التعليموظائف و تعليم

شرح تقديم المفعول به على الفاعل والفعل

تقديم المفعول به | موسوعة الشرق الأوسط

يتضمن هذا المقال شرحًا حول تقديم المفعول على الفاعل والفعل في الجملة العربية، حيث تتكون الجملة من الفعل والفاعل والمفعول، ولكن في بعض الحالات يمكن للمفعول أن يتقدم على الفاعل أو الفعل، وسنتعرف على هذه الحالات في المقال.

جدول المحتويات

تقديم المفعول به على الفاعل والفعل

تقديم المفعول به على الفاعل

لفهم تقديم المفعول به، يجب أولًا معرفة أن المفعول به يمكن أن يأتي بشكل اسم ظاهر أو ضمير، ويتم نصب المفعول به دائمًا، حيث ينصب بالفتحة الظاهرة على آخره إذا كان الآخر صحيحًا، وتكون الفتحة مقدرة على آخره إذا كان آخره حرف علة، وينصب المفعول به بالياء إذا كان جمع مذكر سالم أو مثنى، وإذا كان المفعول به جمع مؤنث سالم ينصب بالكسرة، وإذا كان اسمًا من الأسماء الخمسة فإن علامة نصبه الألف.

الأصل في تأخير المفعول به هو تأخير فاعله وفعله.

مواضع تقديم المفعول به على الفاعل

يوجد عدة حالات يمكن فيها أن يتقدم المفعول به على الفاعل. وفي بعض الأحيان يكون تقدم المفعول به وجوبًا، أي أنه لا يجوز تأخيره عن الفاعل في الجملة. وفي بعض الأحيان يكون تقدم المفعول به جائزًا، أي أنه يمكن أن يتقدم أو يتأخر عن الفاعل ما لم يكن هناك سبب وجوبي لتأخيره. وسنتعرف أولا على الحالات الوجوبية لتقديم المفعول به، ثم على الحالات الجائزة.

أولا: الحالات التي يجب فيها تقدم المفعول به على الفاعل

  • إذا وجدت ضميرًا ظاهرًا يرتبط بالفاعل ويعود إلى المفعول به، على سبيل المثال، قول الله تعالى: “وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ”، فإن الفاعل هنا هو “ربُّ” ويرتبط بها ضمير الهاء العائد إلى إبراهيم عليه السلام، وفي هذه الحالة، يتفق النحاة على أنه يجب تقديم المفعول به قبل الفاعل لتحسين بناء الجملة.
  • إذا كان الفاعل اسمًا ظاهرًا والمفعول به ضمير، فيجب في هذه الحالة تقديم المفعول به على الفاعل، ومن أمثلة ذلك قول الله تعالى: “هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ”، فضمير الكاف هنا هو المفعول به، و”حديث الغاشية” هو الفاعل، لذلك يجب تقديم المفعول به على الفاعل ولا يجوز تأخيره.
  • إذا جاء الفعل بأحد أدوات الحصر “إلا” أو “إنما”، كما في قول الله تعالى: “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ”، فالعلماء هنا هم الفاعل، ولفظ الجلالة هو المفعول به، والمقصود من الآية الكريمة أن العلماء هم الذين يخشون الله تعالى بشدة، ويجب تقديم المفعول به لأن الفاعل محصور بـ “إنما.

ثانيا الحالات التي يجوز فيها أن يتقدم المفعول به على الفاعل

يقول النحويون إنه يمكن تقديم المفعول به قبل الفاعل في أي جملة، ولكن يشترطان الصحة النحوية والإرادة اللفظية:

الأول: لا ينبغي أن يحدث لبس أو اختلاط في المعنى على القارئ عند تقديم المفعول به بدلاً من الفاعل.

والثاني: يتضمن الجملة وصف للفاعل والمفعول به.

ومن الأمثلة الدالة على ذلك قول الله تعالى: في هذه الآية الكريمة “وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجنَ فَتَيانِ” تم تقديم السجن كمفعول به على الفاعل الذي هم الفتية. وفي مثل هذه الحالة يمكننا تقديم المفعول به أو تأخيره، لأن تقديم المفعول به لا يتسبب في أي لبس للقارئ. فالسجن لا يمكنه القيام بفعل الدخول، وبالتالي يتميز الفاعل في هذه الجملة عن المفعول به، ولا يوجد أي مانع من تقديمه.

تقديم المفعول به على الفعل

يمكن للمفعول به أن يتقدم على الفاعل، وقد يتقدم أيضًا على الفعل نفسه، ويتم ذلك في العديد من المواضع بشكل إلزامي، كما ذكره النحويون:

  • إذا سُبِق المفعول به ب”أمّا”، كقول الله تعالى:في هذه الآية: ”فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ” يأتي المفعول به قبل الفاعل والفعل.
  • إذا كان المفعول به هو اسم من الأسماء الرئيسية في الجملة، مثل أسماء الشرط والاستفهام، كقوله تعالى: “فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ”، فإن المفعول به هنا هو “أي”، ولذلك يجب تقديمه على الفعل والفاعل.
  • إذا أراد الشخص الحصر على المفعول به دون استخدام أدوات الحصر، مثل قوله تعالى” إياك نعبد وإياك نستعين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى