تقرير عن ضغوط العمل وكيفية التعامل معها
نقدم إليكم اليوم تقريرا حول ضغوط العمل وكيفية التعامل معها. فالحياة مليئة بالتحديات والمشاكل، وقوانين الحياة تتطلب السعي والكفاح. خلق الله تعالى الإنسان في حالة اختبارية دائمة، كما ورد في قوله العزيز: `لقد خلقنا الإنسان في تعب`. الكبد هو الصعوبة التي تواجهنا أثناء تحقيق أهدافنا الدنيوية واستعدادنا للحياة الآخرة من خلال العمل الصالح والطاعة لأوامر الله عز وجل
يعد العمل من أسمى معاني الحياة، حيث تكمن رسالة الإنسان على الأرض في عبادة الله أولاً وإعمار الأرض ثانياً. ولا يأتي إعمار الأرض بالتكاسل أو الكسل، بل يتطلب العمل الجاد والمثابرة واستكشاف خطوات النجاح. وتتضمن مراحل حياتنا مشكلات متعددة، بدءًا من آلام نمو أسناننا عندما نكون صغارًا إلى مشاكلنا الكبيرة سواء في الدراسة أو العمل. وكلما نضجنا وكبرت أعمارنا، كلما زادت مسئولياتنا.
علينا أن نواجه أزمات الحياة من أجل تحقيق الغرض من خلقنا، وأن يتحقق لكل منا ما خُلق لأجله، كما قال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولمعرفة كيفية التعامل مع ضغوط العمل، يجب علينا تخفيف الإضاءة والاسترخاء وتحضير كوب دافئ من الأعشاب المحببة لدينا والمحلاة بالعسل، والاستماع إلى خطواتنا ونصائحنا التي نهمس بها إليكم من خلال موسوعتنا.
تقرير عن ضغوط العمل وكيفية التعامل معها
قبل البحث عن كيفية معالجة ضغوط العمل وكيفية التعامل معها ،علينا في البداية بتعريف ما هي ضغوط العمل والسمات البارزة لها .
تعريف ضغط العمل
- الإرهاق والإعياء هو حالة يصاب بها الإنسان عند عدم قدرته على أداء المهام المنوطة به أو عند تراكم الأعباء دون الحصول على حصة مناسبة من الراحة والاسترخاء .
- الإجهاد هو الشعور بالتعب والارتباك الذي يحدث بسبب عدم القدرة على القيام بالمهام المسندة بالكامل أو بتأثير سلبي على صحة الشخص واستقراره النفسي، مما يؤدي إلى حالة من القلق والتوتر والإرهاق الذي يؤثر على التفاعلات الاجتماعية ويسبب فقدان السيطرة على الانفعالات في التعامل مع الزملاء أو الرؤساء أو العملاء أو الأسرة.
مصادر ضغوط العمل
- يشير الشعور بالقهر أمام المدراء أو الرؤساء إلى عدم احترام حقوق الموظفين وتسلط الإدارة عليهم، وعدم معرفتهم بكيفية التعامل مع الكوادر البشرية التي يعملون معهم.
- يشعر الأفراد بالظلم نتيجة التعاملات والوساطة غير العادلة في العمل.
- عدم تشجيع المسؤولين على بذل المزيد من الجهد .
- يجب تجاهل التحفيز من قبل المدراء أو المكافآت بعد إنجاز المهام بشكل جيد أو تسليمها قبل الموعد المحدد.
- يحدث الاضطهاد داخل مكان العمل بسبب أهواء شخصية أو اعتبارات خاصة غير مرتبطة بالوظيفة .
- تلعب المشاكل الأسرية دورًا كبيرًا في الشعور بالضغط النفسي الناجم عن العمل، ويتمثل ذلك في شعور رب الأسرة بالتقصير في أداء واجباته تجاه أفراد أسرته، أو بسبب جشع الزوجة وعدم رضاها عن المستوى المعيشي الذي يوفره الزوج .
- يشعر الموظفون بالملل والرتابة والإحباط نتيجة نمط الحياة المتكرر وعدم الحصول على إجازات دورية، ويمكن للعطلات المنتظمة أن تساعد في استعادة نشاطهم وتجديد حماسهم لمواصلة مهامهم.
- عندما يقبل الموظف وظيفة لا تتناسب مع قدراته، ولا تتفق مع ميوله وتقل دون مستواه التعليمي بسبب الحاجة الملحة للمال، فإنه يشعر بالإحباط والاهانة .
- توجد أجواء مشحونة بالفتن والوشايات بين الزملاء، حيث يسعون إلى الحصول على فرص على حساب الآخرين أو للحصول على ترقية.
- يتم تجسيد الظلم واستغلال الحقوق عن طريق سرقة الإنجازات من بعض المدراء وإعتبارها إنجازاتهم الخاصة أمام مالكي المؤسسة .
كيف نواجه ضغوط العمل
- وضع خطة للإنجاز وترتيب الأولويات والمهام.
- تكمن الرعاية الأولى للصحة في تناول الطعام الصحي الذي لا يحتاج إلى كلفة عالية، ويتضمن تناول الخضروات والفواكه الطازجة، والابتعاد عن الوجبات السريعة الدسمة التي تؤثر على صحة القلب والجهاز الهضمي، وتسبب الشعور بالإعياء والضعف.
- يفيد المشي في الهواء الطلق حتى لو لمدة نصف ساعة يوميًا في الحفاظ على نشاط الجسم وتنشيط الدورة الدموية وتحفيز الدماغ، حتى في حالة الإرهاق.
- يمكن مكافأة الذات بشكل دوري من خلال شراء كتاب جديد أو هدية بسيطة أو قطعة ملابس جديدة أو حتى حلوى أو الشيكولاتة المفضلة أو عطر مفضل.
- يجب الحرص على الجلوس مع الأصدقاء والتحدث معهم بما يساعد على التخلص من الشحنات السلبية المكبوتة.
- لا ينبغي تجاهل أهمية الإجازات، حتى ولو كان الهدف هو زيادة العائد المادي، فلا شيء يعادل قيمة الصحة، وما فائدة المال إذا كان المرء مريضًا أو تقاعده قسري، ونسأل الله العافية.
- عند الشعور بالإرهاق، أو التشتت، أو الدوخة، أو الصداع أثناء العمل، يجب التوقف عن العمل على الفور، وإغلاق العينين والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، وتناول مشروب دافئ أو عصير طازج لتحفيز الدورة الدموية واستعادة الرغبة في العمل.
