تعريف الفضاء وأقسامه ومكوناته

تعريف الفضاء

الفضاء الخارجي: هو الفراغ الذي يوجد في وسط الأجرام السماوية، ويتألف من مناطق فارغة تحتوي على نسبة منخفضة من البلازما الهيليوم والهيدروجين، والإشعاعات الكهرومغناطيسية، بالإضافة إلى النيوترونات والطاقة المظلمة، ولا يوجد حد معين لبداية الفضاء ونهايته، ولكن اتفق العلماء على أن خط كارمان هو بداية الفضاء الخارجي، ويقع هذا الخط بعد ارتفاع مئة كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، ويستخدم العلماء خط كارمان في القياسات الجوية والمعاهدات الفضائية.

أقسام الفضاء

قام العلماء بتقسم الفضاء الخارجي إلى ثلاثة أقسام وهى:

• الفضاء الأرضي: على الرغم من عدم وجود حدود واضحة بين الغلاف الجوي وسطح الأرض، وذلك بسبب انخفاض كثافة الهواء حول الأرض، وكلما ارتفعنا أكثر فإن كثافته يقل حتى يتلاشى، إلا أن العلماء اتفقوا على أن الفضاء يبدأ بعد 100 كم فوق سطح البحر، وأن الفضاء ليس خالياً بشكل تام، وإنما يحتوي على العديد من الأجسام والغبار، بالإضافة إلى الأقمار الصناعية التي أطلقها الإنسان لتدور حول الأرض في الفضاء الخارجي.
• الفضاء الكوكبي: الفضاء هو المكان الذي يملأ المسافة بين الكواكب ويفصل بينها بمسافات كبيرة جدًا. تدور كوكب الأرض حول الشمس على بعد حوالي 150 مليون كيلومتر، بينما يبعد كوكب الزهرة عن الشمس حوالي 110 مليون كيلومتر، ويقترب كوكب الزهرة من الأرض بمسافة 40 مليون كيلومتر.
• الفضاء النجمي: الفضاء النجمي هو المساحة بين النجوم، ولا يمكن قياس تلك المسافة بالكيلومترات بسبب طول بعدها، بل يتم قياسها بالسنوات الضوئية، وتبلغ المسافة بين الشمس ونجم الظلمان، الذي يعد أقرب نجم إلى الشمس، حوالي 4.3 سنوات ضوئية، وفي الفضاء النجمي ينتشر الغاز والمذنبات والعديد من الأجسام الأخرى التي لم يتم اكتشافها بعد من قبل الإنسان.
• الفضاء المجري: تعتبر المسافة بين المجرات والفراغ الموجود بينها ما يسمى بالفضاء البيني، ويتم ملؤه بالمادة المظلمة، وتبلغ المسافة بين كل مجرة وأخرى ملايين السنين الضوئية، وتبعد المجرة الأقرب إلينا وهي مجرة أندروميدا حوالي 2.5 مليون سنة ضوئية.

ماذا يوجد في الفضاء

لا يعد الفضاء الكوني خاليًا بالكامل، بل يحتوي على العديد من المناطق المزدحمة التي تحتوي على العديد من الأجسام الفضائية، وقد اكتشف الإنسان بعضها والبعض الآخر لم يتم الكشف عنه بعد، ومن بين هذه المكونات:

• المجرات: المجرة هي تجمع كبير من النجوم والكواكب، وتتنوع أشكالها وأنواعها، فمنها المجرات اللولبية والغير منتظمة، ويوجد في مركز المجرة ثقبٌ أسود، وهناك أيضًا مجرات كبيرة تشكلت بسبب تجمع عدد كبير من المجرات بفعل الجاذبية، ومن الأمثلة على المجرات المعروفة مجرة درب التبانة التي يحوي النظام الشمسي داخلها.
• النجوم: النجوم عبارة عن كتلة كبيرة من الغازات المختلفة والتي تصدر إشعاعات، وتتراوح ألوان النجوم بين الأبيض والأحمر، ومن أمثلة النجوم نجم الشمس.
• الإشعاعات: تملأ الإشعاعات الغير مرئية الفضاء الخارجي، وتمر عبر الغازات والغبار الموجودة في الفضاء، ويتألف الإشعاع الشمسي من البلازما والجسيمات الشمسية، وتتكون الإشعاعات الكونية بسبب الانفجارات التي تحدث في الفضاء مثل الانفجار العظيم.
• الثقوب السوداء: حتى الآن، لم يتم اكتشاف طبيعة الثقوب السوداء وكيف تم تكوينها، ولكن هذه الثقوب تقوم بسحب أي شيء يقترب منها من غازات وأجسام، وحتى الضوء يتم ابتلاعه، ويصل حجم الثقب الواحد إلى 40 مليار كيلومتر، مما يعني أنها أكبر من حجم كوكب الأرض بحوالي ثلاثة ملايين مرة، وأشار بعض العلماء بأن مجرة درب التبانة ربما تحتوي على ثقب أسود واحد.
• الكواكب: الكواكب هي أجسام تدور في مدارات محددة حول نجم الشمس، وتتميز بأن شكلها كروي، ومن الأمثلة على الكواكب كوكب الأرض الذي نعيش عليه.
• الكويكبات: هي أجسام تتمتع بنفس صفات الكواكب، ولكن لأن حجمها صغير لم تصنف ككواكب، وتوجد بكثرة بين كوكبي المشتري والمريخ.
• المذنبات: المذنبات هي أجسام جليدية كروية الشكل تدور في الفضاء الخارجي، ويمكن رؤيتها بوضوح في السماء.