التعليموظائف و تعليم

تعالج الانظمة المشكلات الاجتماعية صواب أم خطأ ؟

تعالج الانظمة المشكلات الاجتماعية | موسوعة الشرق الأوسط

هل تعالج الانظمة المشكلات الاجتماعية أم أنها سببًا رئيسيًا في حدوثها ويجب على الأمم والدول أن تتحرر من هذا الإطار الفكري، لكن بدون كيف ستكون حياتنا ومن بداية الخلق والإنسان تلقائيًا يقوم ببناء نظام اجتماعي يليق مع أسلوب حياته في الوقت المعاصر لذلك في هذا المقال سيتناول موقع موسوعة الحديث المفصل في هذا الموضوع الهام.

جدول المحتويات

تعالج الانظمة المشكلات الاجتماعية

لم يخلق الإنسان في هذه الأرض وحيدًا، ونظرًا لأننا بشر وكل فرد منا يختلف عن الآخر، فكان من الطبيعي أن ينشأ العديد من السلوكيات والمشاعر والتفاعلات التي تربط بيننا، ومن هنا جاءت فكرة وجود الأنظمة الاجتماعية التي لا يعرف الكثيرون معناها على الرغم من أنها شكل الحياة التي نعيشها الآن، ومن هذا يأتي الاهتمام بفوائد تلك الأنظمة الاجتماعية، وهي:

  • تعتبر الأنظمة والقوانين عوامل رئيسية يمكن استخدامها لمعالجة المشكلات الاجتماعية والحد من انتشارها داخل المجتمع.
  • يعود سبب هذه الفائدة إلى السبب الرئيسي في نشأة الأنظمة الاجتماعية من البداية، وهذا ما سيتم شرحه عند تعريف المعنى الاصطلاحي للنظام الاجتماعي.
  • تشكل الأنظمة الاجتماعية الروابط التي حددها علماء الاجتماع لتنظيم العلاقات بين الأفراد في المجتمع:
  • الفرد.
  • الجماعات المختلفة.
  • المؤسسات.
  • إذا رغبنا في فهم هذا التعريف بشكل أكثر عمقًا، سنجد أنه ينظم حياة الإنسان منذ ولادته مع أفراد عائلته أو مع جماعة اجتماعية يتعامل معها.
  • يكبر الإنسان قليلاً ويشاهد شكلاً جديدًا للمجموعات، وهي المدرسة، حيث تعمل الأنظمة الاجتماعية على تحديد سلوك الفرد تجاه معلميه والعكس أيضًا.
  • بعد بلوغ سن الرشد واكتساب المسؤولية الفردية، يجب على الشخص تحديد علاقته مع مؤسسات الدولة بإطار محدد.
  • يبدأ الإنسان في التعرف على حقوقه كمواطن وواجباته تجاه دولته والمجتمع الذي نشأ فيه.
  • كيف تعمل النظم الاجتماعية على حل المشكلات؟
  • تقوم الأنظمة الاجتماعية على مبدأ “مصادر القوة” الذي يعني أن الإنسان دائمًا ما يتم قمع قوته من قبل قوة أعلى منه.
  • عندما يكون الإنسان في دائرة العائلة، يمتلك قوة كبيرة، ولكن يتم تقييده من قبل الوالدين الذين يمتلكون السلطة العليا، ولا يستطيع القيام بأفعال ممنوعة لأنه سيتعرض للعقاب.
  • يمتلك والد ذو سلطة مطلقة داخل الأسرة مديرًا ذو سلطة مطلقة في العمل، ولذلك إذا اهمل الوالد في العمل فإنه سوف يتعرض للعقاب وربما المسائلة القانونية.
  • يمتلك ذلك المدير سلطة أعلى عليه، وتعتبر السلطة المطلقة في مستواه هي وزارة العمل في الدولة التي تتواجد فيها المؤسسة.
  • يخضع جميع المواطنين لسلطة الدستور الذي يحكم البلاد ويسري عليها، والذي يعد السلطة المطلقة الأولى في الدولة.
  • في حالة حدوث أي انحراف عن النظام وعدم تطبيق القوانين للسيطرة على سلوك الأفراد، يمكن أن تنشأ من هنا المشكلات الاجتماعية.

أنواع المشكلات الاجتماعية

تنتج المشكلة الاجتماعية عن الخلل بين مصادر القوة والفرد وعدم التوافق بين رغباته والطريقة التي يحصل بها على ما يريد، وعلى هذا الأساس يتم تقسيم المشكلة الاجتماعية إلى:

  • المشكلات المتعلقة بالتكيف الاجتماعي: هو أول تصنيف للمشكلات الإجتماعية.
  • يقوم تصنيف المشكلات وفقًا لطبيعتها، إذ تحدث بسبب عوامل طبيعية أو اجتماعية لا يستطيع المجتمع التكيف معها.
  • عندما تنتشر الفقر في دولة بأكملها ويضربها أزمة اقتصادية حادة، يبدأ المجتمع في الانهيار وتتولد المشكلات الاجتماعية، وعلى رأسها الجريمة.
  • “في هذه الحالة، لا تظل المشكلة في إطارها المحدود، بل تتضخم حتى تصل إلى درجة كبيرة:
  • الظاهرة الاجتماعية هي مشكلة تواجه المجتمع بأكمله وتتكرر بمعدل أعلى من المعدل الطبيعي، وأصبحت تشكل خطرًا على استقرار هذا المجتمع وأمنه.
  • هذا يعكس العكس تمامًا للمشكلة الاجتماعية التي يمكن أن تنشأ عندما يواجه فرد أو مجموعة صغيرة من الأفراد داخل المجتمع صعوبة في التكيف مع الظروف التي يواجهونها.
  • المشكلات الأساسية في حياة الفرد: تصنيف المشاكل الاجتماعية حسب أهميتها للفرد أيضًا هو واحد من أهم التصنيفات.
  • تؤثر مشكلات أساسية بشكل عميق على حياة الفرد ويمكن أن تتسبب في مشاكل أكبر.
  • يشير إلى أن البطالة هي واحدة من المشكلات الاجتماعية التي يمكن أن تدفع الفرد إلى دخول عالم الجريمة والاضطرار إلى السرقة أو القتل لتأمين الغذاء والعلاج وجميع ضروريات الحياة.
  • وتشمل المشكلات الاجتماعية انقسام المفاهيم الأساسية بين أفراد المجتمع الواحد.
  • على سبيل المثال، عندما ينقسم المجتمع إلى معارضين ومؤيدين لنظام سياسي معين، يمكن أن تحدث أزمة كبيرة، وتشمل ذلك الحروب الأهلية.
  • المشكلات ذات التأثير البالغ على حياة الفرد: هي المشاكل التي يتم تصنيفها إلى مشاكل من الدرجة الأولى، الثانية والثالثة.
  • تأتي المشكلات من الدرجة الأولى بأثرها الأكبر على حياة الفرد، وقد تدمر حياته بشكل نهائي.
  • مثل الحروب ومشكلة التمييز العنصري التي أسفرت عن وفاة الآلاف في فترة من العصور.
  • تشمل المشكلات من الدرجة الثانية تلك التي يواجهها عدد أكبر من الأفراد بدلاً من فرد واحد، وبالتالي يمكن للأفراد المتأثرين في المجتمع التأثير على بعضهم البعض.
  • تعتبر مشكلات الدرجة الثالثة مشكلات اجتماعية يواجهها المجتمع بشكل عام، وليس فرداً أو جماعة محددة.

أهم المشكلات الاجتماعية المعاصرة

لن يخلو أي عصر بشري من مشاكل وتحديات اجتماعية يتم العمل على حلها باستمرار، وذلك لأن أسباب نشوء المشكلات الاجتماعية ستبقى موجودة طالما نحن نعيش، وتختلف طريقة نشوء هذه المشكلات الاجتماعية والمستويات الطبقية للتعليم ووجود صراع فكري وثقافي فيها أسباب لظواهر اجتماعية ومشكلات نواجهها في الوقت الحاضر:

  •  البطالة: لا يمكن القول بأن البطالة مشكلة دائمة لأنها في الماضي كانت مشكلة حيث كان بعض الأفراد في بعض المجتمعات يواجهونها.
  •  في يومنا الحالي لم يعد الأمر كما كان، ولم تعد البطالة مجرد مشكلة، بل أصبحت ظاهرة اجتماعية كارثية يواجهها الكثيرون في معظم دول العالم.
  • بسبب توسع استخدام التكنولوجيا الحديثة كبديل للعامل البشري في العديد من القطاعات، سيصبح الوضع أكثر كارثية بكثير مما هو عليه اليوم.
  • وقد يصل الأمر إلى حد لا يستطيع العلم الاجتماعي تعريفه بصورة مناسبة.
  • تنجم مشكلة البطالة داخل المجتمعات عن عدم قدرة الفرد على مواكبة التطورات التعليمية والتكنولوجية التي يشهدها العصر الحالي، وبالتالي لا يستطيع المنافسة في سوق العمل.
  • يجب عدم تجاهل أحد أهم الأسباب وهو النمو السكاني الزائد الذي يتجاوز الموارد والخدمات المتاحة للشعوب.
  •  الطلاق والتفكك الأسري: تواجه دول العالم جميعها في الوقت الحالي معدلًا عاليًا للطلاق لم يحدث مثله في أي سنوات سابقة.
  •  في الواقع، يشير مفهوم الطلاق إلى فصل الزوجين بسبب عدم استقرار الحياة وعدم التوافق بينهما.
  • في السابق، كان الطلاق ينهي دور الزوجة والزوج معًا، لكن دور الوالدين لا يزال كما هو.
  •  يهتم الأب بأولاده من النواحي المادية والمعنوية والنفسية، بينما تقوم الأم بعملية التربية الاجتماعية بما يناسب الأسرة.
  •  لكن الأمور في الحاضر لم تعد كما كانت، حيث يتم فصل الأطراف بعد تعرض أحدهما للعنف، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية حادة.
  •  بعد ذلك، ينسى كل طرف من الأزواج دوره على الأطفال، ويحدث التفكك الأسري، حيث يتدمر مفهوم الأسرة ولا يجد الأطفال من يقوم بعملية التنشئة الاجتماعية.
  • انتشار الاكتئاب: أصبح الاكتئاب مرض العصر، مما دفع الدول والحكومات إلى إطلاق حملات توعوية وإعلامية تهدف إلى تشجيع الأفراد على الاهتمام بصحتهم النفسية.
  •  كان الاكتئاب السبب الأساسي في انتشار الانتحار بين أفراد المجتمعات في سن مبكرة.
  •  يعاني العديد من الأشخاص من الاكتئاب بسبب الظروف المعيشية وعدم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية للفرد وأسرته.
  •  مع الانحدار الأخلاقي وانتشار التنمر وسوء السلوك والانحراف، أصبح الإنسان مسجونًا في صندوق الوصم الاجتماعي وخائفًا من أن يصاب به.
  •  وبالتالي، تنشأ العزلة الاجتماعية التي تجبر الفرد على الابتعاد عن جماعته ومجتمعه، حتى لا يتعرض لأي من الأمور التي ستتسبب له في الضرر.
  •  يشعر الشخص الذي يعاني من هذه المشاعر بأنه غير نافع وغير مرغوب به، وهذا يؤدي إلى الاكتئاب الذي قد يدفعه للانتحار.

بعد أن التعرف على إجابة سؤال تعالج الانظمة المشكلات الاجتماعية يمكنكم الاطلاع باقي الموضوعات الثقافية الشيقة التي يقدمها لكم دائمًا موقع موسوعة.

للمزيد من المعلومات يمكنكم قراءة:

  • من بين أبرز المشكلات المجتمعية التي تعاملت معها الأنظمة السعودية

المراجع

1

2

3

4

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى