أحد العادات القديمة التي كانت منتشرة بين السيدات هي وضع زيت الزيتون أو ماء البحر في الأنف لعلاج انسداد الأنف عند الأطفال، وقد ظنوا أن زيت الزيتون كمادة طبيعية سيكون فعالًا في علاج هذه الحالة. ومع أن زيت الزيتون يعتبر من الزيوت المفيدة والتي ذُكرت في القرآن الكريم وتحمل العديد من الفوائد للبشرة والشعر والجسم، إلا أن استخدامه بكميات كبيرة يؤدي إلى آثار عكسية على الصحة.
فوائد زيت الزيتون بشكل عام
- تساعد في المحافظة على صحة الجسم، حيث يفيد تناول ملعقة واحدة يوميًا من زيت الزيتون في تزويد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة، إضافة إلى احتوائه على الأحماض الدهنية الغير مشبعة المفيدة للجسم
- يستخدم لتليين المعدة وعلاج الإمساك
- يساعد الشامبو على تغذية الشعر من جذوره وتجنب تشابكه، كما يحسن من مظهره ويمنحه جمالاً وحيوية عند تمشيط الشعر الجاف.
- يحمي من خطر الإصابة بأمراض الكبد، وعلى وجه الخصوص فيروس سي
- يحمي زيت الأرجان البشرة من الجفاف ويعمل على ترطيبها، وذلك لأنه يحتوي على زيوت طبيعية مشابهة لتلك الموجودة في البشرة، ويمكن خلطه مع زيت البابونج واستخدامه مرتين في الأسبوع للحصول على بشرة نضرة خالية من التجاعيد
- يستخدم مرضى السمنة زيت الزيتون لتقليل الشهية، حيث يمنع تناول ملعقة منه على الريق الشعور بالجوع، بالإضافة إلى احتوائه على أحماض دهنية غير مشبعة وغير ضارة بالجسم
- يساعد في تخفيف آلام القولون ويقلل من حدوث الغازات والالتهابات في الجهاز الهضمي، حيث يمنع حدوث قرح أو التهابات في بطانة المعدة.
- يحمي الجسم من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار ويقلل أيضًا من مستويات الدهون الثلاثية الضارة في الدم
زيت الزيتون لانسداد الانف للاطفال :
أثبت الباحثون أنه لا يوجد أي فائدة من وضع زيت الزيتون في الأنف للأطفال، وأن هذه الممارسة كانت منتشرة بين السيدات في الماضي دون دراسة علمية أو معرفة بمكونات زيت الزيتون وفوائده. في الواقع، لا ينبغي استخدام زيت الزيتون في الأنف لأنه غير مناسب تمامًا للأطفال، وخاصةً الرضع، حيث يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي لدى الرضع. علاوة على ذلك، يمكن أن يتسبب استخدام زيت الزيتون في الأنف في خطر كبير على صحة الطفل، حيث يمكن أن يسبب الاختناق، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي إلى الوفاة الفورية. لذلك، فمن الأفضل تجنب هذه الطريقة الضارة والتي لا يوجد منها أي فائدة.
تعود خطورة استنشاق زيت الزيتون من قبل الأطفال إلى إمكانية انتقال ذرات الزيت من الأنف إلى القصبة الهوائية والرئتين، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب رئوي.
علاج انسداد الأنف عند الأطفال
لا يوجد مانع من استخدام الطرق الطبيعية القائمة على أسس علمية موثوقة ومصدق عليها من قبل الباحثين والعلماء المختصين، وبالتالي فإن استخدام الأدوية الموجودة في الصيدلية بالجرعات المناسبة والمسموح بها يعد أمرًا مفيدًا لعلاج مشكلة انسداد الأنف لدى الأطفال، وهذه المشكلة تنتشر بين الأطفال الرضع حيث يجدون صعوبة في التنفس بشكل طبيعي، وغالبًا ما تنشأ بسبب العدوى من الآخرين أو التغيرات المناخية أو الهواء المكيف، ومن بين أهم طرق العلاج:
يمكن استخدام محلول ملحي معقم خاص بالأطفال الرضع، مثل محلول Normal saline المتوفر في الصيدلية، لوضع القطرات في الأنف. لوضع القطرات، يجب وضع الرضيع على ظهره مع إمالة رأسه قليلاً نحو الوراء، ثم وضع 3 نقاط من المحلول في كل فتحة من الفتحتين في الأنف. في حال عطس الرضيع، يجب استخدام منديل ورقي والضغط بلطف على الأنف للتخلص من ما يوجد فيه، وسيساعد ذلك في علاج احتقان الأنف. كما يمكن استخدام ماء البحر المعقم بوسائل مضمونة.
توجد أنواع خاصة من القطارات المصممة للأطفال الرضع تحتوي على زيوت عطرية غير ضارة بالطفل، بالإضافة إلى زيت الشاي والليمون. ولا ينبغي وضع الزيوت أو الليمون الخاصة بك لأن هذه الوسائل غير مناسبة للأطفال الرضع بسبب عدم نقائها، في حين أن العلاجات الصيدلانية ذات درجة عالية من الخصوصية والأمان
يمكن إعطاء الطفل المصاب بانسداد الأنف الباراسيتامول إذا كان يعاني من حمى
تدفئة الطفل بشكل ملائم وفقًا لدرجة حرارة الجو مهمة جدًا، دون المبالغة أو الإهمال
