أسأل الخبراءالمراجع

دور اللباقة في الكلام : كيف تكون لبق ؟

دور اللباقة في الكلام | موسوعة الشرق الأوسط

يتعلق دور اللباقة في الكلام بطريقة التعامل مع الآخرين في المواقف الحياتية المختلفة، حيث يمكن للشخص التفاعل مع الآخرين بطريقة ملائمة ومهذبة، ويتجنب الإساءة والكلام الجارح، في حين يمكن لبعض الأشخاص أن يظهروا غير ذلك ويتميزوا بالاستفزاز والتصرفات السيئة في التعامل مع الآخرين، وعلى الجانب الآخر، يتميز بعض الأشخاص بالهدوء في الكلام والقدرة على الرد المناسب في الوقت المناسب، وهذا هو ما يعرف باسم اللباقة.

جدول المحتويات

دور اللباقة في الكلام :

من الواضح أن الحصول على صفات اللباقة يتطلب الحصول على مجموعة واسعة من الصفات الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الفرد أن يكون على دراية تامة بكل جوانب شخصيته، سواء كانت قوية أو ضعيفة، ويجب أن يتمكن من السيطرة على شخصيته بطريقة تجعله قادرًا ومتمكنًا في جميع محادثاته مع الآخرين.

في الواقع، يوجد العديد من الأشخاص الذين لا يدركون أهمية اللباقة في الكلام، وكيف يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على تعاملات الفرد بشكل عام، لا يقتصر هذا الأمر على المجال العملي فقط كما يعتقد البعض، بل ينطبق على طريقة التحدث في المنزل ومع الأصدقاء وفي الشارع وفي كافة المواقف الحياتية اليومية التي نتعرض لها في حياتنا.

سيحاول موقع الموسوعة في السطور القادمة توضيح الدور الهام الذي تلعبه الباقة في الكلام بصفة عامة لجميع القراء الأعزاء.

ماذا أفعل لكي أكون لبق ؟

ربما يتبادر هذا السؤال إلى أذهان الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في امتلاك مهارة الكلام، فهي مهارة تتطلب وجود مجموعة من الآليات التي يجب أن تتوفر لدى الفرد لكي يمتلكها، وسوف نسلط الضوء على هذه الآليات في السطور القادمة :

  1. عند بدء أي حديث، يجب عليك أولاً إلقاء التحية على الحضور أو تقديم التحية بشكل عام لجميع الحضور، وذلك لأنه سيجذب انتباههم إلى حديثك.
  2. يجب عليك تحديد كافة أفكارك وترتيبها في نطاق محدد من أجل تفادي التشتيت وتركيز انتباهك، ومعرفة ما تريد تحقيقه من خلال هذه الأفكار يعد أمرًا هامًا جدًا.
  3. يجب الحذر من الحديث في أمور لا تعرفها بشكل كافٍ، أي أن يكون لديك الخبرة والوعي والمعرفة الكافية قبل الحديث في الأمر، وهذه النقطة مهمة جداً حيث تمكنك من الثقة بالنفس والتعبير عن أرائك بشكل صحيح حول هذا الموضوع محور الحديث.
  4. يجب التنويه هنا إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين أن تكون خبيرًا في محور الموضوع الذي تتحدث عنه وأن تمتلك معرفة بسيطة فيه. ولا شك أن الشخص الذي يتمتع بخبرة كبيرة في المجال الذي يتحدث عنه سيكون أكثر قدرة على اللباقة فيه، لأنه يعرف جيدًا كافة جوانبه وثغراته ويمكنه مواجهة أي مناقشة من أي جانب.
  5. الإستماع الجيد للآخرين هو الشيء الذي يتم تأكيده دائما من قبل العديد من علماء النفس عندما يريد الفرد امتلاك المهارات التي تجعله متحدثا لبقا، ويجب عليك أن تضع هذه العبارة في اعتبارك إذا كنت ترغب في أن تصبح متحدثا جيدا. وعند النظر إلى هذه النقطة، سنجد أنها تحتوي على عامل نفسي قوي، وهو أن الاستماع يمنح الفرد القدرة على تفسير الموقف بشكل يجعله قادرا على الرد بطريقة جيدة على الأفكار التي تم طرحها من قبل الطرف الآخر.
  6. حاول دائمًا أن يكون محور حديثك حول الموضوع الذي تتحدث عنه، ودعمه بالأمثلة الكافية. يمكن للأمثلة أن تساعد في تعزيز وتدعيم الموضوع الذي تتحدث عنه.
  7. يجب دائمًا السعي للتفاعل المستمر بينك وبين الأشخاص الموجودين في حلقة النقاش، فكلما كان التفاعل أكبر، كلما كان الحوار والنقاش أكثر إثراءً وفعاليةً.
  • في النهاية، يجب أن تتذكر أن الابتسامة تعتبر عاملًا سحريًا من جانبك تجاه جميع الأشخاص الذين تتفاعل معهم، إذ بمجرد أن تبتسم، فإنه يترك أثرًا إيجابيًا رائعًا على الجميع الموجودين حولك.
  • ونصيحة أخيرة من موسوعتنا، لكل من يرغب في امتلاك مهارة اللباقة في الكلام، يجب عليك أن تتعلم شيئًا هامًا وهو أن احترام رأي الآخرين يمنحك قدرًا من الأناقة التي تظهر واضحة في شكل حديثك مع الآخرين، لذا حرص على احترام آراء الآخرين وحرص على أن تتمتع بحالة من الثبات الانفعالي.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى