جرح العملية القيصرية مفتوح أعراضه وأسبابه وعلاجه

يتساءل الكثير من النساء عن كيفية معرفة ما إذا كان جرح العملية القيصرية مفتوحًا، وكيفية العناية به لتجنب الالتهاب بعد العملية. فعملية الولادة القيصرية تعتبر من أصعب التجارب التي يمر بها أي امرأة، حيث يتم فتح جرح عرضي في منطقة البطن السفلية للوصول إلى الرحم وإخراج الجنين بدون إلحاق الضرر بالأم أو الرحم. ويطلق على هذا الجرح اسم “فانشتيل”، ويستخدم العديد من النساء الولادة القيصرية بسبب عدم قدرتهن على الولادة الطبيعية. ومع ذلك، هناك العديد من الأشياء التي يجب الاهتمام بها حتى يلتئم الجرح بشكل سليم وسريع دون إلحاق أي ضرر بالأم، ولتجنب المضاعفات السلبية. لذلك، سنقدم في فقرات المقال التالي إجابة عن التساؤلات المتعلقة بكيفية معرفة ما إذا كان الجرح مفتوحًا أو ملتهبًا، وما هي النصائح الهامة التي يجب اتباعها لتسريع عملية التئام الجرح بشكل صحيح ودون إلحاق أي ضرر بالأم.

جرح العملية القيصرية مفتوح

هناك بعض العلامات التي يمكن استنتاجها لمعرفة ما إذا كان جرح العملية القيصرية مفتوحًا أو ملتهبًا، ويجب مراقبة الجرح باستمرار، وفي حال ملاحظة أي تغيير سلبي، يجب مراجعة الطبيب على الفور، ومن هذه العلامات:

أعراض التهاب جرح العملية القيصرية

• الشعور بآلام شديدة وغير محتملة في منطقة البطن.
• لاحظ وجود تورم وانتفاخ في منطقة الجرح.
• تتحول المنطقة المحيطة بالجرح إلى اللون الأحمر الداكن ويتغير لون الجلد في ذلك المنطقة.
• تلاحظ وجود صديد في موقع الجرح، أو تخرج منه سائل القيح.
• الشعور بآلام موضعية في منطقة الجرح.
• يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم إلى أكثر من ثمانية وثلاثين درجة مئوية.
• الشعور بآلام حادة عند التبول.
• تلاحظ وجود إفرازات مهبلية بكثرة وإفرازات برائحة كريهة.
• التعرض لنزيف مهبلي قوي.
• يجب ملاحظة وجود تخثرات دموية في منطقة المهبل.
• الشعور بآلام حادة في منطقة الساق.
• ملاحظة تورم الساق وانتفاخها.

أعراض أخرى

• الإصابة بالقشعريرة وزيادة التعرق.
• الإصابة بالجفاف.
• فقدان الشهية والنفور من تناول الطعام.
• تتمثل الأعراض في آلام حادة في الرأس وصداع مستمر.

في حالة ملاحظة تلك الأعراض، يتوجب عليك مراجعة الطبيب على الفور لتجنب وقوع ضرر كبير بالجرح، وللسعي إلى إيجاد الحل والعلاج المناسب لتلك الأعراض السلبية والمزعجة.

أسباب التهاب جرح العملية القيصرية

يحدث التهاب في جرح العملية القيصرية عندما تصل البكتيريا إلى الجرح، وغالبًا ما تحدث هذه الالتهابات خلال الأسبوع الأول من الجراحة، ويمكن أن تحدث بعض الأسباب الشائعة لفتح الجرح أو التهابه، وستوضح هذه الأسباب بالتفصيل في السطور التالية:

• أثبتت العديد من الأبحاث العلمية أن الأشخاص المصابين بالسمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب جرح العملية القيصرية بنسبة أعلى من غيرهم.
• قد تسبب بعض الأمراض التهاب جرح العملية القيصرية، مثل الإصابة بالسكري أو تعرض جهاز المناعة في الجسم للضعف.
• التهاب السائل الأمينوسي بالعدوى خلال فترة الولادة قبل الولادة.
• يمكن أن يؤدي عدم متابعة الأم مع الطبيب بانتظام خلال فترة الحمل وبعد الولادة إلى الإصابة بالعدوى والتهاب جرح القيصرية.
• إذا تم إجراء العملية القيصرية أكثر من مرة، فإن الولادة المتكررة في فترة قصيرة يمكن أن تؤدي إلى التهاب الجرح.
• القيام ببعض السلوكيات الخاطئة والتي قد تؤدي إلى بطء التعافي من الجرح الناشئ عن العملية الاقتصادية، ويسبب بطء التعافي الالتهاب والتعرض للعدوى.
• عدم تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة يؤدي إلى تلوثها وتراكم البكتيريا عليها.

علاج التهاب جرح العملية القيصرية

يختلف علاج التهابات جرح العملية القيصرية وفقًا للسبب الذي يؤدي إلى التهاب الجرح وانتفاخه أو فتحه، ويمكن للطبيب وصف بعض الأدوية التي تساعد في مكافحة العدوى البكتيرية، أو تقديم أدوية مسكنة للآلام، وسوف نوضح في السطور التالية تلك العلاجات بالتفصيل.

• في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية، سيقوم الطبيب بتقديم بعض الأدوية المضادة للبكتيريا الموضعية التي تساعد على شفاء الجرح من الالتهاب وتسريع عملية التئامه.
• يمكن للطبيب أن يصف بعض الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة في حالة ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• إذا كانت الالتهابات تحت أنسجة الجلد، فقد يضطر الطبيب إلى إعادة فتح الجرح وتصريف القيح وتطهيره وتعقيمه، ومن ثم إعادة إغلاق الجرح.
• يمكن للطبيب وضع بعض الأدوية المعقمة على الجرح من الخارج للتأكد من عدم تلوثه.

ملحوظة: إذا شعرت بأي أعراض سلبية، يجب التوجه إلى الطبيب المعالج على الفور وتجنب استخدام العلاجات المنزلية لتفادي تفاقم المشكلة الصحية وتجنب إيذاء الأم.

العناية بجرح العملية القيصرية

يعد الشعور بالألم بعد الخضوع لعملية القيصرية شيئًا طبيعيًا، ويمكن أن يستمر هذا الألم لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع خلال فترة التعافي، ولتسريع عملية الشفاء والوقاية من الالتهاب، يجب اتباع بعض النصائح الهامة، والتي سنوضحها لكم بالتفصيل في الأسطر التالية:

• يجب الاهتمام بتنظيف الجرح الناتج عن العملية القيصرية بشكل دائم وتغيير الضمادة بانتظام.
• يوصى بتجنب ارتداء الملابس الضيقة التي تضغط على منطقة الجرح.
• ينبغي حمل الطفل وإرضاعه بطريقة مريحة لتجنب الضغط على منطقة الجرح، وخاصةً إذا كانت الأم ترضع طبيعيًا وتعتني بالطفل بنفسها.
• يجب تجنب تغطية الطيات الجلدية المحيطة بالجلد وعدم وضع اليد عليها.
• في حالة الشعور بالحمى، يجب استخدام الترمومتر لقياس درجة الحرارة عن طريق الفم.
• في حالة ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 37.7 درجة مئوية، ينبغي استشارة الطبيب على الفور، وخاصةً إذا كانت هناك أعراض مزعجة في منطقة الجرح، مثل الانتفاخ.
• يجب استمرار تناول جميع الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج وعدم التوقف عن استخدامها بدون استشارة الطبيب، وخاصة عند تناول المضادات الحيوية.
• يجب ارتداء الثياب الداخلية المصنوعة من القطن أثناء فترة التعافي من الجرح.
• يجب الحرص على تنظيف الجرح بانتظام، ويمكن تنظيفه باستخدام المياه ومحاليل التعقيم الموصوفة من قبل الطبيب المعالج.
• ينصح بعدم النوم في حمامات السباحة، ويجب تجنب استخدام المياه الساخنة أثناء الاستحمام.
• ينبغي للأم أن تأخذ قدر الإمكان راحة في فترة الشفاء والتئام الجروح، وأن يتوفر كل ما تحتاجه بالقرب منها، لتجنب الحركة المفرطة.
• يجب تجنب رفع الأوزان الثقيلة أو حمل الأشياء الثقيلة خلال هذه الفترة، ويجب أن يتم تحميل الأم فقط برعاية الطفل.
• يمكن للأم التي ترضع شرب مسكنات آمنة، مثل الباراسيتامول (Paracetamol)، وأدوية الآيبوبروفين (Ibuprofen) في حالة الشعور ببعض الآلام.
• يجب الحرص على الاستمرار في متابعة الطبيب بانتظام والحضور إلى مواعيد الفحص المحددة وعدم تجاهلها.
• في حالة ملاحظة أي أعراض سلبية ومقلقة، يجب استشارة الطبيب المعالج وعدم الاعتماد فقط على العلاج المنزلي.

طرق أخرى للعناية بجرح العملية القيصرية

• يُمكن استخدام مراهم موضعية تساعد على تسريع شفاء الجروح وحمايتها من التلوث، مثل المضادات الحيوية، كما يُمكن وضع ضمادة فوق الجرح والحرص على عدم الضغط عليه.
• قد يستشير الشخص الطبيب لاستخدام بعض أوراق السيليكون الطبية التي تقلل من ظهور الندبات في منطقة الجرح.
• ينصح بعض الأطباء بتعريض جرح العملية القيصرية للهواء كلما كان ذلك ممكنًا، وذلك لتجنب تعرق الجرح والالتهاب.
• يجب تجنب تعرض منطقة الجرح الناتج عن العملية القيصرية لأشعة الشمس بأي شكل من الأشكال، وذلك لأنها قد تسبب تغير لون المنطقة المحيطة بالجرح.
• خلال فترة الشفاء من جراحة الولادة القيصرية، يجب الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات مثل الخضروات والفواكه والألبان والدواجن.
• يجب زيادة شرب السوائل والمياه لتفادي الإصابة بالإمساك خلال فترة شفاء الجرح.

المراجع

1

2

3