سبب وسواس الموت : أعراضه وعلاجه

تناول هذا المقال في موسوعة نت بالتفصيل أهم أسباب وأعراض وعلاج وسواس الموت، حيث يشعر الكثير من الناس بالخوف والرهبة الشديدة من الموت، ولكن بالنسبة لبعضهم يتحول هذا الخوف إلى مرض يؤثر سلبًا عليهم ويمنعهم من أداء مهامهم بشكل طبيعي. ويعمل هذا المقال على تسليط الضوء على وسواس الموت وتقديم الحلول المناسبة للتغلب عليه.

تعريف وسواس الموت:

يشعر جميع الناس بالخوف من الموت، وهو أمر فطري عادي بشكل عام، ولكن يمكن أن يتحول الخوف الشديد إلى وسواس الخوف من الموت، حيث يكون الشخص المصاب بهذا المرض في حالة قلق وانشغال دائم بالموت الذي يمكن أن يحدث في أي لحظة، وكأنه ينتظر الموت فقط. وقد تؤدي هذه الأفكار السلبية إلى الموت فعلًا. ويعتبر وسواس الخوف من الموت أحد الأمراض التي يجب علاجها على الفور لمنعها من قتل صاحبها.

أعراض وسواس الموت:

• يُعَد وسواس الخوف من الموت من الوساوس الشائعة والمنتشرة، حيث يعاني الشخص المصاب بهذا الوسواس المزمن الحاد لفترة طويلة. يشعر المصاب دائمًا بأن الموت قادم إليه في أي لحظة وأنه سيموت خلال فترة قصيرة، مما يجعله متوترًا ومشدودًا طوال الوقت، ويعيش حياته في جحيم وسواد.
• يتميز صاحب وسواس بالانعزال والإنطواء والتذبذب الحاد في مزاجه، ويشعر بالرهبة من التجمعات والأماكن المزدحمة، ويفضل البقاء بمفرده بعيدًا عن الأصدقاء والأسرة، مما يؤثر سلبًا على حياته الاجتماعية.
• يبقى الشخص الذي يعاني من وسواس القتل شاردًا معظم الوقت ويفكر في الموت الذي ينتظره.
• يتسم بصفات انعزالية وسلبية اجتماعية، مما يمكن أن يتسبب في مشاكل مثل الخلافات الزوجية، والخلافات مع الأهل والأصدقاء، وحتى فقدان الوظيفة.

أعراض وسواس الموت الجسدية:

• يصاب الفرد بتسارع في نبضات القلب.
• يؤدي الإصابة بالتوتر الشديد إلى زيادة معدل ضربات القلب.
• صعوبة التنفس وضيقها نتيجة التوتر والخوف والقلق وارتفاع معدل ضربات القلب.
• يمكن أن يؤدي الشعور بالاختناق إلى عجز تام عن التنفس.
• الشعور المستمر بالتوتر والوحدة، والغضب والسخط من أي شيء بدون سبب، وقد يصل الأمر إلى الاكتئاب.
• التعرض للخوف المبالغ فيه والخوف من كل شيء.
• من الأعراض الفورية الإحساس بالدوار والدوران، والشعور بالجفاف الشديد.
• يمكن أن يتسبب ذكر الموت أو التفكير فيه في آلام المعدة والغثيان.

وسواس الموت عند النوم:

• لعلاج وسواس الموت عند النوم، يجب الحرص على استغلال الوقت بصورة فعالة وجيدة، وعدم ترك الفراغ حتى لا يزيد الوسواس والمخاوف.
• الحرص على العمل الذي ينفع الناس ويعطي الفرد قيمة حقيقية في الحياة يجعله يشعر بأنه يعيش الحياة بمعنى حقيقي ويفيد المجتمع من حوله.
• تجنب النوم في فترة النهار، والحرص على ممارسة الرياضة، والاستمرار في ذكر الله في الصباح والمساء؛ فكل هذه الأمور تقلل من اضطرابات النوم والهمسات في الليل.
• تجنب تناول المنبهات والكافيين في الليل.
• يجب الحرص على قراءة القرآن والاستغفار وقراءة أذكار النوم.
• تجنب تناول الطعام مباشرة قبل النوم أو في ساعات متأخرة من الليل.
• يمكن تناول دواء الإستالوبرام بعد استشارة الطبيب لتحديد المدة اللازمة والجرعة المناسبة.

أسباب الإصابة بسواس الموت:

• يزداد الخوف والقلق والتفكير في الموت عند الأفراد في عمر العشرينات، ويمكن أن يتلاشى هذا الخوف مع تقدم الفرد في العمر.
• الأشخاص الذين يعانون من أمراض صحية مزمنة مثل السكري والسرطان وأمراض القلب يشعرون بالقلق والخوف من الموت وما يمكن أن يحدث في المستقبل.
• يعاني كبار السن بشكل أقل من وسواس الموت بالمقارنة مع الأشخاص الأصغر سنًا، ولكنهم يخشون الإصابة بالأمراض وتدهور صحتهم، بينما يكون الأبناء أكثر قلقًا بشأن وفاة والديهم في تلك المرحلة.
• يعاني جميع الرجال والنساء في العشرينيات من وسواس الموت، وتواجه النساء المرة الثانية وسواس الموت في الخمسينيات من عمرهن.
• يشعر الأشخاص المتكبرون بالخوف من الموت بشكل أكبر من الأشخاص المتواضعين، الذين يتمتعون بالرضا بشكل أكبر.

علاج وسواس الموت:

• ينصح بزيارة الطبيب النفسي لتلقي الجلسات العلاجية وتفادي تفاقم المرض، ويجب إخباره بأسباب الخوف من الموت وتأثيرها على الحياة، ويجب الالتزام بتناول الأدوية والمهدئات التي تساعد على تخفيف الأعراض وتحسين الحالة.
• يتمثل الدور الذي يمكن أن يقوم به أفراد العائلة والأصدقاء وزملاء العمل في مساعدة الشخص المصاب لتجاوز المشاعر السلبية والتعامل معها بتفهم وبشكل جيد، حتى لا تؤدي إلى تفاقم الوضع.
• يتعين إيجاد حلول علمية لمساعدة المرضى على تغيير نمط تفكيرهم وتهدئتهم عند الحديث عن الموت أو التطرق إليه.
• يمكن تخفيف مشاعر الخوف والقلق والرهاب والتوتر بتناول الأدوية المناسبة التي يصفها الطبيب.
• ينصح بالاهتمام بالراحة والتأمل وممارسة تقنيات التنفس، حيث تساعد على تهدئة المريض وتخفيف الأعراض الجسدية التي يعاني منها، وتساعد هذه التقنيات في التخفيف من المخاوف التي يعاني منها المريض بشكل عام في المدى البعيد عند استمرارية الممارسة.
• تشجيع المصاب بوسواس الموت على التخلص من الأفكار السلبية والتحدث عن الأشياء الإيجابية.
• ينبغي الحرص على قراءة القرآن بانتظام، والاستمرار في الاستغفار وذكر الله صباحًا ومساءًا.
• يمكن للمصاب بوسواس الموت ممارسة الهوايات التي يحبها، والتمارين الرياضية التي تحفز الإيجابية وتنشط التفكير.
• يجب تجنب الأخبار المتعلقة بالحروب والقتل والدمار، والتمتع بالأعمال المفرحة والمفيدة.
• ينبغي تجنب وسائل الإعلام التي تبث صور الموت، سواء كانت التلفزيونية أو عبر الإنترنت.
• يعالج الأمراض التي يمكن أن تؤثر سلبًا على حالة المريض، مثل فقر الدم واضطرابات الغدة الدرقية.

المراجع :

1