمة الحصبة الألمانية نتيجة إصابة الأم بهذا الفيروس أثناء فترة الحمل، يجب مراقبتهم بعناية وإعطاؤهم العلاج اللازم.