التعليموظائف و تعليم

دور العلماء العرب في تطوير العلوم الطبيعية

mowsoa | موسوعة الشرق الأوسط

لعب العلماء العرب دورًا كبيرًا في تطوير العلوم الطبيعية وتأثيرهم على الحضارة الإسلامية، فقد ساهم العلماء العرب والمسلمون بشكل كبير في تطوير العالم والتقدم الذي نشهده اليوم، حيث قاموا بالكثير من الأبحاث والدراسات النظرية والعملية.

يمكن تعريف العلوم الطبيعية (Natural science) بأنها تلك العلوم التي تهتم بدراسة الجانب المادي والفيزيائي لكل ما هو موجود في الكون، وتمثل هذه العلوم أحد أهم الجوانب البشرية.

تهتم الموسوعة بالجانب التطبيقي والعملي للتاريخ، وذلك من خلال قياس تقدم الحضارات المختلفة وما وصل إليه شعوبها من تطور وتقدم بالتعرف على إسهاماتها في التقدم العلمي للإنسانية. ومن خلال موسوعتنا، ستتعرفون على أهم علماء العرب الذين ساهموا في تطور العلوم الطبيعية.

جدول المحتويات

دور العلماء العرب في تطوير العلوم الطبيعية

  • شارك العلماء المسلمون بدور كبير في جميع مجالات العلوم، وخاصة في الفلسفة والعديد من المجالات الأخرى مثل الرياضيات والكيمياء والطب والفلك والجغرافيا وغيرها.
  • في الماضي، كانت الدول الأوروبية تتعرف على العلوم من خلال التواصل مع العلماء العرب، الذين كانوا يدرسون علومهم في المساجد والأماكن التعليمية الخاصة بهم، ومن بين هذه المساجد كانت قرطبة وغرناطة وأشبيلية.
  • بعد ذلك، بدأ الغرب في ترجمة الكتب العلمية التي كتبها علماء المسلمين في مختلف المجالات من اللغة العربية إلى اللاتينية، وترجموا ما يتبعهم من كتب العلماء العرب .
  • في ذلك الوقت، كانت أسماء العلماء العرب المسلمين مشهورة في جامعات الغرب، وقد تم ترجمة كتب العلماء، بما في ذلك كتاب (القانون) لـ (ابن سينا) في مجال الطب، وكان ذلك في القرن الثاني عشر.
  • تمت ترجمة كتاب أبو بكر الرازي المعروف باسم (الحاوي) إلى العربية في القرن السادس عشر.
  • فيما يتعلق بالكتب المتعلقة بعلم النفس والفلسفة، كانت تُترجم حتى وقت قريب بشكل مستمر، حيث لم يكن الغرب يمتلك معرفة بأي شيء حول فلسفة اليونانيين، ولكنهم تعلموا هذه المعرفة من خلال الترجمة العربية للكتب الخاصة بهم ومحتوياتها.
  • اعترف بعض العلماء الأوروبيون في القرون الوسطى بأن العرب كانوا سادة العلم في فترة طويلة استمرت حوالي ستمائة عام، نظرًا للمعرفة الكبيرة التي يتمتعون بها.

دور العلماء العرب في تطوير العلوم الطبية

  • نجح العرب في الاستفادة من العقاقير واستخدامها، وكانوا الأوائل في إنشاء الحوانيت لبيع العقاقير والتقدم بخطوات واسعة نحو التداوي بالعقاقير.
  • كانوا أيضاً أول من أسسوا مدرسة للصيدلة ووضعوا كتب الأدوية المعروفة باسم (الأقرباذين)، إضافة إلى تأليف العديد من الرسائل الصيدلانية، وكان العالم (جابر بن حيان) الملقب بأبو الكيمياء من بينهم.
  • كما أن أول مشفى تم بناؤه وتأسيسه في الدولة الإسلامية كان بأمر من الخليفة الأموي (الوليد بن عبد الملك) عام 706م في دمشق، وعمل على تزويدها بالأدوية والطعام والملابس، وتعميرها بالصيادلة والأدوية.
  • تلا ذلك إنشاء أول مستشفى في بغداد بواسطة الخليفة هارون الرشيد، والذي اشتُهر باسم البيمارستان الكبير في أوائل القرن التاسع الهجري.
  • لم يمض وقت طويل حتى ظهرت مستشفيات أخرى في العالم الإسلامي، وصل عددها إلى أربعة وثلاثين مستشفى، بما في ذلك مستشفى ابن طولون الذي أنشئ في العام 872 ميلاديًا، وهو أول مستشفى تم إنشاؤه في مدينة القاهرة في مصر.

دور الرازي في الطب

  • يعتبر الرازي واحدًا من أهم العلماء المسلمين العرب الذين تركوا أثرًا كبيرًا في المجال العلمي الأوروبي، حيث قام بتأليف كتاب الحاوي الذي يعتبر من أعظم الكتب التي تم تأليفها في العلوم الطبية في العصور الوسطى.
  • تم ترجمة هذا الكتاب بشكل مستمر حتى وجدت خمس طبعات مختلفة منه في منتصف القرن السادس عشر، وكان لها تأثير كبير على مجال الطب الأوروبي، وقد صُنف الرازي عند الأوروبيين باسم “أبو الطب السريري.
  • من العلماء الذين لا يزال لهم اعتراف واسع في مجال الطب لغاية الآن هو ابن سينا، حيث قامت جامعة بريستون الأمريكية باختيار اسمه لتسمية أفخم جناح فيها تكريماً له.
  • على الرغم من أن كتاب المنصوري في الطب هو الأحدث من كتاب الحاوي، إلا أنه له قيمة كبيرة وتم ترجمته إلى اللغة اللاتينية عدة مرات، حيث صدرت الطبعة الأولى عام ١٤٨١م.
  • تم ترجمة كتاب الفصول في الطب للمؤلف الرازي، الذي نشر في عام 1489م، وتمت ترجمة العديد من الكتب الأخرى له، مثل الأقرباذين وسر الأسرار، بالإضافة إلى العديد من المقالات والأبحاث المنفردة إلى اللغات اللاتينية والعبرية.

دور ابن سينا في الطب

  • ابن سينا كان من العلماء الأطباء الذين أثروا بشكل كبير في مجال الطب على مستوى العالم، حيث قام بكتابة كتاب (القانون في الطب) الذي يشمل جميع العلوم والمعلومات المتعلقة بالطب في ذلك الوقت.
  • تم ترجمة كتاب (القانون) في القرن الثاني عشر إلى اللغة اللاتينية، ونتيجة لطلب شديد على هذا الكتاب، تم طبعه بعدة مدن أوروبية وإيطالية.
  • حظي العالم الرازي وابن سينا بشهرة واسعة، حيث تحتفظ جامعة باريس بصورتين كبيرتين لهما في إحدى القاعات الكبرى حتى يومنا هذا.
  • يعرف العالم أبو القاسم الزهاوي لدى اللاتينيين باسم (أبو لكسيس)، ويعد من بين كتبه الأبرز كتاب (التصريف لمن عجز عن التأليف)، وهو كتاب ضخم وعظيم يتألف من ثلاثين كتابًا، وتم إصدار الترجمة الأولى لهذا الكتاب في عام (1519م)، ويُعَدُّ هذا العمل من أهم الأعمال التي وضعت أسس الجراحة في الدول الأوروبية.
  • قام العالم العربي (ابن الحزر) بتأليف كتاب (زاد المسافر) الذي كان مشهوراً بين أطباء القرون الوسطى بسبب احتوائه على معلومات كثيرة حول الأمراض الباطنة وطرق علاجها.

دور العلماء العرب في علم التغذية

  • أولوا العلم العرب أعطوا أهمية كبيرة لظاهرة توازن المركبات الكيميائية في جسم الإنسان، حيث نوه الكيميائي العربي الكبير جابر بن حيان بضرورة المحافظة على الصحة عن طريق توازن المواد والعناصر الغذائية في الوجبات اليومية، مما يساعد على تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض والاستمتاع بعمر طويل.
  • أيضاً، قام (أبو العلاء بن زهر) الذي وُلِدَ في عام (486 هـ) في مدينة أشبيلية بإجراء دراسة وبحث مفصل حول مرض السرطان الذي يصيب البلعوم والمعدة، ولا يزال ما قام به من أبحاث في هذا المجال يثير دهشة العلماء والأطباء حتى الآن. فقد قام بتطوير طرق التغذية عن طريق الحقن الشرجية، وهو أول من اكتشف إخراج التهاب الناسور والبلعوم، وتحدث بشكل مفصل عن البواسير.
  • قام العالم أبو الحسن الطبري بتأليف كتابه الشهير (فردوس الحكمة) الذي ذكر فيه لأول مرة مرض السل وقابلية انتقاله من شخص لآخر والإصابة به عن طريق العدوى، وأنه لا يصيب الرئتين فقط بل يصيب أعضاء الجسم الأخرى أيضاً.

دور العلماء العرب في تطوير طب العيون

  • يُعد طب العيون من العلوم التي نشأت وتعرفت عليها العلماء المسلمون، حيث وصل هذا العلم إلى ذروته بفضل جهودهم، وبقيت أبحاثهم حجر الأساس لهذا العلم على مر العصور، ومؤلفاتهم لا تزال تدرس في الجامعات الأوروبية.
  • تمتلك العلماء المسلمون دورًا كبيرًا في الوصول إلى العديد من الاكتشافات العظيمة في مجال الطب، حيث قاموا بتشريح عيون الحيوانات من النواحي التشريحية والفسيولوجية، وقد شرحوا الأسباب التي تؤدي إلى حركة العين، وقد تمت ترجمة كتاب ابن زهر الشهير باسم (المجريات في الطب) إلى اللغة اللاتينية.
  • في مقالته الشهيرة التي حملت عنوان (جوهر البصر وكيفية وقوع الإبصار)، ثبت العالم ابن الهيثم نظرية الإبصار ودحض غيرها من النظريات الضعيفة، واستمرت نظرياته معتمدة حتى ظهر العالم كبلر (1571م/ 1630م) الذي أضاف بعض المعلومات المكملة.
  • في مجال طب العيون، يعتبر كتاب الكحال علي بن عيسى البغدادي أحد أعظم الأعمال، حيث وصفه بأنه أحد أعظم الأعمال في هذا المجال. وظلت الترجمة التي أُجريت على أعماله مرجعًا هامًا في طب العيون حتى القرن الثامن عشر. كما لعبت ترجمات الطبيب عمار الموصلي دورًا كبيرًا في طب العيون بشكل عام.

دور العلماء المسلمين بمجال أمراض القلب

  • يعتبر (ابن النفيس) من أشهر العلماء الذين نشروا مؤلفات في مجال الطب، حيث اكتشف الدورة الدموية الصغرى وأشار إلى أن حركة الدم لا تشبه حركات المد والجزر، كما كان يعتقد في السابق، وإنما تتحرك في اتجاه ثابت.
  • وقد شرح كيفية مرور الدم من الجانب الأيمن للقلب إلى الرئة ليتم تأكسجه بالهواء، ثم عودته من الرئتين عبر الوريد الرئوي إلى الجانب الأيسر للقلب.

دور العلماء العرب بمجال الطب الجراحي

  • الأطباء المسلمون هم من وضعوا القواعد الأساسية لمجال الطب الجراحي، حيث وضعوا الأسس والقواعد الثابتة، وكانت مدارس الطب في الأندلس هي الوحيدة التي كانت تخرج أطباء مؤهلين في مجال الجراحة بشكل عام وخياطة الجروح بشكل خاص.
  • كان الأطباء المسلمون ونهضاء العالم، وخاصة الطبيب الزهراوي، هم الأوائل الذين قاموا بتطوير الأدوات الجراحية وتصنيفها حسب الحاجة، وعملوا على تطوير طرق علاجية جديدة مثل العلاج بالكي في الجراحة.
  • تم اكتشاف العديد من الأمراض التي يمكن أن يتم الإصابة بها عن طريق العدوى، مثل الطاعون والجدري والكوليرا.
  • في تأسيس المدارس الطبية الإسلامية، وضعوا أساليب الدراسة التي تتضمن الامتحانات والاختبارات الطبية للأطباء، ومنحهم الشهادات تحت إشراف لجان متخصصة تعينها الحكومة، وهكذا تأسست أول مدارس طب في العالم الإسلامي في العصر العباسي.

دور العلماء المسلمين بالصيدلة

  • أولى العرب اهتمامًا بترجمة المؤلفات الطبية، حيث قاموا بترجمة الكتب التي تتعلق بعلم الأعشاب والطب، مثل أعمال ديسقوريدوس.
  • قامت الأمصار بوصف النباتات وخواصها الدوائية والعلاجية، ولديهم العديد من المؤلفات والكتب في هذا المجال، مثل ما فعل داود الأنطاكي وابن البيطار.
  • وكان ابن التلميذ، الذي هو مؤلف كتاب (الأقربازين الكبير)، يُعد هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا في علوم صناعة العقاقير بالمستشفيات في عصر الحضارة الإسلامية.
  • في القرن التاسع، تم تحويل علم الصيدلة إلى علم ومهنة مستقلة بفضل العلماء العرب المسلمين، وأكد البيروني أن الصيدلة أصبحت مستقلة عن الطب لغويًا، تمامًا كما انفصلت علوم العروض عن الشعر، والمنطق عن الفلسفة، لأنها أصبحت عاملًا مساعدًا للطب بدلاً من أن تكون تابعة له.
  • قديمًا، كانت الصيدلة تتمتع بمستوى عالٍ من التنظيم، حيث لم يكن من حق أي صيدلي ممارسة المهنة إلا بعد الحصول على ترخيص مسبق وتسجيل اسمه في الجدول الخاص بمهنة الصيدلة، وكان هناك مفتشون في كل مدينة يقومون بتفتيش الصيدليات وأماكن تحضير الأدوية.

دور العلماء العرب في مجال المطهرات والتخدير

  • كان للمطهرات والمخدرات أهمية كبيرة في مجال الجراحة والجروح لدى الأطباء المسلمين في العصور القديمة، حيث كانت الجراحة تقتصر على استئصال الأسنان وتركيب الكسور وبتر الأطراف.
  • حاول الأطباء منع الإصابة بالعدوى عند الخضوع للجراحة.
  • كان الأطباء يغسلون المرضى بعد الجراحة وينظفون مكان الجراحة باستخدام الخل أو المحاليل الملحية أو الكحول أو زيت الورد أو خليط منها، لأن هذه المواد لها خصائص مطهرة.
  • في الماضي، استخدموا أنواعًا مختلفة من الأعشاب والراتنجات مثل القرفة واللبان والمر للوقاية والوقاية من الإصابة بالعدوى، ولكن لم يتم التأكد بدقة من فعالية هذه المواد في الوقاية من التسمم، ومنذ القدم عرف الناس عن فعالية الأفيون كمسكن للآلام وكمادة تسبب النعاس.
  • تم استخدام بعض أنواع المخدرات مثل الشوكران والبنج الأسود وبذور الخس وعنب الذئب في علاج الآلام، وكانت هذه الأدوية وأبرزها الأفيون تستخدم في إفقاد المريض وعيه قبل خضوعه لعمليات جراحية، واستخدم المسلمون أيضًا كلوريد الزئبق الثنائي في تطهير الجروح.
  • تم توصية باستخدام بذور القنب لتخفيف آلام الفكين، واستخدام عصير القنب في علاج آلام الأذن، ومنذ القرن الثامن الميلادي وحتى الآن، تم استخدام نبات الخشخاش للأغراض الدوائية والعلاجية، وكانت الجرعات المستخدمة منه في كثير من الأحيان تتجاوز الحدود الدوائية الموصى بها.

إسهامات العلماء المسلمين في مختلف العلوم

تعتبر مختلف العلوم ذات أهمية كبيرة في حياة الإنسان، ويشمل ذلك علم الموازين والأوزان، وعلم البصريات، وعلم الحركة والكيمياء، والفيزياء وعلم المعادن، وغيرها من العلوم. ولقد كان لعلماء العرب دور كبير في دراسة هذه العلوم واكتشافها وتطويرها، حيث قاموا بتعديل وتحسين نظريات وآراء اليونان حول هذه العلوم، وتحويلها إلى اكتشافات وابتكارات جديدة لم تكن معروفة من قبل.

إنجازات العلماء العرب في علم الفلك

كان علم الفلك هو الأكثر تميزًا بين الإنجازات التي قدمها العلماء العرب، ومن بين هذه الإنجازات نذكر:

  • يهدف ابتكار الآلات الفلكية التي تقوم بالرصد إلى جانب إقامة المراصد إلى الوصول إلى معلومات دقيقة وصحيحة حول حالة السماء، بما في ذلك النجوم والكواكب والقبة السماوية، في مختلف الزمان والمكان، بالإضافة إلى مراقبة التغيرات الفلكية التي تحدث في السنة الواحدة أو عدة سنوات، وتدوين كل تلك المعلومات بدقة تامة.
  • يهدف العمل على تصحيح النظريات والآراء الفلكية التي تركها العلماء القدماء من خلال استخدام الأرصاد الحديثة والنتائج التي حصل عليها الخبراء حول الكواكب والنجوم التي تم تزويدهم بها من خلال الجداول الفلكية المتنوعة.
  • يتم تسجيل المعلومات المتعلقة بالقبة السماوية في جداول فلكية، وذلك للاعتماد عليها في تحديد مواقع النجوم والكواكب في القبة السماوية، وتحديد حالتها من حيث الاتجاه والسرعة والمكان.
  • يعتمد الأساس الجديد لعلم الفلك على دقة الجداول الفلكية والأرصاد، لتكون الصورة الجديدة للكون مختلفة عن السابقة التي تركها القدماء.

إنجازات العلماء العرب في علم الكيمياء

  • ازدهرت الكيمياء بين العلماء العرب الذين أدخلوا إسهامات كبيرة في تطويرها كأحد العلوم الطبيعية الأساسية، على غرار الفيزياء. وقد أسسوا قواعد ثابتة للكيمياء وكشفوا عن أساليبها وحدودها، من خلال تحليل الموضوعات العلمية وشرح طرق الوصول إلى نتائج مختلفة في هذا المجال.
  • على الرغم من المؤلفات التي يعود تاريخها إلى العالم جابر بن حيان في مجال الكيمياء والتي قد تضمنت طلاسم وأسرار الخلطات التي تمت أثناء بحثه، فإن السمة البارزة في هذه الموضوعات هي الطابع التجريبي الذي تم الاعتماد عليه بشكل كبير فيما يتعلق بوزن المواد والأشياء المشاركة في التفاعل الكيميائي، بالإضافة إلى الدقة المتطلبة في التجارب المخبرية لتحقيق النتائج المطلوبة.
  • وصف جابر بن حيان الكيمياء بأنها علم الصناعة، وبالتالي ينقسم عادة إلى قسمين هما المراجعة الداخلية والتطبيق الخارجي، حيث يعرف المراجعة الداخلية بالأكسير التام المصبوغ، بينما يعرف التطبيق الخارجي بالتدابير والعقاقير.
  • قدم ابن حيان العديد من الفرضيات حول تطور علم الكيمياء، منها فرضية أن المعادن تأتي من باطن الأرض، حيث رأى أن الكبريت والزئبق هما أصل المعادن وعن طريق اتحادهما داخل باطن الأرض يتكون ما يعرف بالفلزات.
  • أشار ابن حيان إلى أن الاختلافات الموجودة في المعادن المختلفة دفعت لتحديد الاختلافات في نسبة اتحاد الكبريت والزئبق، مما يعني أنه كلما تباينت نسب الزئبق والكبريت، تباينت المعادن الناتجة عن اتحادهما.
  • نظرًا لأن كل شيء في الطبيعة يعتمد على التوازن الوزني، فلا يمكن تحويل معدن إلى معدن آخر دون اتباع إجراءات محددة، ولا يمكن تحويل النحاس إلى الفضة مباشرةً بل يجب أن يمر بمرحلة الذهب أولًا.

إنجازات العلماء العرب في علم النبات

  • أولي العلماء اهتمامًا كبيرًا بعلم الحيوان، حيث كان لهم مذهبان؛ مذهبٌ عند العلماء العرب وآخر عند علماء اليونان، وتعددت واختلفت المصنفات العلمية التي تصف المذهبين لتشمل العرب العديد من أنواع النباتات وعملوا على توضيح الفروق بين الأشجار والنباتات والعشب والكلاء، بالإضافة إلى العديد من أنواع النخيل والفواكه والمزارع.
  • بالإضافة إلى دراسة علماء العرب لمختلف فصول الحيوانات، تشمل دراساتهم أيضًا التعرف على مختلف أنواع التربة وتحديد ما هو صالح للزراعة وما هو غير صالح، بالإضافة إلى دراسة أهمية الماء للنباتات وضرورة الري والبذور والحراثة وغير ذلك الكثير من الأمور التي تم تطويرها لتحسين الإنتاج الزراعي حاليًا.

إنجازات العلماء العرب في علم الحيوان

  • تثير دراسة علم الحيوان واكتشافه اهتمام العلماء، كما أن سكان البادية يشتهرون بفصاحة لغتهم، وتميل أسماؤهم إلى الظهور في هذا المجال.
  • وقاموا بدراسة الوجوه المختلفة وترجمة مخططات اليونان إلى اللغة العربية لتعرف على جميع ما توصلوا إليه من اكتشافات في علم الحيوان، ولقد كان لكتاب أرسطو في علم الحيوان قيمة وأهمية بالغة من حيث ما ورد فيه من دراسة تفصيلية لجميع أنواع الحيوانات.

إنجازات المسلمين والعرب في العلوم

تُعد الحضارة الإسلامية أعظم حضارات التاريخ، نظرًا للإنجازات التي حققها علماؤها العظماء في جميع المجالات، ولم تقتصر على مجالٍ واحد بل بحثوا في إنجازات العلماء الذين سبقوهم وأضافوا إليها بمزيدٍ من الأبحاث والدراسات، وخاصة في مجال العلوم. وسنقدم لكم بعض المعلومات حول أبرز وأشهر العلماء المسلمين العرب.

ابن سينا

  • يُدعى بالاسم الكامل (الحسين بن عبد الله بن علي بن سينا)، وكان يلقب بالمعلم الثالث بعد الفارابي وأرسطو، وحمل لقب أمير الأطباء والشيخ الرئيس.
  • تعود سبب حمله للقبول المختلفة إلى براعته في العديد من المجالات، مثل الفلسفة والطب، حيث قام بتأليف حوالي مائتي كتاب في مختلف المجالات.
  • يتمثل أسلوبه في النظر إلى أعمال الآخرين، وتحليلها ونقدها بعناية، ومن ثم إجراء التعديلات اللازمة عليها أو إضافة أفكار جديدة إليها.

يعقوب بن إسحاق الكندي

  • يُعد واحداً من أشهر علماء العرب المسلمين، حيث بذل جهوداً كبيرة في ترجمة الفلسفة اليونانية إلى اللغة العربية، وكان مثالاً يُحتذى به من قِبَل العلماء العرب والمسلمين الآخرين.
  • لم يقتصر ابتكاره على مجال واحد فقط، بل تمددت مواهبه لتشمل عدة مجالات من بينها الموسيقى، حيث قام بإضافة الوتر الخامس للعود، بالإضافة إلى براعته في الكيمياء وعلم النفس والمنطق والفلسفة.

الخوارزمي

  • يعد العالم محمد بن موسى الخوارزمي الذي برع في علم الرياضيات وأضاف إليها الكثير.
  • لم تقتصر إنجازاته ونجاحه على مجال الرياضيات فقط، بل أضاف الكثير إلى مجالات أخرى مثل الفلك والجغرافيا وغيرها من العلوم والمجالات الأخرى.

ابن الهيثم

  • هو العالم العربي المسلم، أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم، وقدم العديد من الإنجازات الهامة في مجالات متعددة، وله أكثر من مائتي كتاب.
  • هو من اكتشف نظرية أن الضوء لا يأتي من العين إلى الأشياء، بل العكس صحيح، حيث ينعكس الضوء من الأشياء وينتقل إلى العين.

ابن رشد

  • ابن رشد كان متميزاً في علم الفلسفة، وبذل جهداً كبيراً في شرح كتب الفيلسوف أرسطو، كما كان ماهراً في مجالات مختلفة مثل الطب والفلك والفقه واللغة.

دور المسلمبن الحضاري في تطور العلوم

تمتعت الحضارة الإسلامية بالعديد من المميزات التي لم تتوفر في غيرها من الحضارات، حيث كانت حريصة دائمًا على البيئة أثناء محاولتها لإيجاد المعادلات والاكتشافات في جميع المجالات العلمية، ومن بين المظاهر الحضارية التي قدمها العلماء المسلمون ما سنعرضه فيما يلي:

العمارة الإسلامية

  • تتميز العمارة الإسلامية بطابع فريد يميزها عن أي طابع أو طراز آخر في الحضارات الأخرى.
  • تحتوي الفنون الإسلامية على العديد من التصاميم والزخارف والمجسمات المتنوعة التي تساعد على إظهار الجمال بطريقة طبيعية وبسيطة، حيث كان المسلمون يعتمدون في التصميم على البساطة والدقة والاتقان.

البناء المتين

قام العلماء المسلمون بدراسة الحساب والهندسة المعمارية بدراسة شاملة لإنشاء وبناء أبنية إسلامية مميزة وقوية، ذات متانة عالية، مما جعلهم قادرين على تحسين صورة العمارة الإسلامية.

صناعة العطور

  • تمكن العالم أبو الكيمياء جابر بن حيان من اكتشاف الطريقة والكيفية التي يمكن من خلالها صنع أجود وأفضل أنواع العطور.
  • تتطلب عملية صناعة هذا المنتج العديد من المراحل، بما في ذلك التبخير والتبلور والترشيح والتقطير، ويتطلب العمل فيه دقة عالية.

المراجع

1

2

3

4

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى