حافظت بعض المخلوقات الحيه على نفسها من الانقراض ما الذي مكنها من ذلك

لدى بعض الكائنات الحية القدرة على البقاء على قيد الحياة وعدم الانقراض بسبب عدة أسباب، بما في ذلك قوتها أو اكتسابها قدرات غير موجودة عند الحيوانات الأخرى، وكان الهجرة والقدرة على التنقل من مكان إلى آخر هي السبب الرئيسي في بقاء هذه الكائنات على قيد الحياة.
عاشت الكثير من الكائنات الحية على الأرض منذ خلق الله الحياة وقبل ظهور الإنسان.
انقرضت حوالي 99% من الكائنات التي كانت موجودة منذ خلق الله للأرض، وبعض المخلوقات الحية الأخرى تمكنت من البقاء من الانقراض.

ما هو الانقراض

قام علماء الأحياء بتعريف الانقراض على أنه: انقراض نوع من الحيوانات واختفائه من الوجود بشكل كامل
أي أن هذا النوع من الأشياء غير موجود في أي مكان على سطح الأرض.
يطلق اسم الانقراض على النوع عندما يموت آخر فرد منه.
يمكن أن يحدث الانقراض بشكل فردي لأي نوع من الكائنات الحية، أو يمكن للعديد من الفصائل أن تنقرض بشكل جماعي مع انقراض العائلة.

بعض الكائنات الحية التي حافظت على حياتها من الانقراض

تمكنت بعض الكائنات الحية من البقاء على قيد الحياة وتفادي الانقراض، ومن بين هذه الكائنات:

القمل

يقال إن هذه الحشرة كانت موجودة في أجساد الديناصورات وتمكنت من النجاة والبقاء على قيد الحياة.
تتواجد هذه الحشرة الآن في ريش الطيور، وقد يصاب الإنسان بلدغتها عندما توجد في شعره.

الصراصير

اكتشف بعض العلماء حفريات لحشرات الصراصير، يرجع تاريخ هذه الحفريات إلى بداية العصر الطباشيري.
يُقال إن هذه الحشرة تتحول وتتطور قليلاً في شكلها.
صرح بعض العلماء الباحثين بأن حشرات الصراصير كانت تتغذى على فضلات الديناصورات في الماضي.

الضفادع

تعود تاريخ حياة الضفادع إلى ما يقرب من 70 مليون عام.
عثر العلماء على ضفدع متحجر يمتلك فمًا كبيرًا، وقد أطلقوا عليه اسم الشيطان.
كان يتغذى هذا الضفدع في الأزمنة القديمة على صغار الديناصورات الجديدة المولودة.
تطورت صفات هذا الحيوان حتى أصبح أصغر حجمًا، لكن الضفدع ذو الحجم الكبير لا يزال موجودًا حتى الآن.

السحالى

يصف كثير من العلماء الديناصورات بأنها سحالي كبيرة.
يقول بعض الناس أنه لا يوجد صلة بين الديناصورات والسحالي.
السحالى تعتبر من الزواحف التي لم ينجو منها سوى السحالى والثعابين منذ العصر الطباشيري، وهما الوحيدان اللذان تمكنا من البقاء على قيد الحياة دون انقراض.

القوارض

توجد القوارض منذ حوالي 160 مليون سنة.
كانت من بين الكائنات الحية التي كانت قادرة على الحفاظ على حياتها رغم العديد من الكوارث الطبيعية التي أصابت الأرض.
ويعتقد أن قدرة هذا الكائن الحي على القفز أدت إلى حمايته من الانقراض.

الأسباب التي أدت إلى حفاظ الكائنات الحية على نفسها من الانقراض

قامت بعض الكائنات الحية بالحفاظ على نفسها من الانقراض عن طريق:

يتنافس الحيوانات دائمًا على الطعام، وهذا التنافس يعزز قدراتها ويجعلها أكثر قوة في مواجهة الحيوانات الأخرى والحفاظ على نفسها من الانقراض.
يتمكن الحيوان من الهجرة من مكان إلى آخر بسبب التغيرات المناخية التي تحدث، والتي تجعله غير قادر على الصمود في المكان الحالي والتكيف مع التغييرات، وعندما يهاجر إلى مكان آخر، يستطيع التكيف مرة أخرى.
تمتلك بعض الحيوانات القدرة على التمويه والاختفاء، ويمكن أن تحمي نفسها من الحيوانات المفترسة والصيد الجائر بهذه القدرة.
يتمثل التكافل بين الكائنات الحية في قدرة هذه الكائنات على التكافل والعيش معًا بدون الحاجة إلى الاستغناء عن الطرف الآخر، حيث يقوم كل منهما بتقديم الخدمة للآخر ليستفيد كلاهما.

ما هي الكائنات الحية التي انقرضت

عدد كبير من الكائنات الحية لم تستطع الحفاظ على نفسها من الانقراض بسبب مواجهتها لعدد كبير من المشاكل، الأمر الذي أدى إلى انقراضها، وحوالي 99 في المئة من الكائنات الحية التي كانت تعيش على سطح الأرض منذ بداية الحياة انقرضت ولم تعد موجودة، ومن بين الكائنات الحية التي انقرضت ولم تعد موجودة في أي مكان:

الديناصورات

انقرضت الديناصورات قبل حوالي 66 مليون عام، وانقضى معها العصر الطباشيري الذي كان يضم عددًا كبيرًا من الكائنات الحية.
تتصف الديناصورات بضخامتها وأجسامها الضخمة.
تم انقراض هذا النوع من الكائنات الحية نتيجة اصطدام مذنب بالأرض، مما أدى إلى تدمير حوالي 70% من الكائنات الحية الموجودة.

قرد كولبس زنجبار

كانت الكائنات اللطيفة التي تعيش في أعالي قمم الأشجار في مجموعات كبيرة.
تم اعتبار هذا النوع مُنقرضًا مؤخرًا، حيث تسبب تدخل الإنسان في الغابات وتقليل حجم الغابات التي كانت موطنًا لملايين الحيوانات في انقراضه بدايةً من القرن الحادي والعشرين.
وبالتالي يؤدي ذلك إلى تغيير أسلوب حياة هذا النوع من القرود، وبالتالي فإنها ليست قادرة على الدفاع عن نفسها من هجمات الحيوانات المفترسة.

دولفين نهر يانغ تسي

يُعد هذا الدولفين واحدًا من أقدم الكائنات التي تعيش في المياه العذبة.
أعلنت الجهات المختصة أن هذا النوع انقرض في عام 2016 بسبب حركة الملاحة المكثفة التي تسببت في تشويش حواس الدلافين وعدم قدرتها على النجاة من المخاطر.
يتميز هذا النوع من الدلافين بحساسيته المفرطة، حيث يستطيع تحديد موقع الخطر الذي يقترب منه، مثل القوارب الصيد أو السفن الصيد الكبرى

الفقمة الكاريبية

آخر مرة تم رؤية هذا النوع كانت عام 1952 في شواطئ سيرانيلا بين جمايكا ونيكاراغوا.
تم انقراض هذا النوع بسبب تدخل الإنسان الذي اصطاده للاستفادة من دهونه، والتي يتم استخراج الزيوت منها للاستخدام البشري.
كما انه انقرض بسبب الصيد الجائر.

قدم الخنزير

نوع من أنواع البلح البحري يعيش في نهر موبايل بولاية ألاباما.
تم رصده أخر مرة في عام 2006.
هذا النوع يشبه قدم الخنزير، ولكن له دور كبير في تنقية مياه النهر الملوثة.
نتيجة لزيادة الملوثات في النهر وتراكم المواد الكيميائية الخطيرة التي تلقيها المصانع فيه، أصبحت صعوبة العيش أكبر عائق أمام قدم الخنزير الذي لم يستطع التكيف مع هذه الملوثات.

حيوان الدودو

يعتبر الدودو أحد الطيور المنقرضة الأكثر شهرة، وتم رصده للمرة الأخيرة في القرن الثامن عشر.
كان هذا الحيوان يعيش في جزيرة موريشيوس، وكان مكان إقامته خالياً من أي مفترسات.
عندما دخل الإنسان إلى منطقة حيوان الدودو، جلب معه العديد من الحيوانات الأخرى، مما أدى إلى عدم قدرة حيوان الدودو على البقاء في هذه المنطقة لفترة طويلة.

بقر البحر ستيلر

تم اكتشاف وجود هذا الحيوان في جزيرة بيرنغ عام 1741.
كان هذا الحيوان يحتوي على دهون قيمة جدًا في جسمه، مما جعله هدفًا للصيد من قبل الإنسان.
إلى جانب كونه غذاءً مفيدًا للإنسان، يتميز لحمه بنكهة تشبه نكهة لحم البقر المتبل بزيت اللوز.

قواغا

انقرض هذا النوع في حديقة حيوان أمستردام عام 1883.
كان لهذا الحيوان جمال خاص، فكان النصف الأمامي من حيوان القواغا مخططًا يشبه الحمار الوحشي، ويحمل خطوطًا باهتة في النصف الخلفي.
أصبح محل صيد للإنسان بسبب شكله الغريب وجماله الفائق.

الأيل الأيرلندي

هذا النوع يشبه الأيل العادي في المظهر، ولكن يختلف عنه في الحجم، حيث يتجاوز الأير الأيرلندي الأيل العادي في الحجم، ويصل طوله إلى أكثر من مترين، وتصل طول قرونه إلى 3.65 مترًا.
انقرض هذا النوع منذ آلاف السنين، ويقول بعض الأشخاص أنه تم انقراضه منذ 7700 عام بسبب تغير المناخ وطبيعة الحياة، فلم يتمكن من الصمود، وبسبب الصيد الجائر الزائد.

أسباب انقراض الكائنات الحية

لم تتمكن معظم الكائنات الحية من الصمود، ولذلك تم انقراض أكثر من 99% من الكائنات الحية التي كانت موجودة على سطح الأرض، وهناك أعداد كبيرة من الكائنات التي لم نسمع عنها أو نراها، ويعود سبب انقراضها إلى عدة عوامل:

تتنافس الحيوانات على الغذاء والصراع المستمر بينها يؤدي إلى انقراض فصيلة أو نوع من الحيوانات.
لم تتمكن العديد من الحيوانات من التكيف مع التغيرات الكونية والمناخية في الطبيعة، مما أدى إلى انقراضها.
بالرغم من التدخل الإنساني والتوسع العمراني الذي يحدث في الغابات والأماكن التي كانت تُعد موطنًا لتلك الحيوانات البرية، إلا أن هذا التوسع لم يترك مساحة كافية للحيوانات للعيش فيه.
يتم اصطياد الحيوانات بشكل كبير واستغلالها بأي طريقة ممكنة للاستفادة منها من قبل الإنسان.
أدى التلوث البيئي الذي يسببه الإنسان، مثل مخلفات المصانع والمواد الكيميائية الناتجة عنها، والقمامة التي يتم تخليصها في المياه، إلى عدم قدرة الحيوانات على العيش.
تفتقر الحيوانات المفترسة إلى الأماكن المناسبة للعيش، مما يؤدي إلى افتراسها للعديد من الحيوانات بسبب عدم وجود القدرة على الدفاع والحماية لنفسها.

الوسوم