أسأل الخبراءالمراجع

تعريف العنف وأنواعه

تعريف العنف | موسوعة الشرق الأوسط

العنف هي كلمة قبيحة ومشينة، تثير الرعب في أجسادنا عند سماعها، وتثير القرف في نفوسنا عند رؤيتها، وتعد تعريف العنف موضوعًا يشغل بال الخبراء النفسيين والمسؤولين عن الصحة النفسية، كما يثير اهتمام علماء الاجتماع ويحظى باهتمام العاملين في مجال القانون والثقافة، لأن القانون هو الذي يحدد العقوبات اللازمة والرادعة لمواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها، والثقافة هي المسؤولة عن نشر الوعي الكافي لتحسين شخصية الإنسان وعدم التعامل بأساليب حيوانية، والوصول إلى لغة مشتركة وحلول وسطية من خلال الحوار والمناقشة. العنف هو وصمة عار على جبين المجتمع ونقطة سوداء في سجلات الإنسانية، ويمكن أن يكون العنف فرديًا من شخص إلى شخص، أو جماعيًا من مجموعة إلى فرد، أو جماعيًا من مجموعة إلى مجموعة أخرى.

العنف هو عملية تسبب في إرباك العلاقات بين الأشخاص، وهو سبب رئيسي لفصل حبال الزواج وتفكك الأسرة وتمزق العائلة. يتخذ العنف أشكالًا متعددة، بدءًا من الضرب بين شخصين أثناء شجارهما، وإيذاء أحدهما للآخر، وصولًا إلى الإبادة الجماعية. يتضمن موضوع العنف العديد من التفاصيل، بما في ذلك أسبابه وأشكاله ووسائل القضاء عليه، ولمعرفة كل ما يتعلق بالعنف، تابعوا موضوعنا اليوم في موسوعة.

تعريف العنف

تعريف العنف بشكل عام

  • يتم تعريف العنف على أنه استخدام القوة الجسدية لإجبار شخص آخر على القيام بشيء يرفضه، سواء تحت التهديد أو نتيجة للإيذاء الجسدي أو النفسي الذي يتعرض له الشخص.

تعريف العنف في اللغة والاصطلاح

  • في اللغة :  الخرق وهو ضد الرفق
  • الاصطلاح :كل فعل به شدة وغلظة وقسوة.

تعريف العنف في القانون

  • هو إجبار شخص ما بالقوة والتهديد على القيام بشيء يرفضه لتحقيق غرض شخصي.

أشكال العنف

  • العنف المادي :يُشير هذا السلوك إلى الأذى المباشر الذي يلحق بالآخرين، مثل الضرب أو الإصابة أو الإيذاء، وبالنسبة للأشياء، يمكن أن يكون ذلك في شكل كسر أو تحطيم أو إهدار .
  • العنف المعنوي (الحسي): يهدف أي كلمة أو تصرف متعمد إلى إيصال مشاعر الطرف الآخر سواء كانت سبًا أو سخرية أو معايرة أو لعنًا أو قذفًا.
  • العنف الثقافي : السياسة المجتمعية هي الأسلوب الذي يعتمد عليه المجتمع في التعامل مع أفراده، ويعتمد على الإكراه والقمع وفرض الرأي والتسلط.

أنواع العنف

تختلف أنواع العنف باختلاف اثرها الواقع على الفرد أو المجتمع، ومنها:

العنف الجسدي: يمثل العنف أحد أشكال الإيذاء الأكثر انتشارًا وشيوعًا، حيث يتم إيذاء الشخص عن طريق الحرق أو الجروح أو الصعق أو التعذيب، أو حتى منع الغذاء أو الماء أو الدواء اللازم للشخص المريض، أو تغيير درجة الحرارة التي اعتاد الحياة بها.

العنف الجنسي: يتم الاعتداء على جسد الطرف الآخر بمختلف الأشكال والأنواع، سواءً بالتحرش أو الاحتكاك أو التعري أو إجباره على أي تصرف يرفضه، ولا يشترط أن يكون العنف الجسدي بصورة إتمام علاقة جنسية كاملة أو الاغتصاب.

العنف اللفظي: يمكن استخدام كلام جارح أو مخالف للأدب العام أو يؤدي لانتهاك الحياء عن طريق التوجيه المباشر أو حتى عن طريق إرسال الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

العنف الديني: التمييز ضد شخص ما يشمل حرمانه من ممارسة شعائر دينه وطقوسه الخاصة، والمنع من الذهاب إلى أماكن العبادة الخاصة به، والسخرية من ديانته أمام الآخرين للإساءة إليه والضغط عليه لتغيير ديانته.

العنف المجتمعي: وهي تشمل جميع العادات والتقاليد المذمومة التي تؤذي الأفراد مباشرة مثل واد البنات وختان الإناث والزواج المبكر والزواج بالإكراه.

العنف المالي: العنف المالي يشمل الاجبار على شخص بذل أمواله فيما لا يريد، أو الاختلاس أو الابتزاز أو حجر الشخص عن تصرفاته بدعوى عدم أهليته بدون وجه حق، أو استغلال الصلاحيات مثل التوكيلات لتحقيق مكاسب شخصية تتعارض مع المصلحة العامة.

العنف بالإهمال :يُعد الإهمال واحدًا من أسوأ أنواع العنف بسبب التداعيات الخطيرة الناتجة عنه، حيث يعني الابتعاد عن الشخص الملزم بك، مثل الأطفال أو ذوي الإعاقات، أو تجاهل احتياجات فرد يتحمل مسؤوليته .

أنواع العنف الغير ملموسة

العنف النفسي: يتمثل التنمر في إلقاء اللوم الزائد على الطرف الآخر، أو التقريع، أو السخرية، أو النبذ، أو الاحتقار، مما يؤدي إلى العزلة وعدم الثقة بالنفس، ويجعل الشخص غير مستقر وعدوانيًا وميالًا للإيذاء، ويشعر برغبة في الانتقام.

العنف السيكلوجي : تتمثل الشخصية التي تحب السيطرة والتحكم في سياسة التهديد والضغط على الطرف الآخر دون نقاش أو معارضة في المؤسسات والشركات.

دعوة الإسلام إلى الرفق

في القرآن الكريم

  • قال تعالى:ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بأحسن الجدل. إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين.
  • وقوله تعالى:بفضل رحمة من الله عليك، لقد ألفوا إليك وإن كنت قاسي القلب لكانوا قد انفضوا من حولك) [آل عمران: 159].

في الحديث الشريف

  • فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث نقله البخاري عن عائشة – رضي الله عنها -: “إن الله يحب الرفق في كل شيء.
  • ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضًا: الله رفيق يحب الرفق ويعطي الرفق ما لا يعطي العنف.
  •  بالإضافة إلى حديثه عن الرفق الذي يزيد من جمال الأشياء ولا يُشوِّهها.
  • كما قال عليه الصلاة والسلام: قال صلى الله عليه وسلم: `من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من الخير`، وقال أيضا: `من يحرم الرفق يحرم الخير`.

الرفق يؤدي إلى المحبة وانتشار الأمان ونشر روح الألفة بين الناس، بينما العنف يؤدي إلى التخلف والعداوة والتفرقة. فأيهما ستختار؟ جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون إلى القول ويتبعون أحسنه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى