البيئةعلوم

تقرير حول الانظمة البيئية المائية

s120022 | موسوعة الشرق الأوسط

يولي العلماء اهتمامًا كبيرًا للأنظمة البيئية المائية؛ لأنها تشكل معظم مساحة الكوكب الأرضي، ولأن كوكبنا يُعرف بـ «الكوكب الأزرق» ونعتمد بشكل كبير في غذائنا على الكائنات البحرية. تحتوي الأنظمة البيئية المائية على الحياة في المسطحات المائية، حيث تتأقلم الكائنات البحرية بأنواعها المختلفة مع ظروف هذه الأنظمة. وفي هذا المقال، سنسلط الضوء على المياه العذبة والمالحة وأنواعها، بالإضافة إلى توضيح كيفية تكيُّف الكائنات البحرية مع الظروف البيئية الخاصة بها.

جدول المحتويات

الانظمة البيئية المائية

  1. النظم البيئية في المياه العذبة

  • الأنهار والجداول

تنتقل المياه في الأنهار والجداول من مصدرها إلى مصب كبير، وتتشكل الأنهار والجداول المائية بسبب المياه التي تنحدر من الثلوج المنصهرة في المناطق الجليدية المختلفة، أو من المياه الجوفية التي تتواجد في باطن الأرض، ويتحدد سير تدفق المياه حسب ميل السطح، إذا كان انحدار الأرض حادًا، فستسير المياه بسرعة كبيرة نحو المصب، وستحمل معها العديد من الرسوبيات وتنقلها من مكان إلى آخر.

تتضاءل الحياة في المياه العذبة بسبب تدفق المياه والرسوبيات، وتلتصق النباتات والشعب في أعماق الأنهار بجانب الصخور، ويتغذى القليل من الكائنات البحرية الموجودة فيها على النباتات والحشرات المائية والديدان الموجودة في الأعماق.

تشمل الكائنات المائية التي تعيش في المياه العذبة، الأنقليس والسلمون المرقط والضفادع

  • البحيرات والبرك

البحيرات والبرك تتألف من مياه راكدة لا تتغير، وغالبًا ما تكون غير متصلة بأي مصدر مائي آخر، وتكون في الغالب صغيرة الحجم ويزيد حجمها بعض الأحيان في بعض البلدان إلى آلاف المترات المربعة، وتجف في بعض الأحيان وتمتلئ بالماء في أحيان أخرى وفقًا لكمية الأمطار والعوامل المناخية المتغيرة.

هناك بحيرات `قليلة التغذية`، وهذا يعني أنها لا تحتوي على الكثير من المواد الغذائية بسبب دوران الأكسجين في المياه ونقل الغذاء من القاع إلى السطح، مما يؤثر على الكائنات البحرية الصغيرة الموجودة فيها. وهناك بحيرات `حقيقية التغذية`، وهذه البحيرات ليست عميقة وتتواجد في المناطق المنخفضة، وتحتوي على الكثير من الكائنات البحرية بسبب توفر الغذاء فيها. وهناك بحيرات `منطقة الشاطئ`، وهذه البرك المائية تكون بالقرب من الشواطئ والسواحل، ويكون عمق المياه فيها قليلًا، مما يسمح للشمس بالوصول إلى القاع، وهناك بحيرات `المنطقة المضيئة` وهذه البحيرات واسعة ومضيئة بسبب ضوء الشمس، وأخيرًا هناك بحيرات `المنطقة العميقة`، وهذه البحيرات تكون ضخمة فقط.

2. النظم البيئية المائية الإنتقالية

النظام البيئي الانتقالي هو نظام يجمع بين المياه العذبة والمياه المالحة واليابسة، ويتضمن الأنهار والبحار والبرك والمستنقعات التي تحتوي على النباتات والكائنات المائية المختلفة، مثل البط والزواحف والبرمائيات والطيور والراكون والطحلب البطي وزنابق الماس والبردي والصفصاف والروبيان وحشائش السبخات وأعشاب البحر. ويكون هذا النوع من النظام البيئي مستقرًا في المستنقعات بسبب توافر الغذاء والرطوبة وخصوبة التربة. ويتكون عند مصبات الأنهار عندما تتدفق مياه الأنهار العذبة في وصولها إلى البحر المالح.

3. الأنظمة البيئية في المياه المالحة

توجد المياه المالحة في البحار والمحيطات، وهي تشكل مساحة الأرض الأكبر، وتعيش فيها معظم الكائنات البحرية والنباتات، وتزداد فيها نسبة الملح وتنخفض نسبة الأكسجين، وبسبب وفرتها في الكوكب، يطلق عليه اسم “كوكب الماء.

المحيطات هي أكبر مسطحات مائية على كوكب الأرض، وتعد منطقة مفتوحة تضم أكبر قدر من الكائنات البحرية والنباتات البحرية. يتم تقسيم المحيطات إلى عدة أنواع حسب درجة وصول أشعة الشمس إليها، فهناك “منطقة مضيئة” حيث تصل الشمس بشكل كامل وتعيش فيها الكائنات التي تعتمد بشكل أساسي على الشمس في الحصول على غذائها، ويكون عمقها حوالي 200 متر. وكلما زاد عمق المياه، قلت أشعة الشمس التي تصل إلى النباتات. وهناك “المنطقة المظلمة” حيث لا تصل الشمس إلى المياه فيها، وتعيش الكائنات البحرية في ظلام تام، وتكون المياه باردة، لذلك لا يوجد فيها النباتات التي تعتمد على البناء الضوئي.

يمكنك قراءة المزيد من بحث عن الانظمة البيئية المائية وأنواعها

المصادر: 1. 2. 3. 4. 5.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى