الحالات المرضيةصحة

تشخيص مرض البري بري “نقص الثيامين” وأعراضه وأسبابه وعلاجه

Add a heading602 | موسوعة الشرق الأوسط

ينتج مرض البري بري عن نقص فيتامين B1، وهو واحد من الأمراض التي تحدث نتيجة لذلك، والفيتامينات هي عناصر هامة وضرورية للجسم حيث يعمل على تعزيز قدرة الجسم على القيام بوظائفه الحيوية المختلفة، ويتم تحديد أنواع المرض وأسبابه وعلاجه.

من المعروف أن نقص الفيتامينات يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، ويحدث هذا بسبب عدم تناول كميات كافية من الفيتامينات من الطعام أو بسبب إصابة الجسم بمرض يمنعه من امتصاص الفيتامينات بشكل صحيح، وقد يكون تناول الكحول بشكل مفرط هو السبب وراء نقص الفيتامينات. ونتيجة لذلك، يمكن أن يتعرض الجسم للعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض البري بري الذي سنوضحه في هذه الموسوعة.

مرض البري بري

يمكن أن يؤدي نقص فيتامين B1 في الجسم إلى الإصابة بمرض البري بري، وينقسم هذا المرض إلى نوعين وهما:

  • النوع الأول من هذا المرض هو الرطب، ويؤدي إلى خلل في الدورة الدموية والقلب.
  • أما النوع الثاني فهو النوع الجاف: يسبب هذا النوع من المرض مشاكل في الأعصاب وضعفاً في العضلات، ويمكن أن يؤدي هذا الضعف في بعض الأحيان إلى الإصابة بالشلل، وقد يؤدي الإصابة بهذا المرض إلى وفاة المريض إذا لم يتم علاجه.

نقص الثيامين

فيتامين B1، المعروف أيضًا باسم الثيامين، هو واحد من فيتامينات ب المذابة في الماء. وهو عنصر هام للغاية للجسم ويمكن الحصول عليه من الطعام أو المكملات الغذائية. ويجب الانتباه إلى أن نقص الثيامين في الجسم يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض البري بري الخطير الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح. ويمكن الاطلاع على تفاصيل هذا المرض في الفقرة التالية.

مكتشف مرض البري بري

تم اكتشاف هذا المرض من قبل أطباء هولنديين في نهاية عام 1890، عندما قاموا بتغذية الحمام والدجاج بالأرز الأبيض في إحدى الاختبارات. لاحظوا أعراض التهاب عصبي بعد ذلك، ولكن عندما حاولوا تغذية الحيوانات بالأرز الكامل، تم اختفاء الأعراض. وفي هذا السياق، تم اكتشاف مرض “البري بري” الذي يشبه التهاب الأعصاب للحمام والدجاج.

أسباب الإصابة بمرض البري بري

لا يمكن تصنيف سبب محدد لإصابة الشخص بمرض البري بري، حيث إن هناك عدة عوامل تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، ومنها:

  • من بين الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض هي اتباع نظام غذائي يحتوي على كمية منخفضة من فيتامين ب1 (الثيامين).
  • زيادة تناول الكحول تزيد من خطر الإصابة بمرض البري البري، حيث يحد تناول الكحول من قدرة الجسم على امتصاص الثيامين، ويعمل الكحول على استنزاف مخزون الثيامين الموجود في الكبد.
  • الإفراط في استخدام الأدوية المُدرة للبول.
  • غسيل الكلى.
  • زيادة نشاط الغدة الدرقية فوق الحد الطبيعي.
  • تشير الدراسات إلى أن العلاج الكيميائي باستخدام الفلورويوراسيل قد يزيد من خطر إصابة مرضى سرطان القولون بمرض البري بري.
  • يؤدي الخضوع لعمليات جراحية لإنقاص الوزن إلى نقص الثيامين في الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بمرض البري بري. لتجنب حدوث ذلك، يُنصح بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الثيامين قبل الخضوع للعمليات الجراحية بشكل منتظم.
  • يمكن أن يصاب الفرد بهذا المرض بسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وتشير الدراسات إلى وجود علاقة وثيقة بين نقص فيتامين ثيامين وفيروس نقص المناعة المكتسبة نتيجة السوء التغذية.

يجب الانتباه إلى نقص فيتامين (ب1) (الثيامين) الذي قد تنقله الأم إلى رضيعها عند الرضاعة الطبيعية، وكذلك الأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي، حيث لا يحتوي على كمية كافية من الثيامين، وبالتالي يزداد احتمالية إصابتهم بمرض البري.

الكميات الموصى بها من الثيامين يوميًا

  • الكمية الموصى بها لمن يتراوح عمرهم بين 0 إلى 6 أشهر:
  • الذكور: 0.2مغ
  • الإناث: 0.2مغ
  • الكميات الموصى بها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٧ و ١٢ شهرا هي:
  • الذكور: 0.3مغ
  • الإناث: 0.3مغ
  • الكميات الموصى بها لمن تتراوح أعمارهم بين 1 و 3 سنوات هي:
  • الذكور: 0.5مغ
  • الإناث: 0.5مغ
  • الكميات الموصى بها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 8 سنوات هي:
  • الذكور: 0.6مغ
  • الإناث: 0.6مغ
  • الكميات الموصى بها للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 13 سنة هي:
  • الذكور: 0.9مغ
  • الإناث: 0.9مغ
  • الكميات الموصى بها لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 18 عامًا هي:
  • الذكور: 1.2مغ
  • الإناث: 1.0مغ
  • الكميات الموصى بها للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 50 سنة هي:
  • الذكور: 1.2مغ
  • الإناث: 1.1مغ
  • الكميات الموصى بها لمن هم فوق الـ51 عام هي:
  •  الذكور: 1.2مغ
  • الإناث: 1.1مغ

يختلف المستوى المطلوب من فيتامين (ب1) بالنسبة للمرأة الحامل أو المرضعة، ويبلغ 1.4 ملغ يوميًا.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض البري بري

الإصابة بمرض البروجيستيرون تهدد الجميع، ولكن يوجد بعض الأشخاص الذين يزداد احتمال إصابتهم بهذا المرض وهم:

  • ترتفع نسبة الإصابة بمرض البري بري لدى كبار السن بسبب ضعف قدرة أجسامهم على امتصاص الفيتامينات من الطعام.
  • يزيد إصابة الشخص بمرض السكري من معدل خطر الإصابة بمرض الحمى البرية.
  • يعتبر الأشخاص الذين يعانون من أمراض نقص المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
  • تزداد نسبة إصابة الأشخاص بمرض البري البري بعد إجراء جراحة لتخفيض الوزن.

أعراض مرض البري بري

تختلف أعراض مرض البري الرطب عن النوع الجاف، وتختلف أيضًا بين الأفراد بحسب شدة الحالة التي يعانون منها، وتشمل الأعراض الشائعة لهذا المرض:

أعراض البري بري الرطب

  1. الشعور بإرهاق وإعياء دائم.
  2. الإصابة بانتفاخ واضح في اليدين أو القدمين.
  3. تواجه صعوبة في التنفس، خصوصًا أثناء النوم.
  4. تسارع في نبضات القلب.

أعراض البري بري الجاف

  • الإصابة بشلل دائم أو مؤقت.
  • إصدار العين لحركات لا إرادية.
  • الشعور بالغثيان والرغبة ف5ي التقيؤ.
  • شعور شديد بالتنميل في الأطراف يصل في بعض الأحيان إلى فقدان الإحساس بها.
  • الشعور بالضعف العام في العضلات وعدم القدرة على المشي لمسافات طويلة.

مضاعفات الإصابة بمرض البري بري

يمكن أن يتسبب مرض البري في بعض المضاعفات، مثل:

  • قد يؤدي الإصابة بهذا المرض إلى دخول الفرد في حالة الغيبوبة.
  • يمكن أن يعاني الفرد من حالات الهلوسة إذا لم يتم علاج داء البري بري.
  • في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي الإصابة بهذا المرض إلى وفاة المريض.
  • قد يسبب هذا المرض فشل القلب الاحتقاني للفرد المصاب به.

في بعض الحالات النادرة، يصاب الفرد بمتلازمة فيرينك كورساكوف، وتتسبب هذه المتلازمة في تحطيم خلايا الدماغ، مما يؤدي إلى حدوث الأعراض التالية:

  • عدم القدرة على تحريك عضلات الجسم.
  • الإصابة بالهلوسة.
  • ازدواج الرؤية.
  • يتسبب ضعف القدرة على التركيز أو فقدانها تماما.
  • الإصابة بحركات لاإرادية في العينين.

الوقاية من مرض البري بري

يمكن للجميع أن يصابوا بهذا المرض، حيث ينجم عن نقص فيتامين ب1، ولكن هناك بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بهذا المرض، وتتمثل هذه الإرشادات في:

  • الإكثار في تناول اللحوم والأسماك.
  • تناول المكسرات ومنتجات الألبان.
  • يتم التركيز على تناول الخضروات مثل الكرنب والسبانخ والشمندر ضمن الوجبة الغذائية.
  • إتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات.
  • ينصح بتناول المكملات الغذائية الغنية بفيتامين ب1 خاصةً عند التخطيط للخضوع لعملية جراحية لفقدان الوزن.
  • تناول عصير البرتقال والطماطم.
  • ينصح بزيادة تناول البقوليات مثل المكسرات والبذور والعدس والفول السوداني.
  • يجب أن يحتوي الحليب الصناعي الذي يتم إعطاؤه للأطفال حديثي الولادة على كميات كافية من فيتامين B1.

تشخيص البري بري

  • يستطيع الطبيب تشخيص هذه الحالة بإجراء الفحوصات المخبرية للدم، والتي تعمل على توضيح نسبة فيتامين “ب1” في الجسم.
  • يمكن للطبيب الكشف عن وجود المرض من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات السريرية للجهاز العصبي ودراسة ردة فعل العضلات، كما يقيس معدل نبضات القلب ويتحقق من عدم تجمع السوائل في الأطراف.

كيفية علاج البري بري

  • يتم علاج هذا المرض عن طريق تعويض نقص الثيامين في جسم المريض، ويتم ذلك عن طريق:
  • يتم توفير الجرعة الموصى بها للمريض عن طريق الحقن الوريدية.
  • أو يمكن استخدام مكمل غذائي يحتوي على فيتامين B1.
  • يعتمد مدى فترة العلاج على حالة المرض التي يعاني منها المريض، ولا يمكن إنهاء العلاج حتى تختفي الأعراض، وبعد ذلك ينصح الطبيب بتناول الثيامين يوميًا بجرعة لا تتجاوز 2.5-5 ملغ عن طريق الفم.

يجب الإشارة إلى أن الإهمال في العلاج على الرغم من بساطته يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة الفرد، وربما يتسبب في فقدان الحياة أو الإصابة بمضاعفات قد سبق وأوضحناها في فقراتنا السابقة.

وصلنا الآن إلى نهاية مقالنا الذي تناولنا من خلاله كل التفاصيل المتعلقة بمرض البري بري، ونأمل أننا تمكنا من توفير المعلومات التي كنتم تبحثون عنها، وفي الختام نشكركم على متابعتكم الدائمة لنا في الموسوعة العربية الشاملة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى