نقدم لكم تعريف التلوث وأنواعه لتوعية الناس بمدى خطورته على البيئة، على الرغم من التطور الذي وصلت إليه البشرية في هذا القرن والتقدم الكبير في مجالات التكنولوجيا والعمران والطب، فالإنسان يزداد يومًا بعد يوم في تلويث البيئة.
يؤدي تلوث البيئة إلى إلحاق الضرر بجميع الكائنات التي تعيش على سطح هذا الكوكب، سواء في اليابسة أو في البحر، ويمتد هذا الضرر إلى الإنسان نفسه، وسنتعرف في هذه الموسوعة على مفهوم التلوث وأهم أشكاله.
تعريف التلوث وأنواعه
نُقدم لكم بحث عن تلوث البيئة وأنواعه من خلال السطور التالية.
مفهوم التلوث
- يتم وصف التلوث بأنه العملية التي يتم فيها إدخال مواد ملوثة في البيئة مثل الماء والهواء والأرض، مما يؤدي إلى التلوث وجعلها غير آمنة للاستخدام، ويؤثر التلوث على صحة نحو 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
- تشمل تعريفات تلوث البيئة أيضًا التدهور الذي يؤدي إلى حدوث اضطراب في كافة عناصر البيئة، مما يؤدي إلى اختلال توازن هذه العناصر، وعند حدوث هذا الاختلال، تفقد البيئة قدرتها على ممارسة أدوارها الأساسية والطبيعية على هذا الكوكب، ويؤدي حدوث اضطراب في جزء معين من البيئة إلى الإضرار بالأجزاء الأخرى منها.
- لا يقتصر التلوث على الأشياء المادية فقط، بل يمتد ليشمل الأشياء غير الملموسة مثل درجة الحرارة والضوء.
أنواع التلوث
تلوث التربة
- يحدث تلوث التربة نتيجة تراكم النفايات الصلبة والسائلة من المعادن والبلاستيك والزجاج فوق أو تحت الأرض، مما يؤدي إلى التأثير السلبي على صحة التربة وعلى صحة المياه الجوفية، ويشكل هذا التلوث خطراً على الصحة العامة.
- يجعل تلوث التربة الأرض غير صالحة للزراعة، مما يؤدي إلى نقص المحاصيل الزراعية والغذاء، وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة نسبة الجوع.
تلوث المياه
- يُعد تلوث المياه في البحار والأنهار واحدًا من أشكال تلوث البيئة، ويحدث ذلك نتيجة إلقاء مخلفات المصانع فيها.
- إلى جانب العبوات البلاستيكية والإطارات المطاطية، تؤثر هذه الملوثات سلبًا على صحة الإنسان وعلى الكائنات البحرية التي تعيش داخلها، وقد تتسبب في بعض الأحيان في موت هذه الكائنات البحرية.
- يؤدي تلوث المياه إلى نقص المياه الصالحة للشرب، وهذا يعني انتشار العديد من الأمراض وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة.
تلوث الهواء
- يمثل تلوث الهواء خطرًا مماثلًا لتلوث التربة والماء، حيث ينتج عن حرق الوقود الأحفوري الدخان الذي يصدر من عوادم السيارات.
- بالإضافة إلى الدخان الناتج عن المصانع والتعدين، إلا أن دخول الغبار أو الدخان أو الإشعاع إلى الغلاف الجوي يؤثر بشكل سلبي على حياة مختلف الكائنات الحية، ويصعب التخلص من مثل هذه الملوثات.
التلوث البيئي
التلوث الإشعاعي
- إحدى أشكال التلوث الخطيرة على الحياة البشرية والكائنات الحية هي استخدام المواد الإشعاعية في المحطات أو الأسلحة النووية، حيث يسبب هذا التلوث موت الآلاف من الكائنات الحية.
- من بين الأمثلة على ذلك هي إلقاء القنبلة النووية على مدن هيروشيما وناغازاكي في اليابان، مما تسبب في وفاة الآلاف وإصابة الكثيرين بالحروق والتشوهات، وتعد من أكبر الكوارث الإنسانية التي شهدها التاريخ.
التلوث الحراري
- يؤدي التلوث إلى زيادة درجة حرارة المياه في البحار والأنهار والمحيطات؛ ويحدث ذلك بسبب استخدام الماء في أغراض التبريد داخل محطات توليد الطاقة والمصانع، ثم يتم إلقاؤه مرة أخرى في مياه البحار أو الأنهار.
- يسبب التلوث الحراري تأثيراً سلبياً على حياة الكائنات البحرية، حيث يرتفع الحرارة في المياه مما يؤدي إلى وفاة العديد من الكائنات الحية، ويؤدي هذا التلوث أيضاً إلى فقدان القدرة الطبيعية للمياه على إذابة الأكسجين داخلها.
طرق مكافحة التلوث
- ينبغي الاهتمام بإقامة المصانع خارج المناطق السكنية، مع الالتزام بشروط الأمن والسلامة.
- يجب تخفيض انبعاثات الدخان الناتجة عن عوادم السيارات والمصانع عن طريق البحث عن بدائل صديقة للبيئة وآمنة للوقود، مثل استخدام الطاقة الشمسية.
- لحل مشكلة تلوث الهواء بسبب دخان المصانع والسيارات، يجب تركيب مرشحات للتخلص من المواد السامة قبل إطلاقها في الهواء.
- من الضروري الاهتمام بتقليل استهلاك الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية التي تؤثر على صحة التربة.
- يتم التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة في تنقية ومعالجة المياه لجعلها صالحة للشرب.
- يجب على الأفراد الاهتمام بإجراء الفحوصات على المياه للتحقق من مدى تلوثها والعمل على تنقيتها.
- ينبغي تجنب رمي العبوات البلاستيكية والزجاجات في مياه البحار والمحيطات، والعمل على إعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى.
