صحةصحة الطفل

علاج الترجيع عند الأطفال حديثي الولادة وأسبابه ومتى يجب إستشارة الطبيب

25 | موسوعة الشرق الأوسط

في الفقرات التالية، سنوضِّح لكم كيفية علاج الترجيع عند الأطفال الرضَّع حديثي الولادة، بالإضافة إلى شرح أسبابه بالتفصيل. فالقيء شيء طبيعي لدى الأطفال الرضَّع، ويرجع ذلك إلى إرضاعهم بكميات أكبر مما يحتاجون إليه، أو بسبب بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي. وعادةً ما لا يُعد الأمر خطيرًا، ولكن في بعض الحالات يتطلب الأمر زيارة الطبيب المعالج، خاصةً إذا كان القيء مستمرًا ولونه يميل إلى الأحمر أو الأخضر؛ وذلك للتأكد من سلامة الطفل. ولهذا السبب، سنوضح لكم في الفقرات التالية أسباب القيء عند الأطفال الرضَّع، وأهم الطرق العلاجية التي تساعد على التخلص منه.

أسباب الترجيع عند الأطفال بدون إسهال

القيء عند الأطفال حديثي الولادة يعتبر أمرًا طبيعيًا وشائعًا، وهناك ستة أسباب رئيسية لحدوثه، وسنشرح تلك الأسباب بالتفصيل في الفقرات التالية.

الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي

  • يمكن للأطفال الرُضع أن يعانوا من مشكلة الارتجاع المعدي المريئي، وهي أحد المشاكل الصحية الشائعة بين الأطفال الصغار.
  • وفقًا للإحصائيات، يعاني أكثر من 50% من الأطفال من مشكلة الارتجاع المعدي المريئي، ولكن لا داعي للقلق إذا كان الطفل يعاني من هذه المشكلة.
  • قد يتعرض الطفل لمشكلة البصق بعد الرضاعة مباشرة، ولذلك يقوم ببصق الحليب.
  • يحدث ذلك بسبب عدم استكمال نمو الجهاز الهضمي في جسم الطفل، مما يؤدي إلى صعوبة نقل الحليب من الفم إلى المعدة.
  • تتحسن حالة ارتجاع الحليب بمرور الوقت وتكملة نمو الجهاز الهضمي للطفل، ويمكن الكشف عن إصابة الطفل بهذه الحالة إذا رجع الحليب بعد الرضاعة بشكل مباشر وبكميات قليلة.

تضيق البواب الضخامي

  • تسمى هذه الحالة أيضًا بضيق الصمام البوابي وهي إحدى المشاكل الصحية النادرة في الأشهر الأولى من حياة الطفل، وتحدث نتيجة ضيق الفتحة بين الأمعاء الدقيقة والمعدة .
  • ويحدث هذا الضيق نتيجة زيادة سمك عضلات الفتحة، مما يجعل صعوبة للطعام في التحرك من المعدة إلى الأمعاء .
  • يمكن الاستنتاج بأن الطفل مصاب عندما يلاحظ قيء شديد القوة.
  • قد يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لزيادة حجم تلك الفتحة والتخلص من الضيق كعلاج لها.

الالتهاب المعدي المعوي

  • يمكن للأطفال الصغار الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء بسهولة نظراً لعدم اكتمال نمو جهازهم المناعي، وذلك في حالة تعرضهم لأي نوع من الفيروسات العدوى بشكل مباشر أو عبر الهواء.
  • يمكن أن يعاني الطفل من عدة أعراض سلبية، بما في ذلك القيء المفاجئ.
  • تستمر تلك الأعراض لمدة تصل إلى يومين، بالإضافة إلى إصابة الطفل بالإسهال وآلام حادة في منطقة البطن.

الإصابة بالعدوى الفيروسية أو الجرثومية البكتيرية

  • يتعرض الأطفال الرضع للإصابة بالتهابات في الجهاز التنفسي، أو الإصابة بالاحتقان، مما يؤدي إلى ظهور السعال المصاحب للقيء لديهم.
  •   تظهر هذه الأعراض عندما يصاب الرضيع بنزلات البرد، نتيجة تراكم البلغم في المعدة.
  • ثم تقوم المعدة بإصدار رد فعل عكسي لإخراج المخاط منها .
  • بعض الأمراض الأخرى يمكن أن تسبب القيء لدى الأطفال، مثل التهاب الرئة أو العدوى البولية.

مشاكل في الرضاعة

  • يمكن أن يعاني الرضع من مشكلة القيء بسبب أخطاء الأم خلال الرضاعة، مثل إطعام الطفل بكميات كبيرة من الحليب التي تتجاوز حاجته، مما يؤدي إلى إخراج تلك الكميات الزائدة بالقيء.
  • قد يعاني الطفل من حساسية تجاه بروتين الحليب الطبيعي في حليب الأم، وفي هذه الحالة يصف الطبيب بعض أنواع الحليب الصناعي التي لا تسبب حساسية للطفل.

البكاء باستمرار

غالبًا ما يبكي الرضع باستمرار ودون توقف بسبب الإصابة بالانزعاج أو الإمساك أو انتفاخ المعدة.

يمكن أن يؤدي البكاء المستمر إلى القيء المفاجئ كرد فعل عكسي من الجسم، وفي هذه الحالة يعد القيء طبيعيًا ولا يستدعي القلق.

أسباب أخرى للقيء والاستفراغ عند الأطفال حديثي الولادة

يوجد بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن تتسبب في إصابة الرضيع الحديث الولادة بالقيء، ومنها:

  • في حال اعتماد الطفل على الأغذية السائلة فقط.
  • تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يولدون في وقت مبكر أكثر عرضة للإصابة بالقيء.
  • النوم لساعات طويلة والاستلقاء لفترات طويلة يؤثران على الصحة.
  • يمكن أن يؤدي التهاب المريء اليوزيني إلى تراكم خلايا الدم البيضاء على الجزء العلوي من المريء.

تشخيص الترجيع عند الأطفال حديثي الولادة

في البداية، يقوم الطبيب بمعاينة تاريخ المرض السابق للطفل، ويسأل عن أي حالة صحية سابقة تم تشخيصها في السابق، كما يسأل عن نظامه الغذائي، وفي بعض الأحيان يلجأ إلى بعض الفحوصات الطبية التي تساعد على تحديد المشكلة بالتفصيل، ويشمل ذلك:

  • القيام بالأشعة السينية المتخصصة.
  • فحص درجة الحموضة في معدة الطفل.
  • يتم استخدام التنظير لفحص الجهاز الهضمي العلوي.
  • فحص إفراغ معدة الطفل.

متى يكون الترجيع عند الأطفال خطيراً

يعد الترجيع والقيء شائعًا وطبيعيًا بين الرضع وحديثي الولادة، وفي معظم الحالات لا يوجد سبب للقلق، ولكن في حال استمرار القيء لفترات طويلة أو ظهور بعض الأعراض الأخرى، فقد يشير هذا إلى تدهور حالة الطفل الصحية، ويشمل ذلك:

الترجيع القوي والمتكرر

  • قيام الطفل بالترجيع بشكل متكرر وإخراج الطعام بشكل قوي يمكن أن يشير إلى إصابته بضيق في الصمام البوابي.
  • وخاصة إذا كان عمر الطفل أقل من شهرين.
  • في حالة وجود طفل يعاني من مشاكل صحية، يجب استشارة الطبيب المعالج على الفور لتحديد العلاج المناسب لحالته في وقت مبكر.

القيء الأصفر أو الأخضر

يمكن أن يدل على إصابة الرضيع بانسداد في الأمعاء.

وجود دم في القيء

  • في بعض الأحيان، قد يحدث نزيفًا في حلمة الثدي نتيجة لابتلاع الطفل للدم الذي قد يكون موجودًا فيها .
  • يمكن أن تحدث مشكلة في الرضاعة الطبيعية خلال الأيام الأولى، وذلك في حالة إصابة الحلمتين بالتهابات.
  • ومع ذلك، إذا لاحظ وجود كميات كبيرة من الدم في القيء.
  • في حال وجود لون دم داكن يميل إلى اللون البني، يجب استشارة الطبيب على الفور.

وجود دم في الحفاض

إذا لاحظت وجود دم في حفاض الطفل، فقد يشير ذلك إلى إصابته بالحساسية أو الالتهابات.

الإصابة بالجفاف

  • الأطفال حديثي الولادة معرضون للإصابة بالجفاف أكثر من غيرهم، فيمكن ملاحظة الجفاف في حالة بكاء الطفل بدون أي دموع.
  • أو يمكن أن يشير ذلك إلى شعور الطفل بالكسل والخمول، أو عدم التبول بشكل منتظم، أو جفاف فمه، أو التنفس بسرعة.
  • في حالة مثل هذه، يجب أن يتم اصطحاب الطفل للطوارئ لإجراء الفحوصات اللازمة.

القيء لعدة أيام متتالية

  • إذا استمر الشخص في الإقياء لأكثر من يوم، فيجب عليه مراجعة الطبيب على الفور .
  • يجب تجنب عرض الطفل للإصابة بالالتهابات التي تتطلب العلاج.

ارتفاع درجة الحرارة

إذا زادت درجة حرارة جسم الأطفال دون سن الثلاثة أشهر عن ثمانية وثلاثين درجة مئوية، فهذا يشير إلى إصابتهم بالتهابات.

الإصابة باليرقان

  • يمكن ملاحظة لون العين ولون الجلد للكشف عن إصابة الطفل باليرقان.
  • إذا اصفر لون بشرة الطفل، فهذا يشير إلى إصابته بمرض اليرقان.

علاج الترجيع عند الأطفال حديثي الولادة

  • يتم علاج القيء عند الأطفال وفقًا لسببه، فإذا كان السبب يعود إلى تناول كميات زائدة من الطعام أو الحليب، يمكن تنظيم الأكل والشرب بتقليل الكميات وزيادة التردد.
  • في حالة تقيُّؤ الطفل دون وجود أي أعراض سلبية أخرى، يجب الاطمئنان وعدم القلق، ويمكن انتظار مرور الوقت لمعرفة التحسُّن.
  • في حالة ترجيع حليب الأم بكميات كبيرة بعد الرضاعة، يمكن للطبيب المعالج وصف بعض أنواع الحليب الصناعي المضاد للاضطرابات الهضمية، والتي تساعد في علاج تلك الحالة.
  • في حالة إصابة الطفل بالقيء نتيجة ضيق صمام البواب، قد يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لتوسيع الفتحة.

ملحوظة: يوصى بعدم تقديم أي أدوية للأطفال دون إشراف الطبيب المختص، حتى لا يتعرض الطفل للآثار الجانبية الخاصة بتلك الأدوية والتي قد تهدد حياته، ويجب تجنب استخدام الأعشاب والعلاجات المنزلية للأطفال إذا كانوا يعانون من القيء، ويجب استشارة الطبيب أولاً للحفاظ على صحة الطفل وضمان عدم تسبب العلاج المنزلي في إلحاق الضرر به.

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى