التعليموظائف و تعليم
سبب هجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية
يتعرف القارئ في هذا المقال على موسوعة إلى سبب هجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية بسبب العديد من الهجمات التي شنتها الدولة العثمانية على السعودية بسبب التوسع الذي كانت تحرص الدولة العثمانية على قيادته في ذلك الوقت، ونتعرف في هذا المقال على موسوعة إلى الإجابة المفصلة عن هذا السؤال الهام الذي يسعى إليه الكثير من الطلاب.
سبب هجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية
- يعود السبب الرئيسي لهجوم الدولة العثمانية على السعودية إلى التوسع الذي كانت تنتهجه الدولة السعودية في شبه الجزيرة العربية، وهو أحد الأمور التي جعلت الدولة العثمانية تشعر بالتهديد الشديد.
- عندما كانت الحرمين الشريفين موجودة في السعودية، كانت السعودية تُعد منارة الإسلام في ذلك الوقت.
- شعرت الدولة العثمانية بالغيرة الشديدة، لذلك حاولت استعادة مكانتها في العالم الإسلامي من خلال الاستيلاء على أراضي المملكة.
- أُرسل أحد مندوبي الدولة العثمانية إلى ثويني بن عبد الله السعدون ليعلن استسلامه في الحملة التي قادها الوالي بعداد، ولكن الحملة فشلت، ولم يتمكنوا من السيطرة على المملكة.
- ثم تم تكليف حاكم مصر الذي كان في ذلك الوقت هو محمد علي باشا للسيطرة على السعودية.
معلومات عن الحرب العثمانية
- اندلعت الحرب بين المملكة العربية السعودية والدولة العثمانية في العام الهجري 1226 واستمرت حتى العام 1233.
- بعد ست سنوات من الحرب، انتهت الحرب في النهاية بفوز الدولة العثمانية على الدولة السعودية التي كان يقودها محمد علي باشا.
- “قاموا بضم بلاد الحجاز ونجد والمخلاف السليماني وعسير بعد أن أسقطوا الدولة العثمانية.
- شارك في الحرب أكثر من 40 ألف مقاتل من المملكة العربية السعودية، وكان عدد المحاربين من الدولة العثمانية حوالي 37 ألف مقاتل.
كيف أسقطت الدولة العثمانية الدولة السعودية؟
- عندما حاولت المملكة العربية السعودية توسيع نفوذها في شبه الجزيرة العربية، شعرت الدولة العثمانية بالتهديد الكبير الذي يشكله ذلك.
- كانت الدولة العثمانية في تلك الفترة تؤمن بالديانة الإسلامية وكانت تحاول الحفاظ على مكانتها كمنارة للإسلام والمسلمين، وشعرت بأن التوسع السعودي قد يشكل تهديدًا لها.
- حاولت بعض الجماعات السيطرة على الكعبة الشريفة والحرمين في السعودية، نظرًا لمكانتهم الهامة لدى المسلمين.
- بعد إرسال أول حملاتها للسيطرة على السعودية بقيادة ثويني بن عبد الله، لم تفقد آمالها في السيطرة عليها، لذلك قامت بإرسال محمد علي باشا للسيطرة عليها.
- حاولوا تجنيد والي الشام في هذا الوقت للسيطرة على السعودية، ولكنهم لم يحركوا ساكنًا.
قصة تكليف محمد علي باشا بالسيطرة علي السعودية
- تلقى محمد علي باشا تكليفًا مباشرًا من السلطان العثماني محمد الرابع في العام الهجري 1222 للتوجه إلى الأراضي السعودية لوقف التوسع والسيطرة عليها.
- رفض محمد علي هذا الأمر وعتذر للسلطان العثماني عن قيادة الحملة ضد المملكة السعودية بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والظروف السياسية الصعبة في مصر حينها.
- حاول المماليك السيطرة على مصر في ظل الأحوال السيئة مثل انخفاض مستوى نهر النيل وغيرها، وكان محمد علي يحارب هذه الأوضاع.
- حاول السلطان العثماني بتكلفة جديدة، وهو ما أثار الشكوك لدى محمد علي وجعله يشك بوجود فخ يُنصب له.
- استشهد محمد علي بعدم كفاية عدد قواته للسيطرة على السعودية، واشترط توفر قوات من الشام والعراق للمشاركة معه.
- في تلك الفترة، لم يكن محمد علي يثق في والي الشام سليمان باشا بسبب تعاونه مع المماليك في السعي للاستيلاء على مصر. ولذلك، تم اشتراط على السلطان العثماني عزل والي الشام وتعيين صديقه بدلاً منه للمساعدة في السعي للاستيلاء على السعودية.
- كانت لديه محمد علي حلم بالاستفادة من هذه الفرصة لضم الشام إلى ولايته، إلى جانب مصر.
- لم يكن الاستيلاء على السعودية بالأمر السهل على المستوى العسكري، ولذلك قام بتجميع عدد كبير من القوات البرية والبحرية وتجهيز السفن للإبحار.
- طلب محمد علي بعض اللوازم والهدايا من الدولة السعودية لاستقطاب شيوخ القبائل السعودية، ولكنه لم يجد استجابة منهم ولم يتم تزويده بالمعدات اللازمة.
- بعد مرور بعض الوقت، تم إرسال عدد قليل من المدافع، وأمر محمد علي بإرسال ثمانية جنود من المشاة والفرسان البحريين إلى أراضي المملكة السعودية.
الحملة الأولي بقيادة أحمد طوسون
- تمت عملية الاستيلاء على السعودية بسهولة بسبب تعاون الشريف غالب بن مساعد، والذي كان من كبار تجار الحجاز، مع محمد علي.
- كان معظم تجار الحجاز يشعرون بالضرر بسبب سيطرة السعودية على الحرمين الشريفين، حيث كانوا يتحصلون على إتاوات من قوافل الحجاج الآتية من الدولة العثمانية.
- استعدت القوات للسفر إلى الحجاز في التاسع عشر من شهر رجب عام 1226 هجريًا، وخلال هذه الفترة، حاول أحمد طوسون، ابن محمد علي، عرض بعض الهدايا والعروض على شيوخ القبائل لإقناعهم.
- انهزمت القوات السعودية بقيادة جابر بن جبارة وسعود بن مضيان، واستمرت القوات المصرية في التقدم نحو المدينة المنورة.
- في ممر وادي الصفراء، لم يتمكن أحمد طوسون من تحقيق المزيد من الانتصارات بسبب المعركة الشرسة التي خاضها السعوديون للدفاع عن أراضيهم من هجوم القوات المصرية، وانتهت هذه المعركة بفرار أحمد طوسون وانسحابه.
- أرسل محمد علي رسالة إلى السلطان العثماني يشرح فيها صعوبة السيطرة على السعودية بسبب شراسة المعارك ويطلب منه تزويده ببعض الإمدادات، كما طلب منه تعيينه ولاية على الشام.
- تمكن محمد علي بالفعل من تحقيق هدفه وقامت الدولة العثمانية بتعيينه واليًا على الشام.
- بعد إرسال محمد علي الإمدادات إلى طوسون ليتمكن من دخول المدينة المنورة، حاصر المدينة وقطع الماء والطعام عن سكانها لإجبارهم على الاستسلام.
- استسلمت المدينة المنورة للأسبان وتمكن طوسون من السيطرة عليها في عام 1227 هجريًا.
- رفع النصر والسيطرة على الحجاز رفع من روح المعنوية للجنود، وانضمت الكثير من القبائل إليهم.
- ثم سيطروا على مكة المكرمة دون حدوث أي قتال بارز.
- وصل الجنرال طوسون وجيشه إلى فتح الطائف، ولكن القادة السعوديون لم يستسلموا وحاولوا استدراج القوات المصرية إلى صحراء نجد الوعرة التي لا يعرفها طوسون وجيشه.
- تعرض الجيش المصري للإرهاق في صحراء نجد وتعرض بعضهم للإصابة بالأمراض وتوفي البعض منهم، مما أدى إلى تراجع عددهم.
- أرسل أسرع طوسون رسالة إلى أبيه يخبره فيها بما حدث في صحراء نجد وكيف فتكت بهم القوات السعودية.
- حاول محمد علي التوصل إلى اتفاق يرضي كلا الطرفين، ولكن جميع محاولاته للوصول إلى صلح فشلت.
- اندلعت القتالات والاشتباكات بينهما مرة أخرى، وفي هذه المرة قاد محمد علي المعركة بنفسه بدلاً من طوسون الذي تعب في المعارك السابقة.
- تمكن محمد علي من السيطرة على جدة في النهاية، وتوفي الإمام سعود بن عبد العزيز في ذلك الوقت، مما جعل المهمة أسهل على محمد علي باشا.
ومع هذا ننهي جولتنا التي تعرفنا فيها على سبب هجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية، كما قمنا بتسليط الضوء على بعض المعلومات المتعلقة بالحرب العثمانية وتفاصيل حول كيفية سقوط الدولة السعودية في يد العثمانيين، بعد معارك شرسة وتفاصيل الاستيلاء عليها بعد ذلك.
