أسأل الخبراءالمراجع

طفلتي تشاهد مواقع اباحية

طفلتي تشاهد مواقع اباحية | موسوعة الشرق الأوسط

يواجه بعض الأمهات والآباء مشكلة صادمة وهي رؤية أطفالهم الصغار لأفلام إباحية. ويرجع ذلك إلى أن بعض الأطفال يكون لديهم مستوى أعلى من الوعي الجنسي مقارنة بأقرانهم، ولكن ذلك لا يعني أن الأطفال الآخرين في نفس العمر لا يفهمون الموضوعات ذات المحتوى الجنسي. وفي القرآن الكريم، تم ذكر أن الأطفال يستطيعون التفريق بين العورة وغيرها، كما في الآية: “أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء” (النور: 31).

مخاطر مشاهدة الأطفال للأفلام الإباحية

مشاهدة الأطفال للمواد الإباحية تجعلهم فريسة للعنف الجنسي

• أظهرت الدراسات الحديثة أن تعرض الأطفال في سن مبكرة للمواد الإباحية والأفلام له علاقة بدخولهم إلى عالم الممارسات الجنسية المنحرفة وخاصة الاغتصاب. وأشارت الدراسات إلى أن أكثر من ثلث المتحرشين بالأطفال والمغتصبين قاموا بارتكاب جرائمهم بعد مشاهدتهم للمواد الإباحية.

• وأظهرت الدراسات أن ما يقرب من 53٪ من المحرضين على التحرش يستخدمون بشكل متعمد المواد الإباحية لإثارة رغباتهم وتنفيذها كما يرونها. وأوضح الخبراء أن الإدمان على مشاهدة المواد الإباحية يمكن أن يؤدي إلى تقليل شدة الإشباع الذي يتحقق من المواد الإباحية التي يعتادون عليها، ويدفعهم بقوة إلى الرغبة في التعامل مع مواد أكثر عنفًا وانحرافًا.

• وأفادت دراسات سابقة عن متحرشي الأطفال جنسياً، بأنهم يستخدمون المواد الإباحية لتسهيل التحرش بالأطفال، وتبين أن هؤلاء الأشخاص يستخدمون الصور الفوتوغرافية الإباحية لشرح ما يريدونه من ضحاياهم، ويستخدمونها أيضاً لإثارة الطفل والتقليل من ممانعته ورفضه لما يرغبون به.

مشاهدة المواد الإباحية تؤدي إلى الإصابة بالإدمان الجنسي

• عندما يشاهد الأطفال مواد إباحية، فإن ذلك يبدأ بمشاهدة صور عارية وينتهي بأفعال جنسية صريحة، ويؤدي ذلك إلى إصابة الأطفال بالإدمان الجنسي، كما يرسل هذا النوع من المحتوى رسالة إلى الطفل بأن الجنس شيء مقبول ومرغوب فيه. وأظهرت بعض الدراسات أن 90٪ من الرجال و77٪ من النساء الذين يعانون من إدمان الجنس أكدوا أن مشاهدة المواد الإباحية هي أحد الأسباب الرئيسية لإدمانهم.

• تزيد المواد الإباحية من خطر الإصابة بالأمراض التناسلية المعدية، حيث أظهرت الإحصائيات زيادة نسبة الإصابة بالأمراض الجنسية بين المراهقين في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل مرض السفلس الذي تضاعفت الإصابة به منذ منتصف الثمانينيات، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية تؤثر على جهاز المناعة للمصاب، وفي النهاية يؤدي إلى الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة أو الإيدز.

مشاهدة المواد الإباحية تدفع الطفل الى سلوكيات منحرفة جنسياً

• يشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأطفال في معظم الأحيان يقلدون ما يرونه أو يسمعونه أو يقرؤونه. وقد أشارت الدراسات إلى أن مشاهدة المواد الإباحية يمكن أن تدفع الأطفال إلى سلوكيات جنسية منحرفة ضد الأطفال الآخرين الأصغر سناً. وقد ربط الباحثون بين الطفل المنحرف جنسيًا وبين التحرش الجنسي أو المشاهدة الإباحية.

• أظهرت دراسة حديثة أجريت على 600 طالبًا وطالبة في المدارس الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية أن 91٪ من الذكور و81٪ من الإناث شاهدوا مواد إباحية شديدة الانحراف. وكشفت الدراسة أيضًا أن أكثر من 66٪ من الذكور و40٪ من الإناث يتطلعون إلى تجربة السلوك الجنسي الذي شاهدوه، وأن 31٪ من الذكور و18٪ من الإناث اعترفوا بممارستهم لبعض ما شاهدوه في المواد الإباحية خلال أيام قليلة من مشاهدتها.

مشاهدة المواد الإباحية تعمل على تشكيل اتجاهات وقيم الأطفال

• أشارت الدراسات الحديثة إلى أن مشاهدة المواد الإباحية يؤثر على تشكيل قيم الأطفال واتجاهاتهم، وكذلك على سلوكياتهم. كما أشارت الدراسات إلى أن الصور الفوتوغرافية والفيديوهات والمجلات والمواد الإباحية على الإنترنت التي تصور الاغتصاب تشكل أداة قوية تؤدي إلى تغييرات مدمرة في اتجاهات الأطفال.

علاج مشاهدة الأطفال المواد الإباحية

• لا بد من ضبط توجيه الطفل وتأديبه بشأن مشاهدة الأفلام الإباحية بما يتوافق مع مستوى الوعي الجنسي لديه. لهذا السبب، تقترح أساليب التربية الحديثة القيام بمحادثات مفتوحة وصحية حول الأمور الجنسية، واستخدام بعض الكتب المخصصة للتربية الجنسية والنمو الجنسي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و12 سنة.

• يعتبر رقابة الأهل على أطفالهم أمرًا مهمًا في تربيتهم، ويجب رفع مستوى الوعي لأفراد الأسرة من خلال إجراء محادثات مفتوحة حول المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها أي شخص يتصفح الإنترنت، وكيفية توعية الأطفال بكيفية استخدام الإنترنت بشكل آمن.

• يجب وضع بعض القواعد لتحديد ما هو مسموح وما هو ممنوع، مثل الاتفاق على تحديد بعض المواقع الترفيهية أو التعليمية للأطفال، كما يجب اتخاذ بعض الخطوات لتقييد الوصول إلى المواد الإباحية، مثل وضع أجهزة الكمبيوتر في غرفة المعيشة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى