شرح عملية نقل فتات الصخور من مكان الى اخر
في هذا الشرح، يتم تفسير عملية نقل فتات الصخور من مكان إلى آخر في مجال علوم الأرض، والذي يُعتبر الأساس الذي يقوم عليه علم الجيولوجيا.
بالإضافة إلى تدريسه في مناهج العلوم بشكل مُبسط للطلاب في المراحل الأساسية لمساعدتهم على تخيل ما يدور حولهم وفهم الأمور تدريجيًا، فإن العلوم توسع الفكر وتساعد الطالب على التخيل وليس الحفظ كما يعتمد بعض الطلاب.
نُسلط الضوء في مقالنا على عملية نقل الفتات التي تتطلب الهواء أو الرياح أو الماء وما يسبقها من عمليات، لذا يُرجى متابعتنا على موسوعة.
شرح عملية نقل فتات الصخور من مكان الى اخر
- إذا نظرت بعناية إلى فكرة نقل حصاة الصخور من مكان لآخر، يمكنك أن تتصور العمليات الجيولوجية التي تتعرض لها الصخرة الصلبة، بدءًا من عملية التجوية وحتى العرض على السطح.
- تعرض الصخرة الصلبة في بدايتها لتفتت وتحلل من العوامل المحيطة بها مثل الرياح والماء، ولكنها لا تتحرك من مكانها، وتظل نتيجة لعوامل التجوية، ولكنها تتحلل لتصبح على شكل معادن وأتربة تدخل ضمن التربة، وهذه العملية تسمى “التجوية.
- تتعرض تلك العناصر التي تم فرمها من الصخور إلى التحريك والترسيب في مواقع مختلفة من خلال عملية تسمى “التعرية.
عملية نقل فتات الصخور من مكان إلى آخر على سطح الأرض تسمى “عملية التعرية
ماذا نسمي عملية نقل فتات الصخور الناتج عن عمليات التجوية من مكان إلى آخر
- يشار إلى عملية نقل فتات الصخور التي تنتج من عملية التجوية من مكان إلى آخر باسم `عملية التعرية`.
- تعد عملية التعرية عبارة عن عمليات تعرض سطح الأرض لتأثيرات العوامل الخارجية، مثل المياه والرياح، حيث تنقل التربة والصخور المتفككة والمواد المعدنية الأخرى إلى أماكن أخرى حيث تتراكم المياه أو تتجمع الرياح.
- تتعرض الصخور لعملية التعرية بسبب الانهيارات الجليدية أو الرياح الشديدة، وتتم نقل الحيوانات والنباتات والبشر وفتات الصخور من مكان لآخر بنشاط يسمى الديناميكي، وهو نشاط طبيعي يسبب عملية التعرية.
- تتعدد أشكال التعرية بين التعرية الجليدية والهوائية والثلجية والحيوانية.
أنواع التعرية
- تنقسم التعرية إلى نوعين: الميكانيكية والكيميائية؛ حيث تعني التعرية الكيميائية إزالة المواد المحللة في التربة نتيجة التجوية، أي النحت في الصخور من على سطح الأرض، وذلك باستخدام المياه.
- أما التعرية الميكانيكية، فتحدث نتيجة تحول الصخور إلى رواسب فتاتية.
- يتم نقل الرواسب المعدنية أو المفتتة من مكان إلى آخر عبر مسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات أو عدد من المليمترات، سواء كانت في حالتها المفككة أو الذائبة.
العوامل المؤثرة في التعرية
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على التعرية، مثل المناخ والتكتونيات والتضاريس والبيئة والغطاء النباتي، وفيما يلي سنستعرض آلية نقل الصخور المفتتة من مكان إلى آخر باستخدام تلك العوامل:
المناخ
- يعد المناخ من أهم العوامل التي تؤدي إلى التعرية، من خلال التغيرات التي تشهدها درجات الحرارة وتأثيرها على الغطاء النباتي، وكذلك الجليد والثلج، حيث يتعرضون للذوبان مما يؤدي إلى تدفق المياه وهطول الأمطار، مما يجعل منسوب الماء أكثر من المعتاد ويتعرض التربة وما يحتويها من صخور ونباتات للتعرية.
- تبرز شدة الأمطار والسيول وقدرتها على التعرية في عدد من الدول، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، مما يؤدي إلى تعرية التربة نتيجة لكمية المياه الكبيرة وسرعة جريانها.
- تؤدي الأمطار إلى تعرية مكونات التربة والصخور المفتتة الموجودة في ثناياها، ويتوقف ذلك على حجم وسرعة الأمطار، حيث إذا كانت بطيئة أو كميتها قليلة، فلن تؤثر بقوة على التعرية.
التضاريس
- تُعتبر التضاريس من أهم العوامل المؤثرة في عملية التعرية، حيث تتحكم في سرعة تدفق المياه التي تعد عاملاً مؤثراً في إتمام عملية التعرية.
- إذا نظرنا إلى التضاريس، نجد أن هناك نوعين منها؛ فالتضاريس الحادة والمنحدرات، حيث يعتبر التضاريس الحادة جاذبًا رئيسيًا لعملية التعرية، بسبب خصائصها مثل حدوث الانهيارات الأرضية أو الطينية.
- وفي سياق آخر، يتضح أن المنحدرات الأكثر انحدارًا تتعرض للتعرية بصورة أكبر من المنحدرات الأقل انحدارًا. كما أن المنحدرات الأطول تتعرض للتعرية بشكل مستمر أكثر من المنحدرات الأقل انحدارًا، وذلك بسبب هطول الأمطار الغزيرة على المنحدرات الأطول والتي تتمتع بمنحدرات طويلة غير مغطاة بالنباتات. ويعتبر ذلك من العوامل التي تساهم في التعرية.
الغطاء النباتي
- يُعد الغطاء النباتي أول مستقبل للأمطار على التربة، مما يحد من تدفق المياه على سطح التربة، وبالتالي يحد من احتمالية تعرية التربة بشكل مستمر.
- بالإضافة إلى تقليل تعرض التربة للرياح القوية ومنع حدوث التعرية بشكل كبير، يساعد هذا الشيء على الحفاظ على الحشائش.
- يساعد الغطاء النباتي على تقوية جذور النباتات بتفافها حول بعضها البعض، مما يجعلها قوية وصلبة لمواجهة التعرية بجميع أشكالها الهوائية والمائية.
- يجب الإشارة إلى أن الغطاء النباتي يحمي التربة من التعرية وبعض العوامل الناجمة عن التغيرات البيئية، وهو عامل مهم في حماية التربة والحفاظ عليها. لذلك، فإن إزالة الغطاء النباتي يعني تغيير خصائص التربة والغطاء النباتي، ويتعرض الأرض للتعرية وفقدان خصائصها الطبيعية. ولهذا السبب، تحرص الدول على حماية الغطاء النباتي كجزء من جهودها لمكافحة التغير المناخي.
التكتونيات
- تؤثر التكتونيات على معدل تعرض سطح الأرض للتعرية، مما يعدّل من شكلها نتيجة لرفع جزء من الأرض أو خفضه، كالتأثير على السلاسل الجبلية برفعها أو خفضها.
- تقوم العملية التكتونية بتعرية الصخور التي لم تتعرض للتجوية أو الانكشاف، وتبدأ في تعريضها للعوامل الجوية عندما تتواجد على السطح في المناطق العالية.
- بالمقابل، يمكن أن تتسبب عملية التعرية في تفريع الحمل على القشرة السفلية للتربة، حيث يتم نقل الصخور من مكان إلى آخر بكميات كبيرة، وتتشكل ضغوط على سطح التربة.
التنمية
- يقصد بالتنمية هنا عملية زيادة المساحات الزراعية في المناطق الريفية والحضرية، مما يسهم في عملية التنمية.
- أحد أهم الأمثلة على عملية التنمية هي الخطة الزمنية التي تم تنفيذها في تايوان، والتي أدت إلى زيادة كمية الرواسب في شمال وجنوب الجزيرة.
شرحنا في مقالنا عملية نقل الصخور بطريقة مفصلة، ويجب فهم الفرق بين عمليتي التجوية والتعرية، حيث يتم تفتيت الصخور أو عطاء النبات في التجوية.
التعرية هي نقل الصخور المفتتة والمعادن والرواسب الأخرى في التربة من مكان إلى آخر نتيجة التعرية الهوائية أو المائية، وهي تتأثر بعدة عوامل مثل التنمية والتكتونيات والغطاء النباتي والمناخ.
يمكن للقارئ العزيز متابعة المزيد من المعلومات عبر الموسوعة العربية الشاملة.
