نقدّم لكم من خلال مقالنا اليوم في موسوعة تقرير عن غاز الرادون، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية كواحد من الغازات الطبيعية المشعة التي تتسبب في الإصابة بسرطان الرئة، حيث تتراوح نسبة الإصابات في بلد واحد بين 3 إلى 14% وفقًا للمتوسط المعدل داخل الدولة.
يتواجد الرادون في المباني الرئيسية مثل المدارس والمنازل والمؤسسات والمنشآت وأماكن العمل، وهناك علاقة عكسية بين انخفاض مستوى الرادون في المنازل وتقليل الإصابة بسرطان الرئة.
حاول العلماء والباحثون وضع مجموعة من الوسائل الأمنة التي لها تأثير فعال ودائم، وتعتبر ذات تكلفة مادية معقولة، وتساهم في الحد من المخاطر التي تنجم عن غاز الرادون في المنازل. ولذلك، سنقدم لكم في الأسطر التالية معلومات عن هذا الغاز وأضراره بشكل مفصل. فقط تابعونا.
تقرير عن غاز الرادون
تم اشتقاق الاسم “نيتون” من الكلمة اللاتينية “NITENS”، والتي تعني الشيء اللامع. وقد كان يُطلق عليه سابقًا اسم “رادون نيتون.
الرادون هو عنصر كيميائي غير نشط، ويُرمز له بالرمز RN، ويحمل العدد الذري 86، ويأتي في المرتبة الخامسة بين العناصر المشعة الكيميائية.
يمتلك غاز الرادون خصائص مميزة تميزه عن غيره من العناصر، حيث أنه يعتبر سامًا ولا يشتعل، ويتم إنتاجه عن طريق تحلل الثوريوم واليورانيوم.
مخاطر غاز الرادون في البيئة
- الرادون هو غاز لا رائحة له ولا طعم، ولكنه يتسبب في وجود إشعاع طبيعي من اليورانيوم الموجود في التربة والصخور وربما في المياه.
- يمكننا العثور على جزيئات مشعة متنوعة تم إنتاجها من خلال تسرب غاز الرادون من التربة إلى الهواء.
- عندما يتنفس الإنسان ويستنشق هذا الغاز، تترسب الجسيمات في مجرى الهواء عبر الخلايا المبطنة في الجهاز التنفسي.
- عمومًا، يكون الرادون ضعيف التركيز والسرعة، ولا يشكل أي خطر حيث لا يعتبر ضارًا.
- نجد أن تركيز غاز الرادون يختلف وفقًا للمكان الذي يتواجد فيه، ففي المناطق المتوسطة يكون التركيز بين 1 و 5 إلى 15 بيكريل لكل متر مربع، ونجد أن أعلى نسبة لهذا الغاز توجد في الكهوف والمناجم ومرافق معالجة المياه.
الرادون في المنازل
- بشكلٍ عام، يتراوح تركيزه بين عشرة بكريل/متر مربع، وحوالي عشرة آلاف بكريل/متر مكعب في المباني، خاصةً في المكاتب والمنازل والمدارس، كما يُوجَد أيضًا في باطن الأرض.
- ونظراً لذلك، يتعرض الإنسان لهذا العنصر كثيراً عندما يتواجد في التربة أو الصخور، ويتسرب هذا الغاز من التربة إلى المنزل.
- يمكن أن يتسرب الغاز من خلال الشقوق الأرضية، والثغرات الموجودة في الكابلات والأنابيب والأماكن الضيقة، وقد يختلف تركيز الغاز من منزل لآخر.
استخدامات غاز الرادون
هناك عدة استخدامات مختلفة لهذا الغاز ومنها الآتي:-
- بالمجال العلمي: ربما يكون من المصادر المستخدمة للتنبؤ بحدوث زلزال في منطقة ما، وكان يستخدم أيضًا في التصوير الإشعاعي، ولكن نظرًا لخطورته وزيادة تكلفته تم الاستغناء عنه، والاعتماد على الأشعة السينية.
- المجال الطبي: تم استخدامه في بداية القرن العشرين، ويساهم في علاج الأمراض المناعية الذاتية، بما في ذلك معالجة التهاب المفاصل، ومعالجة أنواع مختلفة من السرطان.
التقليل من غاز الرادون
يمكنك الحد من غاز الرادون داخل المنازل والمباني باتباع الطرق التالية:-
- يتم تركيب نظام لجمع غاز الرادون تحت منطقة صلبة أو في الطبقة السفلية.
- يتم تحقيق التهوية في المنزل وتحت الأرضية عن طريق تشغيل المراوح وفتح جميع النوافذ الموجودة في المنزل.
- السيطرة على السد المتواجد بالجدران، والأرضيات.
- تجنب التدخين.
- يجب تجنب البقاء في أماكن تحتوي على غاز الرادون لفترات طويلة، ويُفضّل البقاء في أماكن تحتوي على كمية منخفضة من الغاز مثل الجراج.
- يجب تركيب فخ للمياه لمنع تسرب الرادون، ويجب إغلاق جميع المصارف بشكل جيد وتغطيتها بشكل كامل لتجنب تسرب الغاز منها.
- يتم شفط التراب بشكل دوري من المنشأة أو المنزل.
- يمكن الاعتماد على أحد المهندسين لسد أي فتحة أو مكان قد يسبب تسرب هذا الغاز السام.
تعرفنا في هذه المقالة على غاز الرادون، ونأمل أن تستمتع بمتابعة المقالات المتنوعة، ونسأل الله أن يحفظك ويرعاك.
المراجع