التعليموظائف و تعليم

خاتمة عن التعاون في المجتمع

خاتمة عن التعاون | موسوعة الشرق الأوسط

في نهاية هذا المقال عن التعاون في المجتمع، يتم تعريف أشكال التعاون المختلفة وأهميتها للمجتمع والدين الإسلامي، حيث توجد العديد من الأشكال التي يتجلى فيها فضل التعاون على حياتنا وعلى سلامة المجتمع، فعندما يجد الفرد أن الآخرين يرغبون في مُساعدته عند حاجته، ينتشر التسامح في المجتمع وتندثر صفات كالسرقة والحقد والأنانية، وتفاصيل أكثر عن ذلك يمكن العثور عليها في الموسوعة .

جدول المحتويات

موضوع عن التعاون وأهميته :

التعاون هو صورة من صور المساعدة التي تنبع من إحساس المسؤولية تجاه الآخرين، وهذا يجعلهم يدعمون بعضهم البعض في تحقيق هدف مشترك، ويتخلون عن الأنانية والفكر الشخصي، لأن مصلحة المجموعة تنبع من تجريد النفس من العناد. ويختلف التعاون عن أنواع المساعدة الأخرى في أن كل من الأفراد يتفاعل مع بعضهم البعض ويتعاونون معًا عبر العطاء بدون مقابل، كما أمر الله تعالى في كتابه: “وتعاونوا على البر والتقوى

أشكال التعاون المختلفة:

  • يتمثل التعاون الدولي في التعاون والتنسيق بين الدول في مواجهة التحديات العالمية المشتركة، وقد أبرزت دول مجلس التعاون الخليجي مثالاً رائعاً للتعاون الدولي، حيث تعاونت هذه الدول لدراسة المشكلات والأزمات التي تواجه المنطقة والعمل معاً لإيجاد حلول لها
  • التعاون الأسري يعتمد على دور الأب والأم، حيث يقوم الأب بتوفير الرزق لأبنائه والأم بإدارة المنزل، ويتعاون كلا الأبوين في تربية الأطفال بطريقة صحيحة، ويعطف الأكبر على الأصغر ويساعده في حل المشكلات التي تواجهه في الدراسة أو في الحياة الشخصية
  • ينبع التعاون بين الزوجين من معرفتهما بحقوقهما وواجباتهما لتحقيق نجاح بيتهما
  • يتضمن التعاون المدرسي بين التلاميذ المحافظة على نظافة الفصل ومساعدة بعضهم البعض في الدراسة وفهم المعلومات وحل الأسئلة الصعبة، ويتم تحفيز ذلك من خلال تقسيم الفصل إلى مجموعات ووضع أسئلة لهم مع مكافئة الفائزين في المجموعات لتشجيع الطلاب على العمل الجماعي
  • ومن الأمثلة التي تتضمنها القرآن الكريم للتعاون هي عندما طلب الله من سيدنا موسى أن يذهب إلى قوم فرعون وفرعون الظالم ويدعوهم إلى دين الله، طلب سيدنا موسى من الله أن يصطحب أخاه هارون معه ليساعده ويكون عونًا له في دعوة هؤلاء الأشخاص الطغاة والظالمين
  • يجب التعاون بين الجيران في حل مشاكل الحي والحفاظ على نظافته وسلامة المرافق العامة
  • مساعدة الكبار في عبور الشارع يعود بالنفع عليك، فبالتأكيد كان هناك من ساعدك عندما كنت طفلاً في عبور الشارع، ويجب عليك أن ترد لهم المعروف
  • يمكن المساهمة في شراء ملابس جديدة للأطفال الصغار الذين لا يستطيعون شراؤها، وذلك لإدخال الفرحة إلى قلوبهم
  • يقوم بعض الطلاب بتخصيص جزء من مصروفهم للطلاب الذين لا يمتلكون ما يكفي من المال لشراء الحلويات ومستلزمات الدراسة

فوائد التعاون على المجتمع:

للتعاون الكثير من الفوائد التي تعود على المجتمع من ضمنها:

يتم تعزيز تبادل الآراء وتطوير هذه الميزة بين أفراد المجتمع

يتطلب الاحترام المتبادل بين الأفراد ومعرفتهم بأنهم جميعاً شركاء في اتخاذ القرارات بشكل عادل

ينبغي على أفراد المجتمع تحذير بعضهم البعض من الأنانية والكراهية

قوة بناء الوطن وتماسكه أمام الأعداء

يتم تعزيز صفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين أفراد المجتمع

الثقة بالنفس تمكّن الفرد الذي يساعد الآخرين من الشعور بالمسؤولية وتعزز شخصيته وتجعله يشعر بالسعادة والإيجابية من خلال رؤية نتائج أفعاله

إنجاز العمل في وقت قصير وبدون بذل مجهود كبير

نيل رضا الله تعالى يتم عندما يبارك الله المجتمع الذي يقوم على محبة وإخاء

القيام بالمهام الصعبة التي يصعب على الشخص إنجازها بمفرده

أمثلة على التعاون :

هناك العديد من الأمثلة التي توضح أهمية التعاون وأن المجموعة يمكن أن تقوم بعمل يفشل الفرد في القيام به، كما حدث عندما تعاون الجنود المصريون مع بعضهم البعض في حرب 6 أكتوبر العظيمة وتمكنوا من اختراق خط بارليف، وهو أقوى حاجز في التاريخ. كما شهدنا في ذلك الوقت التعاون الدولي بين سوريا ومصر الحبيبة، حيث عملوا بجد لإسقاط إسرائيل، وبفضل التعاون بين الدول، حققوا النصر وهزموا الأعداء بتوفيق من الله.

تحكي القصة الشهيرة عن رجل حكيم جمع مجموعة من الأعواد وطلب من أبنائه أن يقوموا بكسر المجموعة سويًا، لكنهم فشلوا، بينما نجح كل واحد منهم في كسر العود بمفرده. فعلمهم الأب الحكيم أنهم إذا تفرقوا وظل كل شخص يفكر في نفسه، فلن ينجحوا في البقاء في المجتمع، ولكن إذا ظلوا متحدين ومجتمعين، فلن يستطيع أحد كسرهم. فالاتحاد هو القوة والتفرق هو الضعف، والله دائمًا مع الجماعة

خاتمة عن التعاون في المجتمع :

ينبغي على كل فرد في المجتمع التعاون مع الآخرين لتحقيق رفعة الوطن، لأن الاتحاد يجلب القوة، والتفرق يجلب الضعف، وذلك كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}

يجب على كل مسلم مساعدة إخوانه المسلمين وتجنب صفات العداء والأنانية والتفضيل الذاتي، حيث إنها صفات غير مرغوبة وغير مفيدة. يجب على كل مسلم دعم إخوانه في الإسلام بشكل مادي واجتماعي ونفسي، وعندما يمرض أحدهم، يجب علينا زيارته وتخفيف معاناته. جميع هذه أشكال التعاون يستفيد منها المجتمع والأمة الإسلامية

قال النبي صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد؛ إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى