طرق تكيف الإنسان مع البيئة

طرق تكيف الإنسان مع البيئة

تختلف طرق تكيف الإنسان مع البيئة بناءً على مرونته وقدرته على التأقلم مع الأماكن المختلفة، وهناك العديد من الطرق المختلفة لذلك.

يتوقف التكيف للإنسان على نوعه وطريقته، وغالبًا ما يتم التكيف بناءً على شدة الضغط ومدته، حيث تسبب الضغوطات عادةً في تعطيل التوازن في النظام البيئي.

تختلف الضغوط التي يتعرض لها الإنسان من حيث الأنواع والبيئة، حيث يمكن أن تكون من المناخ أو الأماكن المرتفعة، وقد تكون ضغوطًا حيوية مثل المرض أو الظروف الاجتماعية مثل الحروب والمعارك، وأي مشكلة يتعرض لها الإنسان تمثل ضغطًا عليه. ومع ذلك، يمكن للإنسان بطبيعته التكيف مع الضغوط التي يتعرض لها بسهولة وبسلاسة.

من بين الطرق التي يستخدمها الإنسان للتكيف مع البيئة:

• التأقلم: يستخدم الإنسان التأقلم كوسيلة للتكيف مع البيئة المحيطة به، ويحتاج هذا النوع من التكيف إلى بعض الوقت ويمكن أن يستمر طوال فترة الحياة اعتمادًا على الضغوط التي يتعرض لها الإنسان والمرحلة العمرية التي يمر بها. ويمكن أن يتم التأقلم في بضع ثوانٍ من الضغط، ويمكن أن ينتهي هذا التأقلم عندما ينتهي سبب الضغط.
• التغير الجيني: يشير هذا المصطلح إلى التغير في الوضع البيئي الذي يحدث على مدى فترة طويلة من الزمن، والذي يمكن أن يستمر من جيل إلى آخر عن طريق التوريث، وفي بعض الأحيان يمكن أن يتطور الفرد ويتأقلم مع التغيرات، حتى يتمكن من البقاء لفترة طويلة. ومن أمثلة ذلك وجود الخلايا المنجلية في مجتمعات البشر وكذلك الجيل الذي يعيش في منطقة معينة تحتوي على الأمراض، والذي يكتسب مناعة ضد تلك الأمراض وينتج خلايا دفاعية، ويمكنه أن يورث هذا التغيير الجيني الذي حدث إلى الأجيال اللاحقة.
• التكيف التنموي: يعتبر التغير في التنمية أو النمو من أصعب أنواع التغييرات أو الضغوط التي يتعرض لها الإنسان، ويحدث غالبًا منذ الطفولة، ويكون غالبًا ناتجًا عن تغييرات في الهيكل التشريحي أو الوظيفي، وتستمر هذه التغييرات لفترة طويلة، وقد تحدث بعض التعديلات بسبب الضغوطات أو الممارسات الثقافية.
• الممارسات الثقافية والتكنولوجيا: يمكن للإنسان التفاعل مع البيئات الثقافية والبيولوجية، وهذا ما ظهر تأثيره عليه في السنوات الماضية، حيث تم ابتكار العديد من الأشياء التي شهدت تطورًا تكنولوجيًا وأحدثت اختلافًا كبيرًا في البيئات المحيطة. يشعر الإنسان بالتوتر والضغط عند عدم قدرته على مواكبة تلك التغييرات، ولكن تختلف قدرات البشر في التعرف على التطور التكنولوجي والتكيف مع التغييرات التي تحدث.

ما هو التكيف؟

يشرح هذا البيت عملية التكيف التي يقوم بها الكائن الحي لملائمة نفسه مع البيئة التي يعيش بها أو مواجهة التغيرات في بيئته، ويكون الهدف من التكيف هو إيجاد فرص جديدة للاستمرار في الحياة والتكاثر.

ويجدر بالذكر أن بعض الكائنات الحية لا يمكنها التكيف مع البيئة المحيطة بها، فيضطر إلى اتخاذ عدة إجراءات للبقاء على قيد الحياة، مثل ترك الموطن الأصلي، وإذا لم تستطع التكيف، فإنها تتعرض للموت.

أنواع التكيف في الكائنات الحية

تتمتع الكائنات الحية بالقدرة على التكيف مع البيئة المحيطة بها بعدة طرق مختلفة، وذلك للبقاء على قيد الحياة، ومن بين هذه الأنواع:

• التكييف السلوكي: هو عبارة عن بعض التغيرات التي تنشأ في السلوك، والتي يلجأ لها بعض الكائنات الحية هدف البقاء على قيد الحياة من خلال البيئة الجديدة، وهذه المهارات السلوكية يتم اكتسابها من خلال التعلم، ويمكن أن تنتقل مع مرور السنين من نقل خلال نقل خبرات التعلم من جيل إلى آخر، ومن أمثلة هذه التكييفات ما يلي:
  • الهجرة: هو عبارة عن تغير سلوكي يلجأ له الكائن الحي عند حدوث بعض التغيرات التي يصعب عليه التأقلم معها، أو يلجأ لهذا لسلوك حتى يبحث عن مصدر إلى العيش جديد بعيداً عن البيئة التي كان يتواجد فيها.
  • فترة النشاط: تحدد فترة نشاط الكائن الحي وفقًا للتغيرات الفسيولوجية التي يتعرض لها.
• التكيف التركيبي: هي بعض التغيرات الفيزيائية الموجودة في العديد من الأنواع، وتتميز بعدة مميزات تساعدها على البقاء على قيد الحياة في البيئة المحيطة بها، ولكن تستغرق هذه التغيرات وقتًا قد يصل إلى سنوات.
• التكيف الفسيولوجي: يتكون (2809) من سلسلة من العمليات والتغيرات التي تحدث داخل الكائنات الحية، وتتم من خلال تفاعلات كيميائية مختلفة لتنظيم التوازن والحفاظ على الحياة في البيئة المحيطة.

أنماط التكيف

الفرد يمكنه التكيف مع العديد من المواقف المحيطة به في الحياة، والتي تظهر بأشكال مختلفة، وتختلف قدرته على التكيف حسب الخصائص والصفات الشخصية وطريقة تعامله مع المواقف المختلفة، ولكن يوجد بعض الأشخاص الذين يشعرون بالإحباط من الظروف المحيطة بهم، فيلجأون إلى الهروب من الضغوطات.

قام علماء النفس بتصنيف أنماط التكيف لدى الإنسان، والتي يلجأ إليها العديد من الأفراد للوصول إلى مرحلة من الأمان، ويمكن عرض هذه التصنيفات على النحو التالي:

• تصنيف كاميرون: تم تصنيف أنماط التكيف كالتالي:
  • الإلمام بالموقف والسيطرة عليه؛ ومن ثم إيجاد حل.
  • الابتعاد عن الموقف.
  • الإحاطة بالموقف أو اللجوء إلى أسلوب المراوغة.
  • الهرب من الموقف أو القيام بتجاهله.
  • الإحساس بالتهديد أو الصعوبة بسبب الخوف المستمر.
• تصنيف شايفر وشوبن: استخدمت في هذا التصنيف العديد من المصطلحات والآليات للتكيف مع البيئة، ويمكن النظر في التكيف في هذا التصنيف على أنه عبارة عن عادات بديلة أو غير مباشرة متنوعة ومنتشرة بين الناس، ولكنها تتفاوت من شخص لآخر حسب الضغط الذي يمر به.

اسئلة شائعة