تتميز الجلد بكونه الطبقة الحامية للجسم، حيث تمنع التعرض للعديد من الأمراض والمشكلات، وقد يشعر الوالدان بالقلق إذا وجدوا طفح جلدي لطفلهم، ويعتقدون أنه يعاني من حساسية في الجلد. لذلك، يجب على الوالدين مراقبة أطفالهم بشكل جيد. وأكد أحد الأطباء اللبنانيين أن الحساسية الجلدية يمكن أن تورث، حيث تحدث الحساسية نتيجة رد فعل من جهاز المناعة والشعور بالتحسس الشديد عند اللمس أو التنشيف. يمكن أن يحدث بعض الإفرازات الكيميائية كعرض للحساسية في العين أو البلعوم أو الجلد أو الأنف أو الرئتين. لذلك، يجب التخلص فورًا من المادة المسببة للحساسية ومنع انتشارها. وتختلف أنواع الحساسية التي يتعرض لها الطفل، وتعتبر حساسية الجلد، المعروفة باسم الإكزيما، واحدة من الأصابات الأكثر شيوعًا حول العالم.
جلد الرضيع يتقشر
تشعر الكثير من الأمهات بالقلق عندما يصبح جلد أطفالهن مقشرًا في منطقة الأيدي والأرجل والرأس، ولكن الأطباء يؤكدون أن هذا القشرة الطبيعي خاصةً في الأشهر الأربعة الأولى من الولادة، ولا يوجد داعي للقلق منها، حيث لا تشكل خطورة على صحة الطفل بأي شكل من الأشكال، بل على العكس من ذلك فهي مؤشرات طبيعية، حيث يعيش المولود تسعة أشهر داخل الرحم محاطًا بطبقة شمعية سميكة والتي تجفف الجلد وتؤدي إلى قشرته بعد الاحتكاك المفاجئ بالهواء، وبالتالي لا داعي للقلق.
تغير لون بشرة الطفل حديث الولاد
يعيش الجنين داخل الرحم لمدة تسعة أشهر ويحيط به السائل الأمينوسي، ويمكن أن تختلف درجات لون بشرته حيث يمكن أن تكون بعض الأطفال بلون الأحمر الداكن أو الأرجواني، وعندما يبدأ الطفل في التنفس يتحول لون البشرة إلى الأحمر الفاتح، وقد يتلاشى هذا اللون الأحمر خلال الـ 24 ساعة الأولى من الولادة، وتظل بعض الأجزاء في جسم الطفل باللون الأزرق لعدة أيام، ويحدث ذلك بسبب عدم عمل الدورة الدموية بشكل جيد في الأطراف.
أنواع الألوان لبشرة الطفل الرضيع
أولا اللون الأصفر:-
من المعروف أن تغيّر لون جلد المولود إلى اللون الأصفر يدل على إصابته بالصفراء بسبب احتواء الجسم على نسبة عالية من مادة البيليروبين. كما تزيد هذه المادة من خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأوكسجين، وتكسر الجسم هذه المواد، مما ينتج عنه وجود مادة صفراء وهي البيليروين، ويتعذر على الكبد التخلص منها. يظهر الصفراء عادة في اليوم الثاني أو الثالث من الولادة، وقد تظهر بعد أسبوع من الولادة. يمكن أن يتغير لون العين من الأبيض إلى الأصفر، ثم يتغير لون الوجه عند الأنف إلى الأصفر، ويبدأ اللون في التغيير في بعض أجزاء الجسم مثل اليدين والقدمين عندما ترتفع نسبة الصفراء.
أسباب الإصابة بالصفراء
- يوجد صفراء بسبب الرضاعة الطبيعية
- قد يحدث نزيف داخلي لدى الرضع خلال عملية الولادة بشكل عارض
- يمكن أن تؤدي عدوى في الدم إلى الإصابة بأمراض فيروسية وبكتيرية
- مشكلات في الكبد لدي الطفل
- نقص إنزيم معين عند الطفل
ينبغي على الأم مراجعة الطبيب فورًا عندما تلاحظ تغييرًا في لون البشرة إلى اللون الأصفر، لاتخاذ الخطوات اللازمة لمعرفة المشكلة الرئيسية التي تسببت في هذا التغيير.
بقع زرقاء في جسم الرضيع
يمكن لجلد طفل الرضيع أن يتحول إلى اللون الأزرق نتيجة قلة الأكسجين في جسمه، ويجب على الأم مراقبة الطفل والتوجه إلى الطبيب على الفور إذا لاحظت تغييرًا في لون بشرته إلى اللون الأزرق. كما يجب ملاحظة أن بكاء الطفل يمكن أن يتسبب في تغيير لون الجلد إلى اللون الأزرق، ويعود اللون إلى الطبيعي مرة أخرى بعد التوقف عن البكاء.
تظهر بقع على بشرة الطفل تؤدي إلى ظهور اللون الأزرق في بعض أجزاء الجلد، وقد يكون ذلك ناتجًا عن وجود عيوب خلقية في القلب أو ضعف في الدورة الدموية، وعليه يجب على الوالدين مراجعة الطبيب على الفور.
لون المولود من يده
يفضل جميع الأمهات في مرحلة الولادة أن يكون الطفل ذو بشرة بيضاء والولد ذو بشرة سمراء، ولذلك يوجد صعوبة في البداية في تحديد لون بشرته الطبيعي الذي سينمو به الطفل، حيث أن بشرة الأطفال تكون متشابهة خلال فترة الولادة وتميل إلى اللون الأحمر بسبب الضغط الذي يتعرض له الجنين داخل الرحم، ولكن يمكن تحديد لون بشرته بعد الأسابيع الأولى من الولادة عن طريق اليدين والأصابع والقدمين.
علاج احمرار وجه الطفل الرضيع
يجب على الأم المحافظة على حساسية جلد الطفل الرضيع، واتباع نظام صحيح في العناية به في المنزل خاصة في الفترة الأولى بعد الولادة، حيث يمكن أن تحدث بعض التغييرات في البشرة وتؤثر على احمرار الوجه، ويجب الاهتمام الدائم بنظافة جلده واستخدام كريمات خاصة وتجنب استخدام الملابس الصوفية والحريرية، وسيعود الوضع الطبيعي خلال بضعة أسابيع بعد الولادة.
إذا استمرت مشكلة احمرار الجلد للطفل الرضيع، يجب على الأم اللجوء إلى الطبيب في حال فشل جميع الأنظمة التي تتبعها في معالجة هذه الحساسية، لتجنب انتشارها في أجزاء أخرى من الجسم.
