صف أسباب استنزاف طبقة الأوزون والنتائج التي تترتب عنها
في هذا المقال، سنجيب عن سؤال من منهج العلوم للصف الثاني المتوسط في الفصل الدراسي الثاني حول أسباب استنزاف طبقة الأوزون والنتائج التي تترتب عليها. تتكون الغلاف الجوي من مجموعة من الغازات، مثل غازات الأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون والهيليوم والأرجون وغيرها. طبقة الأوزون جزء من الغلاف الجوي وتلعب دورًا هامًا في حماية الكائنات الحية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة والسماح بوصول أشعة الشمس المفيدة إليها. سنستعرض في هذا المقال العديد من العوامل التي أدت إلى استنزاف طبقة الأوزون.
الأسباب البشرية لاستنزاف طبقة الأوزون
- تحرر العديد من المركبات الكيميائية مثل كلوريد الميثيل، والذي يستخدم كسائل تنظيف. وعندما يصل إلى الغلاف الجوي ويتفاعل الكلور مع الأوزون، ينتج ثقب في طبقة الأوزون.
- تستخدم مركبات الكلوروفلوروكربون، المعروفة باسم الهالونات، في إطفاء الحرائق، ويؤدي وجود البروم فيها إلى إحداث ثقب في طبقة الأوزون. تسبب الأشعة فوق البنفسجية تكسير جزيئات تلك المركبات في طبقة الستراتوسفير مما يؤدي إلى انبعاث ذرات الكلور وتفاعلها مع غاز الأوزون وتدميره. تصدر تلك المركبات بشكل يومي من خلال الصابون ومكيفات الهواء وغاز الثلاجات والمذيبات وغيرها.
- يتم استخدام بروميد الميثيل في صناعة المبيدات الحشرية، ويحتوي على عنصر البروم الذي يؤدي إلى تآكل طبقة الأوزون بنسبة تتراوح بين 5% إلى 10%.
- نظرًا لزيادة استخدام رباعي كلوريد الكربون في التنظيف الجاف، ولتشابه تأثيره مع تأثير مركبات كلوروفلوروكربون، يبقى هذا المركب في الغلاف الجوي لفترة طويلة يمكن أن تصل إلى 42 عامًا.
- تشمل مصادر أكاسيد النيتروجين الناتجة عن عوادم السيارات والنفايات الصناعية وطائرات السرعة الفائقة والانفجارات النووية وأيضًا البكتيريا المستخدمة في نزع النيتروجين من الأسمدة.
- رباعي كلوريد الإيثان، الذي يستخدم في صناعة الدهانات والمبيدات الحشرية، كمذيب للأدوية، يتسبب في تلف طبقة الأوزون عندما يطلق الكلور إلى الغلاف الجوي ويتفاعل معه.
- يتم استخدام المركب الكيميائي كلورفورم الميثيل في صناعة المذيبات للتنظيف، ولكنه يسبب تلوثًا بغاز الأوزون عند إطلاق الكلور في الغلاف الجوي.
- يتم استخدام مركبات البروموكلوروميثان في طفايات الحريق، حيث تطلق الكلور والبروم غاز الأوزون المضر عند الاحتراق.
- تتسبب مركبات هيدروبروموفلوروكربون، التي تستخدم في صناعة أجهزة التكييف وطفايات الحريق والمنظفات والمذيبات، في إلحاق الضرر بغاز الأوزون من خلال إطلاق مركبات البروم إلى الغلاف الجوي.
الأسباب الطبيعية لاستنزاف طبقة الأوزون
هناك العديد من العوامل الطبيعية التي تؤدي إلى إضرار طبقة الأوزون، وتشمل:
- تؤدي الانفجارات البركانية إلى إطلاق حمض الهيدروكلوريك، الذي يساهم في تآكل طبقة الأوزون.
- تحدث الأعاصير والعواصف في القطب الشمالي لكوكب الأرض.
- يتسبب اندلاع الحرائق في الغابات وإطلاق الغازات الضارة في الجو في أضرار بيئية كبيرة.
مخاطر ثقب الأوزون
هناك عدة المخاطر ناتجة عن الإضرار بطبقة الأوزون وهي:
- تصل أشعة الشمس فوق البنفسجية إلى الإنسان وتسبب العديد من الأمراض، مثل سرطان الجلد، وإعتام العدسة، وضعف المناعة.
- تؤدي زيادة الغازات السامة في الجو إلى ضعف عضلات الرئتين.
- تؤدي الأشعة فوق البنفسجية من الشمس إلى إلحاق الضرر بالنباتات وإصابتها بالأمراض، وتؤثر على الحيوانات التي تعتمد على هذه النباتات في غذائها، كما تؤثر على شكلها وعمليات الأيض وتوزيع الغذاء فيها وأوقات نموها.
- أدى الانتشار الهائل للاستنزاف الضار لطبقة الأوزون بشكل مباشر إلى تغيير المناخ، وخاصة في القطب الجنوبي، مما أدى إلى تأثير على دوران الغلاف الجوي في المنطقة التي تربط بين نصف الكرة الجنوبي وخط الاستواء، وزادت بالتالي كمية الأمطار التي تهطل في المناطق شبه الاستوائية.
- عندما يزداد حجم ثقب الأوزون ويسمح بتسرب كمية أكبر من أشعة الشمس فوق البنفسجية، يتسبب ذلك في تلف البوليميرات الطبيعية والصناعية ويزيد من سهولة تلفها، مما يقلل من فترة صلاحيتها عند استخدامها في الهواء الطلق.
- إذا زادت نسبة الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض، فسوف يؤدي ذلك إلى اضطراب العوامل الكيميائية والجيولوجية والحيوية، مما يؤثر على دورة المواد في الماء واليابسة، وبالتالي يتغير مصدر الغازات مثل الأوزون وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون، ويحدث اضطراب في تركيز تلك الغازات في الغلاف الجوي.
- تسبب زيادة ثقب الأوزون في تعرض العوالق النباتية للأشعة فوق البنفسجية، مما يؤثر سلبًا على حركتها وإنتاجها وفرص بقائها حية، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الشبكات الغذائية المائية.
- تؤدي وصول الأشعة فوق البنفسجية إلى الكائنات البحرية مثل الأسماك وسرطان البحر والروبيان إلى ضعف اليرقات وخفض القدرة التكاثرية لتلك الكائنات، مما يؤدي إلى تناقص أعدادها في الماء.
- زيادة ثقب الأوزون تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة الحرارة، وبالتالي يزداد احتمال حدوث حرائق في الغابات مما يؤدي إلى تصحر الأراضي.
- يحدث وفاة الكثير من النباتات نتيجة عدم قدرتها على تحمل التغييرات في درجات الحرارة.
- يؤدي نقص الأكسجين في الهواء إلى إصابة الإنسان بأمراض قلبية، نتيجة عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إليه.
كيفية الحفاظ على طبقة الأوزون
للحفاظ على طبقة الأوزون والحد من ثقبها وتقليل أضرارها، يوجد مجموعة من الحلول الدولية والفردية التي بدأ تنفيذها لإنقاذ سكان الأرض من مخاطر هذه الكارثة البيئية، وتتمثل هذه الحلول فيما يلي:
- بعد أن أدركت العديد من الدول خطورة توسع ثقب الأوزون، تم اتخاذ العديد من الإجراءات للحد من زيادة هذه الخطورة.
- قامت العديد من الدول بتوقيع اتفاقية مونتريال في عام 1987، والتي تنص على ضرورة التخلص تدريجيًا من مركبات الكلور فلوروكربون التي تؤثر على ثقب طبقة الأوزون.
- تم إطلاق العديد من الحملات التي تدعو إلى حماية طبقة الأوزون من خلال الجهود الفردية، ومن هذه الجهود هي عدم استخدام أجهزة التكييف والثلاجات التي تحتوي على مركبات الكربون الهيدروكلوروفلورية في تركيبها. وفي حال استخدامها، يجب إعادة تدوير مادة التبريد وإعادة استخدامها للحد من وصولها إلى الغلاف الجوي.
- يمكن منع تسرب غاز التبريد من أجهزة التكييف من خلال إجراء صيانة دورية لها.
- يتم التوسع في زراعة الأشجار لتوفير أكبر كمية ممكنة من غاز الأكسجين، وكذلك للمساعدة في التخلص من الكربون أثناء العملية الضوئية.
- يتم تقليل عدد التجارب النووية التي تنتج عنها أكاسيد ضارة بالغلاف الجوي.
- يجب الحد من استخدام المواد الكيميائية التي تؤثر على طبقة الأوزون، مثل الكلور والفلور والكربون والمبيدات الحشرية.
- من الضروري التقليل من استخدام طفايات الحريق التي تحتوي على الهالونات المضرة بغاز الأوزون، والحرص على عدم تفريغ تلك الطفايات دون حاجة للحفاظ على البيئة والصحة العامة.
- استخدام مصادر الطاقة البديلة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي لا تسبب أي ضرر للبيئة.
- يجب استبدال الغاز والفحم بمصادر طاقة بديلة لتفادي زيادة ثقب الأوزون.
وصلنا إلى نهاية مقالنا حيث أجبنا عن سؤال: ما هي أسباب استنزاف طبقة الأوزون وما هي النتائج المترتبة عن ذلك، وشرحنا الحلول الدولية والفردية المقترحة لحماية طبقة الأوزون. تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.
المراجع