تمثل الأشهر في نظام التقويم وسيلة لتسجيل الأحداث بطريقة منتظمة ومعروفة لتسهيل الحكم والتعليم والسياسة وغيرها، وذلك بناءً على اتفاقات تم الاتفاق عليها بناءً على القيم التاريخية.
تم وضع أصل أشهر السنة من قِبَل أحد المسيحيين ذوي المناصب الدينية الهامة في الماضي، وكان يبدأ هذا التقويم عند مولد النبي والمسيح عيسى بن مريم، وذلك وفقًا للمعلومات والتراث الذي كان لديهم، ويقال إن لها تاريخًا سابقًا في العهد الفرعوني حيث كان الفلكيون يستخدمون أمورًا فلكية مثل الأجرام والعلامات ومقدار تغيير وتحولات الشمس لتحديد مواعيدهم للزراعة والدفن وغيرها.
مع بدء تاريخ محدد وتقسيم السنة إلى شهور، كانت هناك عشرة شهور فقط، ولكن تم تعديلها فيما بعد لتصبح اثنتي عشرة شهرًا، وتعرف على هذه الشهور في هذا المقال على موسوعة.
ترتيب أشهر السنة على تقويم الميلادي:
- يناير وفبراير ومارس وأبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر
- لا تتفق جميع البلاد على هذه التسميات، فالليبيون، على سبيل المثال، لديهم تسميات مختلفة، حيث سماها زعيمهم المقتول بعد ثورة عام 2011 بأسماء مختلفة مثل النار، والنوار، والربيع، والطير، والماء، والصيف، وناصر، وهانيبال، والفاتح، والتمور، والحرث، والكانون
أشهر السنة على النظام الإسلامي:
- قبل الإسلام، لم يكن هناك تنظيم تاريخي يتعلق بالعرب، ولكن مع ظهور الإسلام وهجرة النبي إلى المدينة المنورة فيما بعد، لم تكن هناك تقويمات، إلا أن عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بدأ يعتمد تقويمًا للمسلمين والعرب، وكان هذا العهد مميزًا بالنسبة لما كان قبله، واختار الهجرة لأنها بداية الاستقرار للإسلام وتموطن المهاجرين مع الأنصار.
- يستخدم السعوديون هذا النظام الميلادي الخاص بهم في كتابة وثائقهم ومدوناتهم، بينما يستخدم البقية من العرب وغيرهم النظام الميلادي.
شهور السنة الهجرية أو القمرية:
- الشهور الهجرية هي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، ذو القعدة، ذو الحجة.
المعاني التي تتضمنها أشهر السنة التقويمية الإسلامية القمرية الهجرية:
- اعتمدت بداية هذا التقويم الحقيقي على دورة القمر حول الكرة الأرضية، وذلك وفقًا لما كان يعتمده الجاهليون قبل الإسلام، ولكن تم استخدامه بصفة هجرية رسمية بعد وفاة النبي الكريم في عهد الخليفة الثاني للمسلمين، وكانت الهجرة النبوية هي الأولى التي ابتدأ منها حساب التقويم، وما زال السعوديون يستخدمونه رسميًا، ويعتمده الشعب السعودي في تعاملاته أيضًا.
- لا يتمتع التقويم الهجري بشيء من الشيوع بين الشعوب العربية وغيرها المجاورة، سواء في التوثيق الرسمي أو الاستخدام اليومي، وبسبب هذا فهو غير مألوف بين الأفراد في تلك الشعوب. وإذا نظرنا إلى طبيعة التقويم الهجري وعلاقته بالقمر، فسنجد أنه يتألف من 354 يومًا وكسور رقمية قليلة للأيام، حيث تتراوح الأيام بين تسعة وعشرين وثلاثين يومًا في الشهر. وبسبب تأخر دورة القمر، يتأخر التقويم الهجري بحوالي أحد عشر يومًا مقارنةً بالتقويم الميلادي.
أول شهور السنة القمرية:
المحرم:
- في بلاد العرب، حُرِّم استخدام السلاح في القتال وتم تسمية شهر المحرّم لتلك الحرمة وفقًا للاتفاقيات بين الأطراف.
صفر:
- هناك اثنين من النظريات التي تفسر تسمية القبيلة المغيرة، الأول يعود إلى أن القبيلة كانت تقوم بالقتال والإغارة على الأعداء في ذلك الوقت، وكانت تصفر خلوًا من أفرادها لهذا الغرض، والثاني يتعلق بقبائل المغار التي كانت تهمل ممتلكاتها فتصبح “مغيرة” من أي شيء لديها.
ربيع أول:
- يأتي شهر ربيع الأول مع فصل الربيع من الفصول الأربعة السنوية.
ربيع ثان:
- نظرًا لارتفاع العشب ورعيه خلال فصل الربيع، تم تسمية الشهر الذي يلي شهر المحرم بالتوقيت الثاني في العالم العربي.
الشهرين جمادي:
- تم ذكر التسمية بسبب تجمد المياه مع حلول فصل الشتاء، وذلك خلال شهري جمادى، ولكن كان يطلق عليهما رقميا جمادى الأول وجمادى الثاني.
رجب:
- تعني الترجيب بالهدوء والتهدئة ووقف النزاعات العنيفة، وكانت تسمى بذلك لأنه كان يتم نزع الرماح من أسنانها في إشارة إلى توقف القتال
شعبان:
- تسمى المياه بذلك نسبةً لصفتها التفرق للسقيا والتشعب للوصول لها.
رمضان:
- يشير اسم “رمضان” إلى فصل الصيف الحار، والوقت الذي يصوم فيه المسلمون.
شوال:
- يشمل النوق الشولانة الذي تجف لبنها فيه للحمل، وأيضًا تشمل الرفرفة بأذنابها، والعيد الفطري بعد الصوم لأولئك الذين تبنوا الإسلام وكانوا من ديانة أخرى.
ذي القعدة:
- يتضمن القعود عن التقاتل وعدم القيام بأي هجوم أو غزو للآخرين.
ذي الحجة:
- تتعلق هذه الجملة بموعد الحج والذهاب إليه خلال هذه الفترة، ويتم الاحتفال بعيد الأضحى في اليوم العاشر منه، وهو يحتفل به المؤمنون لتذكر تضحية النبي إبراهيم بابنه إسماعيل
