تعريف الوراثه انها
توضيح مفهوم الوراثة، فهي تمثل مجموعة الصفات الوراثية التي تنتقل من الأجيال السابقة إلى الأجيال التالية، وتعد علم الوراثة أحد أقدم العلوم، حيث اهتم به البابليون منذ آلاف السنين في دراسة صفات الخيول الموروثة، وتجاوز عمر الألواح التي تحتوي على هذه الدراسات 6000 سنة، وكان من العلماء القدماء الذين اهتموا بدراسة الوراثة العالم أبقراط الذي وضع فرضية “فرضية التخلق” التي تشير إلى تكوين الجنين نتيجة انتقال بذور غير مرئية إلى رحم المرأة أثناء الاتصال الجنسي.
وضع العالم جان باتيست فرضية الصفات المكتسبة التي تشير إلى أن الصفات يمكن تحويلها بين الأجيال، وأن أعضاء الكائنات الحية يمكن أن تتعرض للتغيرات نتيجة الظروف المحيطة بها، وأشار أرسطو أن الدم هو المسؤول عن نقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء.
تعريف الوراثه انها
- تعني الوراثة العملية التي يتم من خلالها نقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء والتي تُعرف بالجينات.
- يتضمن دراسة علم الوراثة الحمض النووي الرايبوزي الخالي من الأكسجين، حيث يعد هذا المكون الأساسي للجينات الوراثية.
- يهتم علم الوراثة بتحليل العوامل التي تؤثر على تكوين الصفات الوراثية.
تطور علم الوراثة
- تقوم تطورات علم الوراثة على أساس أبحاث العالم غريغور مندل في القرن التاسع عشر، حيث تمكن من اكتشاف القوانين المتعلقة بتوريث الجينات من الوالدين إلى الأبناء.
- درس العالم ميندل تجارب العالم ويليام باتسون الذي سمى هذا العلم بعلم الوراثة في عام 1905.
تجارب العالم مندل
- في عام 1856 م، قام العالم مندل بأول تجاربه الخاصة بدراسة الصفات الوراثية على نحل العسل والفئران، لكنها لم تنجح.
- أجرى تجربة على البازلاء واكتشف فاعليته في التجربة، ولكن قبل إجراء التجربة درس الخصائص الوراثية الأساسية للنبات، والتي تشمل الطول، لون البذور، لون الزهرة، وشكل البذور.
- يتطلب إجراء التجربة على صفات وراثية نقية، مثل اندماج حبوب متماثلة، حيث تؤدي الصفات النقية في النباتات إلى التلقيح الذاتي وتثبيت الصفات الوراثية في الأجيال.
- عندما بدأ العالم مندل بإجراء تجربته على نبات البازلاء، عمل على التلقيح الخلطي، وذلك من خلال تلقيح نبات يشمل صفة نقية من نبات ثانٍ له صفة نقية، وقد قام بتلقيح نبات طويل الساق بنبات قصير الساق.
- نتيجة التلقيح كانت إنتاج نباتات طويلة الساق، مما يدل على أن طول الساق هي الخاصية الشائعة في النباتات، وتُعرف هذه الخاصية بالخاصية السائدة وفقًا لتسمية مندل، بينما يُعرف قصر الساق بالخاصية المتنحية.
- في التجربة التالية، تحول مندل إلى عملية التلقيح الذاتي واعتمد على النباتات المتحصلة عن التلقيح المختلط بعد أن قامت بالتلقيح الذاتي لإنتاج أفراد آخرين.
- وجد مندل في الجيل الثاني أن نسبة ظهور صفة قصر الساق، وهي صفة متنحية نادرة، تبلغ 3:1 مقارنة بالصفة السائدة.
- تشير نتائج التجربة إلى أن الصفة السائدة لم تؤثر على الصفات الوراثية الأخرى، أي لم تسبب تغييراً فيها.
كما شملت تجارب مندل الخاصة بنبات البازلاء ما يلي:
- الجينات هي العنصر المسؤول عن نقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء، وتتألف الجينات من عاملين وهما: العامل السائد والعامل المتنحي.
- عند تكوين الجاميتات، يكون العامل الذي يجمع الأجزاء مستقلاً عن العامل الذي يخيط الأجزاء، ويتم ذلك على نحو غير منظم بحيث يتم العمل مع الجاميت الذكري والجاميت الأنثوي في وقت واحد.
أنواع الوراثة
تشمل الوراثة عدة أنواع تتمثل في التالي:
السيادة التامة
يشير مفهوم السيادة التامة إلى أن الجين السائد يؤثر على الجين الآخر عندما يندمج النوعان معًا، وبالتالي يتحكم الجين السائد في سمات الفرد.
السيادة غير التامة
يعني مفهوم السيادة غير التامة أن الجين السائد لا يقلل من تأثير الجين المنتحي عندما يتجمعان معًا.
من أبرز أمثلة السيادة غير التامة، اندماج صفة الشعر المجعد المسيطر عليها وهي الصفة ذات الجين السائد، مع صفة الشعر الناعم المتحملة وهي الصفة ذات الجين المتنحي، حيث لا تختفي تأثيرات صفة الشعر الناعم، وقد ينتج عن ذلك صفة مجموعة بينهما وهي الشعر المتموج.
السيادة المشتركة
- يشير مفهوم السيادة المشتركة إلى التأثير المشترك الذي ينتج عن تواجد الجين السائد والجين المتنحي.
- من بين أمثلة السيادة المشتركة، يعد وراثة لون الشعر في الماشية من أهمها، حيث يؤدي اندماج الجين السائد وهو اللون الأحمر في الشعر مع الجين المتنحي وهو اللون الأبيض في الشعر إلى ظهور الجينات معًا في الجيل الجديد.
الجينات المميتة
- تعني الجينات المميتة اندماج جنينين متماثلين ينتج عنه موت الجيل الجديد.
- من بين الأمثلة البارزة على الجينات القاتلة هي وراثة لون الشعر في الفئران، ففي حالة وجود جينين سائدين يتمثلان في لون الشعر الأصفر يؤدي ذلك إلى وفاة الفئران وهم في مرحلة الأجنة.
أنواع الصفات في علم الوارثة
وفقًا لعلم الوراثة، تنقسم الصفات في الكائنات الحية إلى نوعين رئيسيين وهما:
الصفات الوراثية
- تشمل هذه الصفات الجينية التي يرثها الأطفال من آبائهم، وقد تتضمن صفات جسدية مثل لون الشعر والبشرة والطول.
- بالإضافة إلى الصفات الوراثية الأخرى، تشمل الصفات المتصلة بالجنس مثل الأمراض الوراثية مثل مرض الهيموفيليا ومرض عمى الألوان.
الصفات المكتسبة
- هذه الصفات لا يتم نقلها من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات، بل يتم اكتسابها من البيئة المحيطة بهم.
- من الصفات المكتسبة البارزة تصميم الكتابة واختيار الملابس وتصفيف الشعر.
أهمية علم الوراثة
- يساعد دراسة علم الوراثة على تحليل علم الأنساب.
- يساعد علم الوراثة في فهم تاريخ البشرية بشكل أفضل وأوضح.
- يشير إلى أن الحمض النووي الخاص بالوراثة يستخدم لتحديد نسبة الأبناء.
- يتم استخدام الحمض النووي في جرائم القتل عن طريق فحصه للكشف عن هوية الضحايا.
- يساعد علم الوراثة على تشخيص بعض الأمراض الوراثية مثل مرض الهيموفيليا.
- يساعد علم الوراثة في كشف الجين الذي يشكل خطورة على الجنين خلال الاختبارات الجينية.
- يساعد علم الوراثة في الكشف عن الأمراض الوراثية المحتملة التي يمكن أن تصيب الأفراد في الاختبارات التي يتم إجراؤها قبل الزواج.
وبهذا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال “تعريف الوراثة انها؟”، إلى جانب تطور علم الوراثة، وتجارب العالم مندل، بالإضافة إلى أنواع الوراثة وأنواع الصفات في علم الوراثة.
وللمزيد يمكنك متابعة ما يلي من الموسوعة العربية الشاملة:
- من هو مؤسس علم الوراثة وأهم فروعه
- بحث الوراثة المندلية جديد مع المراجع
- ما هو الذي يتحكم في الصفات الوراثية للكائن الحي؟ (إجابة على السؤال)
- كيف يستطيع ابوان لهما صفة الشعر الأملس سائدة انجاب طفل يمتلك شعر متعرج
المراجع
