تعبير عن واجبنا نحو الماء
مقدمة تعبير عن واجبنا نحو الماء
ذكر الله عز وجل في سورة الأنبياء أنه جعل كل شيء حي من الماء، مما يدل على أهمية الماء كأساس لكل شيء على الأرض، وأنه من نعم الله الجميلة التي أعطاها للمخلوقات. ويحتوي الماء على معجزة من رب العالمين في تركيبه، حيث تتجلى منافعه بشكل لا يمكن حصره أو تقييده بالإنسان فقط، بل يحافظ الماء على بقاء الحيوانات واستمرار وجودها، كما يعد الأساس لنمو النباتات وظهور الطبيعة بجمالها، ويتألق الماء أيضًا في الحفاظ على نظافة الأجسام وطهارتها، ويعد العنصر الذي يميز كوكب الأرض عن سائر الكواكب، إذ يغطي أكثر من ثلثي مساحة الأرض.
موضوع عن الماء وفوائده
إذا عاش الإنسان حياته كاملة، لن تكون السنوات الطويلة كافية ليتحدث عن فوائد الماء الكبيرة التي نتلقاها، فالماء هو الوسيلة التي يتم استخدامها لتنظيف الجسم والتخلص من جميع الشوائب التي تتراكم فيه، ويمكن للمؤمنين استخدام الماء لأداء العبادات التي أمر الله عز وجل بها مثل الوضوء والاغتسال.
يستخدم الماء لنقل السفن والمراكب من مكان لآخر بعيدًا عن الوصول السهل، وليس للمياه العذبة فقط فوائد، بل يستفيد الإنسان من المحيطات والبحار التي تحتوي على المياه المالحة. وفي أعماق تلك البحار، يتم استخراج اللؤلؤ والمرجان، وكذلك يتم الحصول على الثروة السمكية والحيوانية والمأكولات البحرية التي تعتبر غذاءً هامًا لصحة الإنسان.
كما يحصل الإنسان على الفوائد من المياه التي تسقط من السماء، فالأمطار نعمة من الله عز وجل يسقي بها النباتات لتخرج ثمارًا، وتروي عطش الإنسان والحيوان، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة في القرآن الكريم: “وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ.
واجبنا نحو الماء
بفضل الله عز وجل، أعطى الإنسان نعمة الماء، ومن واجبنا حفظ هذه النعمة واستخدامها بحسن، حتى يتمكن الفرد من استهلاكها بحكمة، فيزيدها الله له، وهناك العديد من الواجبات التي تساعد في الحفاظ على المياه وحمايتها، مثل الترشيد في الاستهلاك، وعدم ترك الماء يجري بدون استخدام، وتقليل كمية الماء المستخدمة في التنظيف والوضوء والاستحمام، وفي هذا الصدد، نقل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله لسعد وهو يتوضأ: “ما هذا الإسراف يا سعد؟.”، فقال سعد: “أفي التطهر إسراف؟.”، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “نعم، ولو كنت على نهر جار.
يجب حماية المياه من التلوث، وتجنب رمي القاذورات والمخلفات والقمامة في مياه الأنهار والبحار، حيث أن المياه الملوثة يمكن أن تسبب الأمراض الخطيرة والمزمنة التي تؤثر على جميع الكائنات الحية.
ينبغي للحكومات والدول بناء السدود الكبيرة والخزانات التي تساعد في الحفاظ على المياه وعدم إضاعتها، لأن تخزين المياه يساعدنا على الحصول عليها بسهولة عندما نحتاج إليها في زمن الجفاف. كما يجب تطبيق عقوبات صارمة على المصانع التي تلوث الأنهار والبحار بإلقاء المواد السامة فيها، وذلك للمساعدة في الحفاظ على نظافة ونقاء المياه.