دوخة مع ارتجاف أصابع أسبابها وعلاجها

يعاني الكثير من الأشخاص من تعرضهم لرعشة في الأصابع، وتصاحب ذلك الدوخة وصعوبة في التركيز والحركة بشكل طبيعي، وسواء كانت الرعشة مستمرة لفترة طويلة أو قصيرة أو متكررة، فإنها غالباً ما تنشأ بسبب التعرض للضغط العصبي أو الشعور بالإرهاق أو الانفعال العصبي، والقلق والتوتر، ولكن يعتبر الكثيرون من الأطباء أن هذه الأعراض يمكن تفسيرها بسبب عوامل أخرى، ولذلك يجب معرفة أسباب حدوثها وكيفية التعامل معها.

يرجح بعض الأطباء أن الدوخة مع ارتجاف الأصابع تشير إلى مرض ما أو عدوى في جسم الإنسان، أو أنها قد تكون مرضًا مستقلاً يحدث بسبب مضاعفات نفسية نتيجة لكثرة المشاكل والضغط العصبي المستمر. في كلتا الحالتين، فإنها تدل على وجود مشكلة تحتاج إلى المعالجة والبحث. وتتمثل أعراض ارتجاف الأصابع في اهتزاز لا يستطيع الإنسان السيطرة عليه، وقد يكون الاهتزاز ثابتًا أو متغيرًا ويستمر لمدة دقائق ثم ينتهي من تلقاء نفسه. وهناك رأي آخر يرجع الرعشة إلى التهاب في الجهاز العصبي الذي يمكن أن يسبب سكتة دماغية في النهاية

أعراض ارتجاف الأصابع:

الرجفة هي هزة بسيطة تبدأ بشكل تدريجي مع الحركة، وقد تحدث في يد واحدة أو في كلتا اليدين، ويزداد حدوثها في حالة تعرض الشخص لضغط عصبي أو نفسي أو بذل مجهود كبير، أو الشعور بالقلق والتوتر، أو مروره بأزمات أسرية أو مالية، أو التعرض لصدمة كبيرة مثل وفاة شخص محبوب له

ما هي عوامل خطر الدوخة مع ارتجاف الأصابع والمضاعفات:

الطفرة الجينية: في كثير من الأحيان يكون السبب الرئيسي لهذا الحالة نتيجة تغير في الجينات أو بسبب عامل وراثي، وهذا يحدث بسبب اضطراب في الهرمونات في الجسم. إذا كان العامل وراثيًا، فإنه ينتقل من الآباء إلى الأبناء بنسبة 50٪، وهذه نسبة كبيرة وخطيرة فعلاً

تقدم السن: تعتبر الأعراض الجسدية التي تزداد شدتها وتزداد احتمالية حدوثها مع تقدم الشخص في السن، علامات للاضطراب العصبي أو النفسي أو الحركي

مضاعفات ارتجاف الأصابع: لا تعد هذه الحالة من الأمراض الخطيرة أو المميتة، لكنها تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للشخص، حيث تؤثر مع مرور الوقت على وظائف الجهاز العصبي والإشارات القادمة من المخ، مما يجعل الشخص غير قادر على حمل الأشياء الثقيلة كما كان يفعل في السابق، أو حمل الملعقة وتناول الطعام بمفرده، ويتطلب ذلك استشارة طبيب مختص في الأمراض العصبية لتشخيص الحالة بدقة والبدء في العلاج

علاج الدوخة مع ارتجاف الأصابع :

يبدأ الطبيب المختص بالأمراض العصبية بإجراء الفحوصات اللازمة على المخ ومراجعة تاريخ المرض للشخص وللعائلة، ثم يقوم بإجراء فحص عصبي لتقييم ردة الفعل وقوة العضلات والتناسق بين الجهاز العصبي والعضلي وقدرة الشخص على الحركة والمشي. بعد ذلك، يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الأخرى مثل تحليل البول والبراز للتأكد من عدم وجود مشاكل في الغدة الدرقية. وعادة ما يسأل الطبيب المريض عن الأدوية التي يتناولها حاليًا والمسكنات التي قد تكون سببًا في ظهور هذه الحالة أو تسبب مشاكل في الأيض. وعادةً ما يتضمن العلاج علاجًا بالأدوية:

تستمر حقن البوتوكس لمدة 3 أشهر، ويجب أن تتم تحت إشراف طبيب مختص لتجنب حدوث ارتجاف في الأصابع

المهدئات: يستخدم هذا العلاج لتهدئة الشخص وتقليل الشعور بالتوتر والقلق، إذا كانت الحالة بسبب ضغط عصبي أو نفسي

أدوية مضادة للصرع كدواء بريميدون :

يستخدم دواء بروبرانولول للحد من الرعشة والدوار

العلاج النفسي:

إذا كان الشخص يعاني من دوخة أو ارتجاف في الأصابع بسبب صدمة أو أحداث مؤلمة لا يستطيع التعامل معها أو العيش بشكل طبيعي، فالعلاج الأمثل هو استشارة طبيب نفسي الذي سيساعده على التغلب على هذه الحالة. يمكن للطبيب وصف العلاج بالمهدئات أو الأدوية المضادة للاكتئاب ولكن الرعاية الشخصية من الأهل والأصدقاء أمر ضروري لمنع الشخص من الشعور بالوحدة والعزلة وللمساعدة في الخروج من هذه الحالة في أسرع وقت ممكن دون مشاكل