الحالات المرضيةصحة

طرق علاج الناسور الشرجي

diagnosis bc 05 | موسوعة الشرق الأوسط

الناسور الشرجي هو مرض يتعلق بالمنطقة الشرجية، ويتكون من قناة أو فجوة يتم الوصول إليها عبر المدخل الخارجي الذي يتكون من الجلد المحيط بالمنطقة الشرجية، ويكون فتحة الدخول الداخلية في المستقيم أو في أي جزء من الأمعاء. وقد وصف هذا المرض منذ قديم الزمان، حيث وصفه العالم هيبوقراط في عام 430 قبل الميلاد، ورغم قدم تشخيص المرض ووصفه، إلا أنه ما زالت هناك بعض المشاكل في تشخيصه حتى الآن.

جدول المحتويات

أعراض الناسور الشرجي

تتمثل الأعراض المرضية لمريض الناسور الشرجي في وجود بعض الإفرازات المتكونة من سوائل عكرة، بالإضافة إلى الدم أو القيح، وتختلف هذه الأعراض بناءً على شدة الحالة.

عادةً ما يحدث الناسور الشرجي للأشخاص الذين عانوا من خراج سابق في هذه المنطقة، وكان الخراج في ذلك الوقت يترافق مع علامات مرضية مثل الحمى الشديدة، وارتفاع درجة الحرارة، والانتفاخ، واحمرار المنطقة.

أسباب الإصابة بالناسور الشرجي

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بمرض الناسور الشرجي، ومن بين الأسباب الأكثر شيوعًا هو ظهور خراج في المنطقة المحيطة بالشرج، حيث يتكون الخراج من خلال تشكل فتحة خارجية في الجلد، وتصبح إحدى الفجوات المتصلة بالقناة الشرجية من الداخل.

هناك أسباب أخرى تتسبب في الناسور الشرجي، بما في ذلك :

  1. تنتج بعض المضاعفات بعد عمليات الولادة.
  2. حدوث بعض الإصابات في المنطقة.
  3. تتمثل بعض المضاعفات المحتملة بعد إجراء عمليات البواسير أو الشق الشرجي.
  4. المرضى المصابون بأمراض التهابات الأمعاء المختلفة.

طرق علاج الناسور الشرجي

في العديد من الحالات المرضية، يقرر الطبيب المعالج المتخصص في جراحات الشرج والقولون إجراء عملية جراحية لاستئصال الناسور، ولكن العملية الجراحية تعتبر اختيارية للمريض، ويفضل العديد من المرضى التعايش مع الناسور دون اللجوء للجراحة.

من الأفضل تجنب الخضوع للجراحة، خصوصًا لأن هناك احتمالات كثيرة لعودة الناسور بعد الجراحة. كما أن في بعض الحالات، الفتحة المتصلة بالناسور كبيرة للغاية، مما يؤدي إلى خطر الإصابة بعض الأضرار بعد إزالة الناسور، مثل فقدان السيطرة على المنطقة العضلية المسؤولة عن فتحة الشرج.

يلجأ الأطباء إلى بعض البدائل الطبية بدلاً من إجراء العمليات الجراحية، ومن بين هذه البدائل يوجد ما يعرف بالسيتون. وهو نوع من الخيوط الطبية المستخدمة في الجراحة، يتم استخدامها لربط الفتحة الداخلية للناسور، وتخرج من الفتحة الخارجية، وتبقى الخيط في مكانه لعدة أسابيع للحفاظ على فتحة الخارجية من الانسداد، كما تساعد هذه الطريقة في التئام الجروح العميقة دون الحاجة إلى اللجوء إلى إزالة المنطقة المتضررة من الشرج. ولكن أحد أكبر العيوب في هذه الطريقة هو أنها تتم على مراحل متعددة، وفي أيام مختلفة، وهذا الأمر يسبب الكثير من الإزعاج للمرضى.

بعض الإرشادات لمصابي الناسور الشرجي

في حال قرر المريض الخضوع للعملية الجراحية أم عدمها، فمن الضروري الالتزام ببعض النصائح والإرشادات لتجنب تفاقم المشكلة:

  • يتطلب الاهتمام الشديد بنظافة المنطقة من المريض عن طريق غسلها بالماء الدافئ مرتين أو ثلاثة مرات في اليوم، وبعد كل عملية تبرز.
  • يفضل إضافة الملح أو المواد المطهرة المخصصة للماء الدافئ والجلوس فيها يوميًا.
  • ينبغي على المريض تجنب استخدام الصابون أو أي نوع من المطهرات الكيماوية لتنظيف المنطقة المصابة، حيث يمكن أن تتسبب هذه المنظفات في التهابات شديدة في المنطقة المصابة وتزيد من حجم الجرح.
  • عند الانتهاء من تنظيف المنطقة أو استخدام الحمام، يجب تجفيف المنطقة برفق باستخدام الشاش المعقم، وذلك عن طريق الضغط الخفيف على المنطقة بدلاً من المسح.
  • بعد التنظيف، يتم وضع ضمادة على المنطقة المصابة وتثبيتها باستخدام إحدى اللواصق الطبية المعقمة.
  • يتعين على المريض أن يكون مدركًا تمامًا ومنتبهًا لحالة الجرح وأن يتوجه على الفور إلى الطبيب المعالج في حالة تعرضه لخراج في تلك المنطقة.
  • يمكن تناول بعض المضادات الحيوية التي تساعد في شفاء الجروح والتخلص من البكتيريا التي تزيد من الالتهابات، ويجب ذلك تحت إشراف الطبيب المعالج.
  • ينصح بتجنُّب التعرض للإمساك بقدر المستطاع، وذلك عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات والفواكه، والحرص على شرب المياه بكميات كافية، ويمكن تناول بعض أنواع الملينات بإشراف الطبيب المعالج.
  • ينبغي تجنب أي مجهود بدني شاق تجنبًا لتفاقم الجرح.
  • ينبغي للمريض تجنب الجلوس لفترات طويلة، ويفضل استخدام وسائد طبية للجلوس.
  • يساعد ارتداء الملابس المصنوعة من القطن على توفير الراحة للجسم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى