علاج إسهال الحامل في الشهر الرابع

يشير حدوث الإسهال إلى حركة الأمعاء التي تحدث ثلاث مرات أو أكثر في اليوم، ويمكن أن يتسبب استمراره لفترة طويلة في أعراض خطيرة مثل الجفاف أو سوء التغذية، مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض والضرر للأم والجنين.

إحدى الأمور الشائعة التي يحدث في فترة الحمل هو إصابة الأم الحامل بالإسهال نتيجة بعض التغييرات الهرمونية أو الإصابة بعدوى بكتيرية أو مشكلات هضمية، وإذا كانت الحامل تعاني من إسهال شديد، فيجب عليها الذهاب إلى الطبيب بشكل سريع.

ما هي أسباب حدوث الإسهال عند الحامل؟

تعتبر الإصابة بالإسهال خلال فترة الحمل نتيجة لعوامل جسدية أو خارجية، حيث تؤدي التغيرات الهرمونية والإصابة بالعدوى الخارجية إلى إضطراب حركة الأمعاء في الجسم. وفيما يلي سنتعرف بشكل مفصل على أسباب الإصابة بالإسهال لدى الحوامل:

• التغيير في النظام الغذائي: في بداية الحمل، تبدأ الأم في تغيير نظامها الغذائي ليشمل طعامًا غنيًا بجميع العناصر والفيتامينات المهمة التي يحتاجها الجنين للنمو بشكل سليم، ويترتب على هذا التغيير حدوث بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء، مما يؤدي إلى التعرض للإسهال، إضافةً إلى أنه يمكن أن يكون ناتجًا عن وجود حساسية لدى الأم تجاه طعام معين، وهذا يحدث على الرغم من عدم وجودها في الفترات السابقة للحمل.
• التغيرات الهرمونية: تسبب التغيرات الهرمونية زيادة ونقصان بعضها في الإصابة بالإسهال، حيث تؤدي زيادة هرمونات البروستاجلاندينات التي تحفز انقباضات الرحم إلى زيادة سرعة حركة الأمعاء في الجهاز الهضمي، مما يسهل دخول البراز إلى الأمعاء، ويسبب الإسهال.
• الفيتامينات والمكملات المختلفة: تسبب مكملات الفيتامينات التي تعد مهمة لصحة الجنين والأم خلال فترة الحمل في بعض الأحيان الإسهال أو الإمساك نتيجة لآثار جانبية، ولذا يجب استشارة الطبيب قبل تناولها، وفي حالة تعرض الأم لأعراض خطيرة بعد تناولها يجب التوجه للطبيب.
• الإصابة بعدوى ما: قد ينتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية أو نزلة معوية في تعرض الحامل للإسهال، حيث تنتقل هذه العدوى عن طريق الملوثات التي توجد في الطعام، وهي التي ينتج عنه الإصابة بالأمراض،ومنها: بكتيريا السلمونيلا، والطفيل الذي يسمى الجياريدية المعوية، وبعض الفيروسات مثل نوروفيروس، كما يؤدي إلى حدوث بعض الأعراض والتي تشتمل على:
  • دماء في البراز.
  • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
  • البراز اللين المائي.
  • الشعور بالتقيؤ والغثيان.
  • الإحساس بالدوخة وعدم وضوح الرؤية.
• اضطرابات المعدة: حيث هناك بعض الأمراض المصابة بها المرأة الحامل تتسبب في تعرضها إلى الإسهال، وتتمثل في التالي:
  • متلازمة القولون العصبي.
  • أمراض الأمعاء الالتهابية، والتي منها: التهاب القولون التقرحي، وداء كرونز.
  • فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة.
  • مرض حساسية القمح.
• عوامل أخرى: ومن أبرزها ما يلي:
  • الشعور بالتوتر والقلق.
  • نشاط الغدة الدرقية.
  • تناول بعض الدوية كالمضادات الحيوية.
  • السفر.

نصائح للتعامل مع الإسهال أثناء الحمل 

في الفقرة التالية، سنقدم بعض النصائح التي يمكن اتباعها للحد من حدوث الإسهال أو تقليله خلال فترة الحمل، وتشمل ما يلي:

• ينصح بتجنب بعض الأطعمة مثل الوجبات السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والتوابل، والأطعمة المعلبة المجففة، وكذلك الحليب.
• يجب زيادة تناول كميات كبيرة من السوائل التي تلعب دورًا في ترطيب الجسم، وخاصة الماء.
• ينبغي تجنب استخدام الأدوية دون استشارة الطبيب أولاً، حتى لا يتعرض الحامل لأي أمراض.

أعراض تستدعي مراجعة الطبيب 

في حالة تعرض أحد لأعراض الإسهال، يجب زيارة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض التالية:

• يُصاب الشخص بإسهال شديد يدوم لمدة تزيد عن 48 ساعة.
• دم في البراز.
• تعاني من أكثر من 6 حالات إسهال خلال فترة 24 ساعة.
• يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم حتى 39 درجة مئوية أو أكثر.
• الشعور بالغثيان والتقيؤ المستمر.
• الإحساس بألم شديد في منطقة البطن.

هل يؤدي الإسهال لحدوث الإجهاض؟ 

لا يسبب التعرض للإسهال إجهاض الجنين، وهذا الأمر لا يستدعي الكثير من القلق والتوتر، لأنه يحدث بشكل طبيعي نتيجة لمشاكل في الجهاز الهضمي، وهو بعيد تمامًا عن الجهاز التناسلي الذي يحتوي على الرحم، وبالتالي لا يوجد أي علاقة بينهما.

أسئلة شائعة