حوار بين شخصين عن الصدق
يتحدث المقال عن حوار بين شخصين حول الصدق وأهميته في الحياة، فالصدق هو إحدى الصفات البشرية السامية التي تدل على شخصية سوية، وتحث الأديان السماوية دائمًا على قبول الصدق ورفض الكذب، حيث أن الشخص الكاذب لا يحظى بالثقة والاحترام من حوله، ولذلك قال الله تعالى في سورة المائدة “قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه، ذلك الفوز العظيم”، مما يؤكد على أهمية الصدق في الإسلام، وأن الله ورسوله يحبون الصادقين، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يلقب بالصادق الأمين.
حوار بين شخصين عن الصدق
يعد الصدق اللبنة الأولى في الأيمان، وبالتالي لا يجوز للمؤمن أن يكذب، وتحث الأيات الكثيرة في الذكر الحكيم والسنة النبوية الشريفة على أهمية الصدق ونبذ الكذب وعواقبه، وفي هذا المقال يتم استعراض حوار جرى بين زين ووالده حول قيمة الصدق في الحياة، حيث جلس الأب بجوار ابنه بعد صلاة الجمعة ليناقشا قيمة من القيم الحيوية الكبرى:
الأب: كيف حالك يا ولدي
زين: أنا بخير يا أبي
الأب: آمل أن تكون دائمًا بخير، ماذا حدث لجارنا علي؟
زين: ماذا حدث له، لا أعلم.
الأب: سمعت من والده أنه تعرض لحادث بعد خروجه من المدرسة حيث كان يلهو مع أصدقائه، فسقط وكسر قدميه، فاستند إلى أصدقائه حتى وصل إلى منزله، وجلس على سريره يتحمل الألم خوفًا من معرفة والديه، وظل هكذا حتى تأخر الوقت وفقد تأثير المسكن الذي أعطاه الصيدلي، فبدأ يصرخ، وفضح لوالديه ما حدث، ثم ذهب إلى المستشفى في حالة سيئة، اسأل عنه يا ولدي فالجار للجار.
زين: يجب علينا زيارته حقاً يا أبي.
الأب: أريد أن أحدثك عن الصدق في يوم حديثنا الأسبوعي عن القيم، يا بني .
زين: تفضل يا أبي.
الأب: الصدق هي واحدة من القيم الهامة التي يجب على الإنسان اتباعها، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان شخصاً صادقاً وأميناً، وكان الناس يثقون به ويفوضونه في كل شيء على الرغم من اتباعهم لدين غير دينه.
زين: أكد المعلم في المدرسة لي أن الرسول كان يحتفظ بودائع الناس لديه دون الخوف عليها.
الأب: نعم يا زين، كما قال الرسول: “إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
زين: أنا لا أكذب أبدًا، لأن الكذب يؤدي إلى عواقب خطيرة ومخاطر صعبة.
الأب: نعم يا بني فيجب عليك أن تتميز بالصدق، لأن الله يحب الأشخاص الصادقين، كما قال في كتابه العزيز في سورة البقرة ، الآية 177:” ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر هو أن يؤمن الشخص بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين، وأن يتصدق على محبته لذوي القربى والأيتام والمساكين وابن السبيل والسائلين، وأن يكون صدقا في العبودية وأن يقيم الصلاة ويؤدي الزكاة، وأن يكون أمينا عندما يتعهد بشيء، وأن يكون صابرا في الصعاب والمحن، وفي أوقات الشدائد، فهؤلاء هم الذين صدقوا وهم المتقون”، وهذا يعطي قيمة كبيرة للأشخاص الصادقين عند ربهم، وهم أهل الجنة.
زين: يجب أن نكون جميعًا صادقين، وسأحث أصدقائي غدًا على الصدق، وأتلو عليهم الآيات والأحاديث الشريفة التي تجعل الله يحبنا ويرضى عنا.
الأب: بارك الله فيك يا بني، وعليك أن تعلم أن المؤمن يفعل كل شيء ولكنه لا يكذب أبداً، فالكذب هو الفجور واللعنة التي تضرب الأمم ويجعل الإنسان ضعيف الأخلاق، لذلك فإن مكارم الأخلاق هي التاج الذي يجب علينا جميعاً التزين به.
للمزيد يمكنك متابعة : –
حوار قصير جدا بين الكذب والصدق
تمثل موسوعة الحوار بين شخصين حول الصدق وسيلة لترسيخ قيمة الصدق في أذهان أطفالنا الصغار وتعليمهم المبادئ الأخلاقية الكريمة.