الأحياءعلوم

تقرير عن البكتيريا وأنواعها وأضرارها

تقرير عن البكتيريا وأنواعها وأضرارها | موسوعة الشرق الأوسط

مقدمة تقرير عن البكتيريا

خلق الله ” تبارك وتعالى” الكثير من الكائنات الحية في الحياة، بعضها ضخم مثل الأفيال والديناصورات المنقرضة، وبعضها صغير جدًا مثل البكتيريا بأنواعها المختلفة، ولها أشكال وفوائد وأضرار في الحياة. تحمل تلك الكائنات الحية الصغيرة العديد من الفوائد للإنسان وللحياة بشكل عام، ومن خلال السطور التالية سنتعرف على كل ما يتعلق بها

تعريف البكتريا

تعتبر البكتيريا كائنات حية صغيرة جدًا لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولا يمكن العثور على أي مكان في الكون خالٍ منها، سواء كان في الماء أو الهواء أو التربة، وهناك العديد من الأسماء المختلفة التي تم تطبيقها عليها، مثل الجراثيم والكائنات الدقيقة والكائنات الحية الصغيرة، وهي كائنات منفردة الخلية تتميز بوجود نواة وتتحرك عن طريق الأسواط.

أنواع البكتريا

البكتريا إما نافعة أو ضارة وهي التي نتناولها في السطور التالية:

البكتيريا النافعة

تعتبر البكتيريا المفيدة هي البكتيريا التي تعود بالنفع على الإنسان، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مثل البكتيريا التي تعيش في الأمعاء وتساعد على الامتصاص والتمثيل الغذائي، كما تفرز إنزيمات تساعد على عملية الهضم. وتشمل البكتيريا المفيدة البكتيريا التي توجد في التربة، حيث تزيد من مستوى خصوبة التربة وتمدّها بالمواد الآزوتية التي تساعد في نمو النباتات.

من بين البكتيريا المفيدة تلك المستخدمة في محطات تنقية مياه الشرب، وكذلك تلك المستخدمة في المختبرات لإنتاج اللقاحات الطبية.

البكتيريا الضارة

هذا النوع من البكتيريا يصيب الإنسان والحيوانات والطيور بالأمراض، ويتم دخولها إلى الجسم عن طريق الفتحات مثل الأنف والفم والشرج والأعضاء التناسلية، كما يمكنها اختراق الجسم عن طريق الجروح والشقوق لتتسبب في التعفن وتكوين الصديد وزيادة درجة الحرارة والإصابة بالتعرق والإرهاق. كما يمكن أن تؤدي هذه البكتيريا إلى العديد من الأضرار الأخرى:

  • إذا لم يتم تناول العلاج اللازم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة، مثل التسمم في الدم أو (الغرغريانا) التي يمكن أن تؤدي إلى بتر العضو، ونسأل الله السلامة. ويمكن أن تؤثر بعض الأمراض على الجهاز الهضمي، مثل التيفود، مما يسبب رعشة وارتفاع في درجة حرارة الجسم والإسهال، ويمكن أن تسبب بعض الأمراض الأخرى أضرارًا شديدة.
  • مثل: تم تطوير لقاحات للأمراض مثل السعال الديكي والتيتانوس والسل والالتهاب السحائي وشلل الأطفال، ويتم إعطاءها للأطفال الرضع والصغار للوقاية من هذه الأمراض.

يمكن تقسيم البكتيريا حسب شكلها الخارجي إلى خمسة أقسام، وسنتعرف عليهم من خلال الفقرات التالية:

البكتيريا العصوية

البكتيريا العصوية تتميز بشكلها الأسطواني وتواجدها الدائم على شكل مجموعات، وفي بعض الأحيان يكون شكلها مربعًا أو مكعبًا، وتوجد في أحيان أخرى على شكل سلالة طويلة.

البكتيريا الحلزونية

تتميز البكتيريا الحلزونية بشكلها الحلزوني الذي ينشأ عن تلفُّف جسم الخلية حول الألياف المركزية الخاصة بها، ويتميز شكلها بأنه يشبه المفتاح.

البكتيريا الكروية

تندرج البكتيريا الكروية ضمن قائمة البكتيريا الضارة التي تسبب العديد من الأمراض للإنسان، مثل مرض السيلان الذي ينتج عن شكل الكرة البنّي للبكتيريا، ومرض الالتهاب الرئوي الذي ينتج عن شكل الكرة في الرئة. ويتميز شكل البكتيريا الكروية بكونها كروية الشكل ووجودها دائمًا على شكل أزواج.

البكتيريا الملتوية

تُعد البكتيريا الملتوية من أهم أسباب الإصابة بمرض القراد، وذلك بسبب قدرتها الكبيرة على الدخول إلى الأماكن اللزجة والمبطنة، وذلك بفضل حركتها الدائرية المميزة وشكلها الطويل والرفيع.

البكتيريا الضمة

تسبب البكتيريا الضمة الإصابة بمرض الكوليرا، وهو أحد أهم أنواع الإصابات الناتجة عن البكتيريا بشكل عام، وتتميز بأنها على شكل قضبان ملتوية.

فوائد البكتيريا

بالطبع، لن نتحدث الآن عن فوائد البكتيريا المفيدة لأنها معروفة، بل سنتحدث عن فوائد البكتيريا الضارة. يتم ضعف البكتيريا الضارة في المختبرات وحقنها في الدم لحماية الجسم من الإصابة بالأمراض لمدة طويلة. تعتبر هذه البكتيريا جيشاً مدافعاً عن الجسم ضد أي هجوم مفاجئ للجراثيم، وتشمل التطعيمات التي يتم إعطاؤها للأطفال (الدفتيريا، شلل الأطفال، السعال الديكي، التيتانوس، السل).

أماكن تواجد البكتيريا

تُعَدُّ البكتيريا من الكائنات الحية المتواجدة في جميع أنحاء الكرة الأرضية، حيث يمكن العثور عليها في الأماكن التالية:

  • ثلوج القطب الشمالي.
  • النباتات الميتة.
  • بين الصخور.
  • داخل البحور والمحيطات.
  • داخل التربة.
  • داخل أجسام الكائنات الحية.

سلوك البكتيريا في البيئة

تتميز البكتيريا بقدرتها على العيش في ظروف مختلفة في البيئة، وذلك بسبب سلوكها الفريد في التعايش، وسنوضح هذا السلوك بالتفصيل في الفقرات التالية:

السلوك الاجتماعي

يتواجد معظم أنواع البكتيريا في الطبيعة على شكل تجمعات، وذلك لتنفيذ جميع المهام والأنشطة التي تقوم بها بشكل جماعي آمن ومنظم بأكثر الطرق احترافية في الحياة. ومن الجدير بالذكر أن تواجد البكتيريا الحية على شكل تجمعات له دور هام في تشكيل خط دفاعي يحميها من جميع المهددات التي يمكن أن تهدد وجودها في الحياة، كما أن وجودها على هذا النحو يساعدها على التكاثر والبقاء لفترة أطول على قيد الحياة.

الإفراز

تعد المواد البروتينية التي تفرزها البكتيريا الحية واحدة من أهم سبل الحياة بالنسبة لها، حيث تعد هذه المواد الطريقة التي تستخدمها للتكيف مع كافة البيئات المعيشية التي يمكن أن تتواجد بها، كما أنها تعتبر وسيلة قوية للتغذية، إذ تساعد على هضم وتحليل الأغذية الموجودة حولها.

يتم إفراز البكتيريا ليس فقط المواد البروتينية، بل تفرز أيضًا العديد من المواد الأخرى التي تخدم أغراضًا مختلفة ولها فوائدها الخاصة.

حركة البكتيريا

تتميز البكتيريا بتنوع طرق حركتها بين الأنواع المختلفة، وذلك حسب البيئة التي تعيش فيها. فبعضها يستخدم الأسواط للتحرك في السوائل، وبعضها الآخر يعتمد على الحركة المرتعشة أو المنزلقة للتنقل من مكان لآخر.

التلألؤ البيولوجي

التلألؤ البيولوجي هو ميزة فريدة من نوعها للبكتيريا الحية التي تعيش في المحيطات والبحار، وتستخدم هذه البكتيريا التلألؤ لجذب الكائنات الحية الأخرى نحوها عن طريق إنتاج الضوء في اتجاهها.

أضرار البكتيريا

لا شك أن البكتيريا من الكائنات التي تسبب الكثير من الأضرار للإنسان في الحياة، ويمكن ذكر بعضها على النحو التالي:

  • الإصابة بالتسمم الغذائي.
  • التسبب في الكثير من الضرر لجسم الإنسان.
  • تنتشر السموم في البيئة والجسم وتتكاثر فيهما.
  • إصابة الجسم الذي تعيش فيه بالعديد من الأمراض، منها: التهاب عنقودي، ومرض السل، ومرض الكوليرا، التهاب الحلق.

تكاثر البكتيريا

تتكاثر البكتيريا في الطبيعة بطريقتين، هما:

  • طريقة التبرعم: يتم نمو برعم صغير من نفس نوع البكتيريا الأم على الجار الخارجي لها، ويستمر في النمو حتى يصل إلى حجم الخلية الأم وينفصل عنها.
  • طريقة الانقسام: يتم هذه العملية بزيادة حجم البكتيريا الأم من خلال تضاعف حامضها النووي ثم تنقسم لتصبح خليتين متطابقتين في الشكل الخارجي وفي الحمض النووي.

تغذية البكتيريا

تنقسم طرق التغذية للبكتيريا إلى طريقيتين، هما:

  • ذاتية التغذية: تعتمد تلك الأنواع من البكتيريا على العديد من طرق التغذية في الحياة، منها ما يلي:
    • تحويل الطاقة الكيميائية.
    • تحويل الطاقة الضوئية.
    • المركبات الغير عضوية.
  • غيرية التغذية: تسمى بـ سام المحللات وتتغذى عن طريق امتصاص المركبات العضوية المختلفة مثل الموجودة في الكائنات الحية، ومن أهم هذه المركبات الموجودة في الكائنات الحية هي المركبات المتواجدة في الكربون، ويعتبر هذا النوع من البكتيريا مفيدًا للكائنات الحية لقدرتها على إيجاد مواد بسيطة التركيب يمكن للحيوانات والنباتات الاستفادة منها.

خاتمة تقرير عن البكتيريا

في النهاية، نتمنى أن نكون قد عرضنا جميع التفاصيل الهامة حول البكتيريا وكيفية تعايشها في الحياة، بما في ذلك أنواعها وفوائدها والأضرار الناتجة عنها.

أسئلة شائعة

هل جميع أنواع البكتيريا ضارة ولماذا؟

لا يجب اعتبار جميع أنواع البكتيريا ضارة، فهناك العديد منها المفيد للجسم والكائنات الحية، مثل البكتيريا الموجودة في الأمعاء والتي تساعد على هضم الطعام ومكافحة الأمراض الموجودة في الجسم.

كم عدد اشكال البكتيريا؟

(يتواجد في الحياة ثلاثة أنواع من أشكال البكتيريا، وهم:):
-البكتيريا الكروية.
-البكتيريا المنحنية.
-البكتيريا القضيبية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى