تقرير عن السمنة جديد مع المراجع
في هذا المقال، سنقدم لكم تقريرًا عن مرض السمنة، حيث أنه ليس مجرد تغيير في شكل الجسم الناتج عن زيادة الوزن، بل يؤثر أيضًا بشكل كبير على وظائف الجسم ويعيقها عن القيام بدورها بشكل صحيح، مما يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض وفي بعض الحالات يكون السبب في الوفاة. وتؤثر السمنة على القلب وتزيد من ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى أن المرضى الذين يعانون من السمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان. وتختلف أسباب السمنة بين المرضى، فقد تكون ناتجة عن عوامل وراثية أو نظام غذائي غير صحي، وسنتعرف في هذا المقال بشكل مفصل على مرض السمنة وأسبابه وكيفية الوقاية والعلاج منه.
تقرير عن السمنة
قد رصدت منظمة الصحة العالمية معدلات السمنة وزيادة الوزن في عام 2014م كما يلي:
- يبلغ عدد الأشخاص الذين يتجاوزون سن 18 عامًا حوالي 2 مليار شخص، وكان عدد المصابين بالسمنة يبلغ حوالي 600 مليون مريض.
- نسبة المصابين من الرجال تصل إلى حوالي 11% من إجمالي عدد الرجال في العالم.
- نسبة المصابين من النساء في العالم كانت 15%.
- نسبة الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا تبلغ 38%.
- نسبة الإصابة بين النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 18 عامًا تبلغ 40%.
- يبلغ عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات 41 مليون طفل حول العالم.
- تبلغ عدد الأطفال المصابين بالسنة في إفريقيا 10.6 مليون طفل.
- يتواجد نصف عدد الأطفال الذين يقل عمرهم عن 5 سنوات ويعانون من السمنة في آسيا.
- تزداد نسبة الوفيات بين مرضى السمنة بشكل أكبر من نسبة وفيات الأشخاص ذوي الوزن المعتدل.
أسباب الإصابة بالسمنة
توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة لدى الأشخاص، ولا يمكن القول بأن هذه الأسباب تكون متشابهة لدى الجميع، حيث تختلف حسب الجسم والعادات الغذائية والوراثة. ومع ذلك، فإن السبب الرئيسي يكمن في تناول سعرات حرارية عالية التي لا يتم حرقها على مدار اليوم أثناء الأنشطة اليومية، مما يؤدي إلى تخزينها على شكل دهون. ومن أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالسمنة:
اتباع نظام غذائي غير صحي
- يتسبب اتباع الإنسان لنظام غذائي غير صحي في زيادة الوزن حيث يتعذر على الجسم حرق السعرات الحرارية الزائدة التي لا يحتاجها خلال اليوم، ويعتمد الإنسان في نظامه الغذائي على تناول الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية وكميات كبيرة من الطعام وعدم تناول الفواكه والخضروات.
- لا يقتصر الأمر على تناول الأطعمة غير الصحية فحسب، بل يمكن للإنسان الحصول على السعرات الحرارية من المشروبات الغازية والكحولية، فهي تزود الجسم بكميات عالية من السعرات الحرارية، ومع ذلك لا يشعر الجسم بالشبع، مما يجعله بحاجة إلى المزيد. وبالإضافة إلى السعرات الحرارية العالية، فإنها تؤثر بشكل كبير على امتصاص الجسم للعناصر الغذائية التي يحتاجها.
العوامل الوراثية
- تؤثر الجينات والعوامل الوراثية في الجسم بشكل كبير على قدرة الجسم على امتصاص الدهون وتخزينها وحرقها، بالإضافة إلى الأماكن التي يمكن للجسم تخزين السعرات الحرارية الزائدة التي لا يستطيع حرقها.
- تعد قدرة الجسم على التحكم في الجوع وتقليل كمية الأطعمة التي يتم تناولها خلال اليوم أحد العوامل المتأثرة بالجينات.
- له علاقة وثيقة بين تأثير الرياضة على الجسم وحرق الدهون وبين جينات الإنسان.
عدم ممارسة الرياضة
- يتميز الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالخمول وعدم الحركة وعدم ممارسة الرياضة، ولذلك لا يستطيع الجسم حرق السعرات الحرارية التي تمت اكتسابها، ويصبح من الصعب على الجسم حرق السعرات الحرارية إذا تعود على الأنشطة اليومية التي يقوم بها.
- يزيد الجلوس لفترات طويلة دون بذل أي جهد من قدرة الجسم على تخزين السعرات الحرارية وتحويلها إلى دهون صعبة الحرق.
المرحلة العمرية
- لا يوجد عمر محدد يمكن أن يصاب فيه الإنسان بالسمنة، فهي تؤثر على الأطفال والكبار على حد سواء، وبعض الأطفال يعانون من السمنة في سن مبكرة، لذلك يجب الاهتمام بالوزن والحفاظ على صحة الجسم في جميع المراحل العمرية.
- يتسبب تغير العادات الغذائية وعدم ممارسة الرياضة إلى جانب تغير الهرمونات في الجسم في إصابة الأشخاص بالسمنة في المراحل العمرية المتقدمة، حيث يصبح الجسم أقل قدرة على تكوين العضلات مع التقدم في العمر، وبالتالي يقل معدل الأيض في الجسم، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية بشكل كافٍ.
فترة الحمل والولادة
- تعد فترة الحمل من أكثر الفترات التي تؤثر على جسم المرأة وتزيد من وزنها، ولا يستطع العديد من النساء التخلص من هذا الوزن الزائد بعد الولادة بسبب صعوبة الأمر والاهتمام برعاية الأطفال، ومع ذلك، يمكن تخفيض بعض الوزن الزائد بشكل أسهل من خلال الرضاعة الطبيعية.
عدم انتظام النوم
- يؤثر النوم لفترات قصيرة أو طويلة تزيد عن حاجة الجسم على هرمونات الجوع والشبع ويغيرها بشكل كبير، مما يؤدي إلى زيادة الشهية والرغبة في تناول الطعام بشكل أكبر.
- تؤثر التغييرات الهرمونية على الجسم بحيث يحتاج الجسم إلى كميات أكبر من الكربوهيدرات التي توفر السعرات الحرارية العالية.
الإقلاع عن التدخين
- التدخين يؤثر على رغبة الإنسان في تناول الطعام ويزيد من اجساسه بالشبع ولكن عند الرغبة في الامتناع عن التدخين والإقلاع عنه فإن البعض يلجئ لعادات غذائية خاطئة لتعويض الرغبة في التدخين مرة اخرى.
- يجب على الأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين تجنب زيادة الوزن عن طريق ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
انقاص الوزن
- يؤثر اتباع نظام غذائي لفترة محددة لخسارة الوزن وتبديله بنظام آخر بعد فترة زمنية على قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية الزائدة ويؤدي إلى انخفاض معدل عملية الأيض.
تناول بعض الأدوية
- تؤثر بعض الأمراض وتناول بعض الأدوية على قدرة الجسم وتقلل من حرق السعرات الحرارية، مثل أدوية مرض السكر ومضادات الاكتئاب.
الأمراض الناتجة عن زيادة الوزن
مرض السكر
تؤثر زيادة الوزن بشكل كبير على قدرة الجسم على التحكم في نسبة الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة مقاومة الجسم للأنسولين.
مرض القلب
يؤدي زيادة الوزن إلى ارتفاع ضغط الدم، وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وتجلط الأوعية والشرايين.
مرض السرطان
ليست جميع أنواع السرطان مرتبطة بالسمنة، ولكن بعضها يمكن أن ينجم عن ازدياد الوزن، بما في ذلك:
- سرطان الرحم، وعنق الرحم، وبطانة الرحم.
- سرطان الصدر.
- سرطان الجهاز الهضمي.
- سرطان البروستاتا.
- سرطان المبيض.
- سرطان الثدي.
التهابات العظام والمفاصل
الوزن الزائد يؤثر سلبًا على قدرة العظام والمفاصل على تحمل وزن الجسم ويسبب التهابات في العظام، وبالتالي يمكن أن يصاب الإنسان بمرض الفصال العظمي أو الالتهاب المفصلي العظمي.
الأمراض النفسية
زيادة الوزن تقيد قدرة الإنسان على الحركة وممارسة الأنشطة اليومية، وقد يتعذر عليهم المشاركة في التجمعات، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التالية:
- التعرض لحدوث مشكلات جنسية.
- الإصابة بالاكتئاب باستمرار.
- يتضمن الإنعزال عن المجتمع والعائلة وتجنب الاختلاط في التجمعات.
- الشعور المستمر بالإحراج من شكل الجسم وعدم القدرة على الحركة بشكل أسرع.
- العجز عن القيام بالمهام اليومية وإنجاز العمل بشكل كامل.
الوقاية من الإصابة بالسمنة
تجنب زيادة الوزن أمر يمكن تحقيقه بسهولة عند اتباع العادات التالية:
- ممارسة الرياضة بانتظام يوميا يزيد من فرص حرق السعرات الحرارية بشكل أكبر ويقلل من فرص تخزينها في الجسم على شكل دهون.
- ينصح باتباع نظام غذائي صحي وتناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة وزيادة تناول الفواكه والخضروات، وتجنب تناول الأطعمة السريعة والمشروبات الغازية والكحول.
- تقسيم الوجبات بشكل منتظم على مدار اليوم وتقليل كمية الطعام المتناولة في الوجبة الواحدة.
- ينبغي تجنب تناول الأطعمة التي يصعب على الجسم معالجتها بكميات تتجاوز الحد المسموح به.
- يجب متابعة الوزن بشكل منتظم لمعرفة الوزن الحالي وتجنب زيادة الوزن من خلال مراقبة أي زيادة في الوزن والحرص على إنقاصه.
- تقليل كمية الملح المستخدمة في إعداد الوجبات.
- الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية أثناء العمل.
- ينبغي استخدام كميات قليلة جدًا من السكريات والدهون، واستخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون، وتجنب استخدام السكريات والدهون المصنعة.
علاج مرض السمنة
لا توجد خطوات قطعية تساعد على التخلص من الوزن الزائد بسبب اختلاف الجسم والجينات الوراثية، ولكن عادة ما تتضمن الطرق المختلفة للتخسيس إجراءات مثل:
اتباع نظام غذائي صحي
- يجب الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة، حيث يحصل الجسم على كمية قليلة منها، وتختلف الاحتياجات بين الرجل والمرأة، وذلك على النحو التالي:
- احتياج جسم المرأة لا يزيد عن 1500 سعرة حرارية يوميًا.
- يحتاج جسم الرجل بشدة إلى حد أقصى من 1800 سعرة حرارية في اليوم الواحد.
- يتم استبدال السكريات المصنعة بالسكريات الطبيعية المستمدة من الفواكه.
تتضمن النصائح للحفاظ على صحة الجسم تناول الخضروات والفواكه وضمان توفير الكربوهيدرات التي يحتاجها الجسم من خلال تناول الحبوب الكاملة والبروتينات النباتية المنخفضة الدهون، مثل:
- الآسماك.
- البقوليات.
- اللحوم قليلة الدهن.
- يمكن استبدال الدهون المصنعة بالدهون الطبيعية مثل زيت الزيتون.
- ينبغي تجنب استخدام السكريات المصنعة واستبدالها بالسكر الطبيعي وتناول الفواكه لتزويد الجسم بالسكر.
- الاهتمام بممارسة الرياضة بانتظام لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في اليوم، فهذا يساعد على حرق السعرات الحرارية بشكل كبير ويزيد من عملية الأيض.
استخدام الأدوية
هناك العديد من الأدوية التي تساعد على فقدان الوزن الزائد، ولكن يجب استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة قبل تناول أي منها لتحديد النوع الأنسب والأفضل وفقًا لاحتياجات الجسم، ومن هذه الأدوية:
- بوبروبيرون.
- نالتريكزون.
- أورليستات.
- ليراجلوتيد.
- فينترمين.
- توبيراميت.
انقاص الوزن بالعمليات الجراحية
تعد الجراحة هي آخر حل ويستخدمه مرضى السمنة للتخلص من الوزن الزائد، حيث تساعد على فقدان نسبة لا تقل عن 35% من وزن الجسم، ومن بين العمليات الجراحية الأكثر شيوعًا:
- تكميم المعدة.
- تحويل مسار المعدة.
- تحويل مسار البنكرياس.
- ربط المعدة.
للمزيد من المعلومات عن السمنة يمكن قراءة الموضوعات التالية: