الجفاف في المغرب هي الظاهرة التي تعاني منها البلاد بسبب نقص الموارد المائية، ويحدث في بعض المناطق المحددة، وسنتعرف من خلال هذا المقال بالتفصيل على ظاهرة الجفاف في المغرب وأسباب حدوثها.
ما هو الجفاف؟
ظاهرة الجفاف هي الحالة التي تصيب الأراضي بسبب النقص الحاد في الموارد المائية، وتحدث في بعض المناطق المحددة، وتستمر لفترة من الوقت التي قد تصل إلى عدة سنوات أو شهور، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الجفاف، وأحدها هو عدم هطول الأمطار لفترة طويلة، ويحدث الجفاف عادة في العديد من المناطق المختلفة ويؤثر بشكل كبير على النظام البيئي والأنشطة الزراعية.
ما هو الجفاف في المغرب؟
عانت دولة المغرب من ظاهرة الجفاف منذ القدم، ورغم تعرضها لهذه الظاهرة بشكل مستمر، إلا أنها أصبحت أكثر انتشارًا وتفاقمًا مع مرور الزمن، وخاصة في فترة الثمانينات حيث تعرضت المغرب لأكثر من عشر فترات جفاف بسبب نقص الموارد المائية والأمطار والآبار والعيون، مما أثر على الزراعة وتربية الحيوانات والنباتات في المغرب.
تعرضت دولة المغرب عبر السنين لحالة شديدة من الجفاف، وقد اعتبرت تلك الحالة من أشد ظواهر الجفاف التي مرت بها البلاد، وكان ذلك في العام ألف وتسعمائة وخمسة وثلاثين، حيث لم تتساقط أي أمطار لفترة طويلة، مما تسبب في حالات جوع وانتشار الأوبئة والآفات في تلك الفترة.
أسباب حدوث الجفاف بالمغرب:
توجد بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ظاهرة الجفاف في المغرب بشكلٍ عام، وخاصةً في المجالات الزراعية، ومن بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة الجفاف في المغرب هي:
أولًا: الأسباب الطبيعية:
توجد بعض الأسباب الطبيعية التي أدت إلى حدوث ظاهرة الجفاف في المغرب، وتعني الأسباب الطبيعية أن الإنسان لا يمكنه التحكم في حدوث هذه الظاهرة، إذ كانت الأسباب هي نتيجة التغيرات المناخية الكثيرة التي شهدتها المملكة المغربية في تلك الفترات، حيث تشكلت مجموعة من الصحاري التي غطت عددًا كبيرًا من المساحات الخضراء المخصصة للزراعة، مثل الصحراء الكبرى في إفريقيا والمنطقة الخالية في الجزيرة العربية، ولا تزال هذه الصحاري تؤثر بشكل كبير على المناطق المجاورة لها حتى يومنا هذا.
ثانيًا: الأسباب البشرية:
توجد أيضًا أسباب بشرية تسببت في انتشار ظاهرة الجفاف في المغرب، وتعني الأسباب البشرية أن الإنسان هو المسئول عنها ووراء انتشار هذه الظاهرة. وتشمل تلك الأسباب زيادة عدد السكان التي تؤدي إلى زيادة استهلاك بعض الموارد المتاحة في الدولة، بالإضافة إلى التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي شهدته الدولة والذي يزيد من اعتماد السكان على منتجات الزراعة بشكل كبير وغير منظم، وكل ذلك يؤدي إلى نقص المياه وانتشار ظاهرة الجفاف في المغرب.
عدم استخدام الأراضي المرورية بالشكل الصحيح وعدم إدارتها بشكل جيد يؤدي إلى العديد من المشاكل المختلفة، منها تملح التربة وغرقها بالمياه، وهذا يؤدي إلى ضعف الإنتاج الزراعي وانعدامه في الكثير من المناطق، ويساهم في انتشار ظاهرة الجفاف في المغرب في الفترات الأخيرة.
المراجع :
