من الأشياء الهامة التي يجب على المهتمين بزيارة دبي معرفتها هي تاريخ تطور المدينة قبل وبعد، حيث يثير هذا التقدم الرائع الفضول لدى الكثير من الناس حول كيفية حدوثه في السنوات الماضية، وهو ما جعل من دبي واحدة من أشهر الوجهات السياحية في العالم.
تعد مدينة دبي واحدة من أهم الإمارات في الدولة، إذ تقع على الساحل الجنوبي الشرقي لخليج فارس، وتبلغ مساحتها حوالي 4000 كيلومتر مربع.
تمكنت تلك المدينة من التربع على المرتبة الثانية والعشرين في قائمة أغلى مدن العالم، ولكن قبل التعرف على مراحل التطور التي مرت بها تلك المدينة، يجب علينا ذكر تاريخها قبل التقدم وذلك من خلال موسوعة.
تاريخ دبي: كيف كانت قبل التطور ؟
- تأسست هذه المدينة من قبل قبيلة بني ياس التابعة لآل مكتوم عام 1833.
- كانت دبي قبل التطور قرية صغيرة يسكنها مجموعة من الصيادين في الأساس.
- في البداية، كان يتواجد بها حوالي 800 شخص من قبيلة بني ياس، ولكن عدد السكان تزايد بشكل ملحوظ حتى وصل إلى حوالي 20 ألف نسمة في بداية القرن العشرين.
- عاش سكانها حياة البدو واعتمدوا على الصيد كوسيلة لكسب المعيشة.
كيف تطورت دبي ؟ دبي قبل وبعد التطور
هناك العديد من العوامل التي ساعدت على تحسين وتقدم تلك المدينة، من بينها ما يلي:
1. العوامل الطبيعية التي ساعدت على تطور دبي
- يعود الفضل في تقدم دبي إلى اكتشاف النفط، المعروف بـ `الذهب الأسود`، والذي كان نقطة تحول قوية في تاريخ دبي وتطورها.
- يقع هذا المدينة في موقع استراتيجي قريب من ميناء خور دبي، مما جعلها مركزًا ممتازًا للتجارة، وتذهب جزء كبير من أرباحها إلى مشاريع الدولة المختلفة.
2. التطور الاقتصادي لدبي
- تُساعد العوامل الطبيعية التي ذُكرت فيما سبق في دبي على استثمار العديد من المشاريع الاقتصادية الكبيرة، وقد وضعت الحكومة خطة لتحفيز النمو الاقتصادي في المدينة من خلال هذه المشاريع.
- شهدت دبي في عام 2011 تقدما كبيرا في القطاع الاقتصادي، مما ساعد على تحسين العديد من الصناعات التي تشمل صناعة الألمنيوم والصناعات التحويلية الأخرى البارزة.
- من بين المشاريع الاقتصادية الكبرى والمهمة في دبي: مطار المكتوم الدولي، مدينة دبي العالمية، مدينة محمد بن راشد، بالإضافة إلى العديد من المنتجعات والقرى.
- ساهم تطور وازدهار الاقتصاد أيضًا بشكل كبير في تطوير التجارة الخارجية، حيث أصبحت المركز التجاري الأكبر في الشرق الأوسط لإعادة التصدير.
3. التطور التعليمي لدبي
- لم يكن الهدف الرئيسي للدولة هو النهوض بالاقتصاد فقط، بل ركزت الحكومة جهودها أيضًا على تعزيز العملية التعليمية في دبي.
- تولي الحكومة اهتمامًا كبيرًا بإنشاء العديد من المؤسسات التربوية المحلية العامة، بالإضافة إلى المؤسسات الأجنبية، وتشمل هذه الأماكن جميع مراحل التعليم المختلفة.
- اعتمدت دبي في نظام التعليم على الدراسة باللغة الإنجليزية بجانب اللغة العربية.
- يعتبر نظام التعليم في دبي من بين أفضل الأنظمة التعليمية في العالم، ويستحق أن يكون كذلك.
4. التطور السياحي لدبي
ساعد التطور الاقتصادي في دبي على ازدهار ونشاط السياحة، حيث كانت الحكومة تركز على هذا القطاع في العديد من المشروعات الاقتصادية، ويتجلى هذا التطور فيما يلي:
- احتوت المدينة على العديد من المراكز التجارية بالإضافة إلى الحدائق والأسواق والشواطئ، والتي كانت مصدر جذب كبير للسياح.
- تولي الحكومة اهتمامًا لإنشاء المنتجعات السياحية، ومن بينها منتجع بولغري وفورسيزونز.
- يصل عدد السياح الذين يزورون تلك المدينة إلى حوالي 15 مليون سائح، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.
- من بين أهم المشاريع التي تستهدف جذب السياح من جميع أنحاء العالم، يأتي مهرجان دبي للتسوق الذي يقام سنوياً.
- بناء برج خليفة من قبل الدولة وافتتاحه في عام 2012 جذبت أنظار العالم إلى تقدم المدينة، حيث يعتبر أطول برج في العالم.
تحولت دبي من قرية صغيرة إلى مدينة كبيرة مليئة بالأبراج الشاهقة والمميزة، ولا تختلف كثيراً عن المدن الموجودة في الولايات المتحدة.