التعليموظائف و تعليم

دور القدوة الحسنة في صناعة الاجيال

FJGaa9JXoAMsVpc | موسوعة الشرق الأوسط

دور القدوة الحسنة في صناعة الاجيال

  • تلعب القدوة الحسنة دورًا كبيرًا في بناء المجتمعات، كما أن لها دور مهم وبارز في صناعة أجيال الأمة.
  • القدوة الحسنة هي الطريق الذي يساعدهم على التحسُّن والوصول إلى النجاح والارتقاء في العديد من جوانب الحياة المختلفة، وبالتالي، تساهم القدوة الحسنة في بناء المجتمع وصناعة أجيال قادرة على العيش بسلام وحب الحياة والنجاح والتقدُّم بأنفسهم.
  • تساعد القدوة الحسنة على تحسين الأخلاقيات المختلفة داخل المجتمع؛ حيث إنها تعد بمثابة دليل على السلوكيات الإيجابية والهامة والجيدة، وتلك التي تتفق مع الفطرة الإلهية، وكذلك متفقة مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
  • تعمل القدوة الحسنة على تحسين المجتمع بشكل إيجابي وفعال، وتعليم الأطفال الصغار القيم والأخلاق العالية، وبالتالي فهي الطريق إلى الأخلاق الحميدة والأعمال الصالحة التي تعزز مكانة الأمة.
  • تحافظ حماية المجتمع من انتشار السلوكيات والأخلاق السيئة على الاستقرار والأمان بين الأفراد داخل المجتمع.
  • تساعد القدوة الحسنة في زيادة الإنتاجية، وحيثما يسعى أفراد المجتمع إلى تحقيق الأفضل دائمًا والارتقاء بأنفسهم وبمجتمعهم، وخاصةً عند وجود قدوة تحفزهم على العمل والتقدم نحو الأفضل ومساعدة مجتمعهم على تحقيق ذلك.
  • القدوة الحسنة تساعد في صناعة أجيال قادرة على التحدي والعمل والجد والاجتهاد والمثابرة، وكذلك العمل بلا انتظار للمقابل، بل يكون الأجر من الله الكريم.
  • يساهم في نشر الإخلاص وحب العمل وبناء الثقة بين الأفراد، كما يساعد في نشر الحب والمودة والتعاون بين الناس.
  • تساهم القدوة الحسنة في إصلاح المجتمع ومكافحة انتشار الفساد والأخلاق المنحلة، وكذلك في الابتعاد عن الأخلاق الدنيئة والجهل والسرقة والقتل وتحرير المجتمع من العديد من الجرائم المختلفة، وبالتالي تعزيز العلم ودعم الأخلاق الحسنة.

تعريف القدوة

  • يحتاج الإنسان دائمًا في رحلته الحياتية إلى دليل وقدوة يمكنه الاقتداء بها والإيمان بما يقوم بها.
  • من الأساسي أن يكون القدوة إيجابية، حتى لا يجهل الإنسان الطريقة الصحيحة ويقوم بالأعمال السيئة والرديئة بسبب اتباعه لقدوة سيئة.
  • يحتاج الجميع دائمًا إلى قدوة حسنة تقودهم إلى الطريق الصحيح والمستقيم، وتساعد القدوة الحسنة في بناء الفرد والمجتمع وبناء مستقبل مشرق.
  • وأكد الدين الإسلامي الحنيف على أهمية اتباع سيرة حسنة، إذ قال الله -سبحانه وتعالى-: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وكان يذكر الله كثيرا}.
  • هناك نوعان للقدوة، ويمكن توضيحهما لك عن طريقما يلي.

القدوة الحسنة

  • تعني القدوة الحسنة وجود نموذج مثالي يحتذى به في العديد من الأفعال والسلوكيات والتصرفات والمسارات المختلفة.
  • يحاول الشخص السير على نفس الطريق والوصول إلى نفس المستوى الذي وصل إليه الآخرون.
  • يجب أن يكون المثال الجيد والراقي هو القدوة التي يحتذي بها الآخرون، ويجب أن يعمل الشخص على بناء صورة جيدة له، تؤثر بإيجابية على الآخرين وتساعدهم في رفع مستوياتهم الأخلاقية وتطوير طريقة تعاملهم مع الآخرين.
  • وبالتالي يجب عليك العمل دائمًا على تنفيذ العبادات والطقوس الدينية لتصبح مثالًا حسنًا للآخرين، وتقتدي بك أولادك في المستقبل، وتكون لهم مثالًا جيدًا، وتجعلهم أشخاصًا ناجحين في المستقبل.
  • يُعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- أفضل قدوة وأعظمها في الحياة، ولذلك يجب على جميع المسلمين اتباع سنته وأخلاقه الحسنة، والامتثال لأوامره في كافة جوانب الحياة.

القدوة السيئة

  • تُعد القدوة السيئة عكس القدوة الحسنة تمامًا، حيث تتنافى مع الأخلاقيات والصفات التي وردت في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وكما أنها تبتعد أيضا عن محاكاة الأشخاص الحسنين وذوي الأخلاق الحميدة، والذين يقومون بأعمال جيدة وصالحة وشريفة تقربهم من الله عز وجل.
  • إن القدوة السيئة تدفع دائماً إلى الدمار والفساد والابتعاد عن الأخلاق الدينية الإسلامية، والتقليد الأعمى يؤدي بهم إلى مستويات سيئة للغاية ويعمل على تدميرهم وهلاكهم.
  • ومن أمثلة ذلك هو اقتداء المشركين بآبائهم دون تمعن أو النظر في أي شيء، بل إنه يعد التقليد الأعمى، أو العمل على اتخاذ شخص ما قدوة له والقيام بأعمال سيئة معه، والعمل على إيذاء الناس من خلال القتل والنهب والسرقة والاغتصاب والفساد.
  • إنهم يشكلون فساداً وخراباً في المجتمع وينشرون الفوضى في كل مكان.
  • قال الله تعالى في هذا الصدد: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ}.
  • القدوة السيئة تؤدي إلى هدم الإنسان وتدميره، وتؤثر بشكل سلبي وسيء على المجتمع.

قصة عن القدوة الحسنة

  • كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحكي لأصحابه في العديد من المناسبات بعض الحكايات، ويروي لهم العديد من الأحداث التي حدثت في الماضي.
  • لتستفيد من القصص العبرية والمواعظ الموجودة فيها.
  • في إحدى المرات، كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يجلس مع أصحابه ليحكي لهم قصة رجلين.
  • اشترى أحد الرجلين أرضًا من الآخر ودفع له المبلغ، وعندما حصل على الأرض، أراد الرجل أن يصلحها للبناء، ولكن عندما كان يقوم بتنظيفها وإصلاحها، وجد جرة من الذهب المدفونة في الأرض.
  • وكان هذا الرجل قلبه مليئًا بالإيمان وحب الله وطاعته، وعندما وجد الجرة في الأرض، اتصل بصاحب الأرض فورًا لإعلامه بذلك.
  • أخبر اللص صاحب الأرض بأنه عثر على جرة ذهبية في أرضه، وأنه قام بشراء الأرض ودفع ثمنها، لكنه لم يشترِ الجرة، لذلك فهي لا تخصه. وطلب من صاحب الأرض أن يأتي ليأخذ الجرة منه.
  • كانت قدوة حسنة في الأمانة والتعامل الحسن مع الآخرين والإخلاص، وكانت تحث على الابتعاد عن الحرام، وتعتقد أن الله سوف يعوضها عن كل ما فعلته بالخير الكبير، لأنها ابتعدت عن الحرام وغضب الله.
  • ثم جاء صاحب الأرض وأخبره بأنه ليس لديه جرة من الذهب في الأرض وأنه باع له الأرض بما فيها.
  • لجأ الرجلان إلى القاضي ليحكم بينهما، ويعطي الجرة لمن يستحقها حتى لا تكون مالاً حراماً على الشخص الآخر.
  • هدى الله سبحانه وتعالى هذا الحاكم الذي يحكم بينهم إلى أسلوب جميل وحل موفق، حيث قال الحاكم لأحد الرجال: يا هذا هل عند أولاد؟ فقال الرجل: نعم، لدي ابن واحد، ثم وجه الكلام للرجل الآخر، وقال له: وأنت ماذا عندك من الأبناء؟ فقال له: عندي بنت واحدة.
  • ثم قال لهم الحكم: زوج هذا الابن بالفتاة، وأعطوا هذا الجرة الذهبية ليقسموها بينهم وتصبح ملكاً لهما.
  • أكد الرجلان قبولهما للقصة، وتعد هذه القصة من القصص التي تحتوي على العديد من العبر والدروس، وتدل على أهمية الأمانة والقدوة الحسنة والتدين والاقتداء بأوامر وأخلاقيات الدين الإسلامي الحنيف، والابتعاد عن غضب الله.
  • وبالتالي، يوضح ذلك أن القدوة الحسنة هي واحدة من أهم المبادئ والأسس في الحياة، حيث تساعد على بناء المجتمع على أسس دينية وأخلاقية، وتجنب الفساد، وتعمل على بناء المجتمع بشكل صحيح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى