تجربتي مع ورم الثدي الحميد
تجربتي مع ورم الثدي الحميد
يتمثل ورم الثدي في تواجد كتل في منطقة الصدر، وينتشر بكثرة بين النساء، وخاصةً في سن مبكرة، ومع مرور الوقت والعلاج الدائم، يمكن للورم الحميد الانكماش والاختفاء، ويمكن إزالته عن طريق العمليات الجراحية.
يمكن عرض العديد من التجارب التي مرت بها السيدات مع الورم الحميد في الثدي، وذلك في القائمة التالية:
- التجربة الأولى: بعد انتهاء فترة الطمث، شعرت بألم شديد في منطقة الصدر وتحت الذراع، وكان الأمر مزعجًا لي. وعند لمس المنطقة، وجدت كتلة صغيرة تشبه الرخام في منطقة الثدي. لم أكن أدري ما هي، ولكن بدأت في البحث عن سبب ظهورها. نصحني البعض بالذهاب إلى الطبيب وإجراء فحوصات طبية، وبعد ذلك اكتشف الطبيب أنه ورم حميد في الثدي. زاد قلقي عند سماع هذا، ولكن بعد تناول جرعات علاجية بانتظام، اختفت تلك الورم.
- التجربة الثانية: امرأة تبلغ من العمر ثلاثين عامًا تشتكي من شعور بألم حاد في حلمتها ووجود إفرازات تخرج منها بلون أخضر بعد الحمل الأخير، وبعد إجراء الفحوصات تبين أن الأمر يتعلق بورم حميد في الثدي، وبدأت في تناول العلاج للتخلص منه.
الورم الليفي الحميد في الثدي
هذا المرض من الأمراض الأكثر انتشاراً بين النساء، ولا يوجد أي سبب للقلق من هذا النوع من الأورام.
- الورم الحميد في الثدي هو نوع من الأورام الغير سرطانية التي تختلف عن السرطان الخبيث الذي ينمو بشكل كبير مع الزمن ويمكن أن ينتشر إلى الأعضاء الأخرى، بينما يبقى الورم الحميد في أنسجة الثدي دون الانتقال إلى مكان آخر في الجسم.
- يكون هذا الورم صغيرًا جدًا ويتراوح حجمه بين 1 و 2 سم، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن يصل حجمه إلى 5 سم.
- في الحالات العادية، الأورام الحميدة لا تسبب أي ألم وتشبه قطعة من الرخام تتحرك تحت الجلد، ويمكن أن تكون الأنسجة صلبة أو ناعمة ومطاطية.
- يصعب على الأطباء التعرف على سبب هذا الورم إذا كان مرتبطًا بمستوى الهرمونات، حيث يتكون في الغالب عند البلوغ أو في فترات الحمل، ويمكن أن يختفي في فترة انقطاع الطمث.
أعراض ورم الثدي الحميد
يعتبر ورم الثدي الحميد من الأسباب التي تسبب تغيرات غير طبيعية في أنسجة الثدي الليفية، وفي بعض الحالات يؤثر سلبًا على الأنسجة الغدية أو الأنسجة الداعمة للثدي المعروفة باسم النسيج اللحمي، وتظهر الكثير من الأعراض مثل:
- يظهر نموٌ أو تكتُلٌ مختلفٌ عن أجزاء الجسم تحت الجلد، ويمكن الشعور به.
- وجود ألم وتورم في الثدي.
- ظهور كتلة يمكن الإحساس بها تحت الجلد أو بجوار الحلمة.
- الشعور بتهيج في الجلد.
- ظهور احمرار وتقشر في الحلمة أو الجلد الموجود في منطقة الثدي.
- قد يشير وجود ألم في الحلمة مع تراجع أو انكماش في الحلمة.
- قد يحدث تسرب بعض الإفرازات من الثدي غير اللبنية وقد يكون لونها شفافًا أو دمويًا ويميل إلى الأصفر أو الأخضر أو البني الداكن، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون لونها أسود.
- الإحساس بانتفاخ في منتصف الدورة الشهرية.
- وجود ألم أسفل الذراعين.
أسباب الورم الحميد للثدي
لم يتمكن الأطباء حتى الآن من تحديد السبب وراء ظهور ورم حميد في الثدي، وغير أن هناك بعض العوامل التي تساهم في حدوث هذا الورم، مثل وجود بعض التغيرات في الهرمونات التناسلية التي يخضع لها النساء، وهي من الأسباب الرئيسية لظهور الألم في الثدي والورم.
- يمكن تشخيص ورم الثدي الحميد خلال فترة الحمل والرضاعة.
- تؤثر بعض الاضطرابات الهرمونية مثل هرمون الاستروجين سلبًا على ظهور الأورام الحميدة.
- وجود سمنة أو زيادة في الوزن.
- يؤدي تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء إلى ظهور ألياف على الرحم.
تشخيص الورم الحميد للثدي
في حال ظهور أي من الأعراض المذكورة أعلاه، يمكن تشخيص حالة ورم الثدي الحميد باستخدام الطرق التالية:
- الفحص البدني للثدي: في هذا الفحص، يقوم الطبيب بفحص الثديين في الأماكن التي توجد بها كتل أو تغير غير طبيعي، ويتعرف على الأعراض والحالة الصحية للثدي بشكل عام
- اختبارات تصويرية: فحص الثدي باستخدام الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية هو أحد الاختبارات الأكثر استخدامًا للكشف عن سرطان الثدي، حيث يتم استخدام موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صورة كاملة لأنسجة الثدي.
- تحليل إفرازات الحلمة: يتم أخذ عينة من الحلمة وفحصها تحت المجهر للتأكد من عدم وجود دم أو خلايا غير طبيعية.
- خزعة: هي عبارة عن أخذ عينة من الأنسجة وفحصها.
الفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة في الثدي
عندما يتم اكتشاف ورم في الثدي، يجب على الطبيب التعرف على نوعه، سواء كان حميدًا أو خبيثًا، حتى يتم وضع خطة علاجية خاصة بالمريض، حيث يكون الورم الحميد غير سرطاني، بينما يكون الورم الخبيث سرطانيًا.
تنمو معظم الأورام الخبيثة بسرعة في حين لا تنمو الأورام الحميدة ولا تنتشر من مكان إلى آخر، ولكن يوجد بعض الأورام السرطانية التي لا تنمو بسرعة وأورام غير سرطانية تنمو بسرعة، ويمكن تحديد نوع الورم من خلال الخصائص الخاصة بكل نوع والتي يمكن شرحها كما يلي:
- خصائص الأورام الحميدة: هناك العديد من الخصائص التي تميوه عن الورم الخبيث ومنها ما يلي:
- الخلايا لا تنتشر في باقي أجزاء الجسم.
- تنمو ببطء شديد وبعضها لا ينمو.
- لا تؤثر على الخلايا التي تتواجد بجوارها.
- يكون لها حدود واضحة.
- عندما يتم عرض شكل الكروموسوم تحت المجهر، يظهر بشكل طبيعي ولا يفرز أي هرمونات أو مواد أخرى.
- هناك بعض الحالات التي لا تتطلب علاجًا إذا لم تشكل خطرًا على الصحة.
- إذا تمت إزالتها، فقد لا تعود مرة أخرى إذا تم علاجها بالعلاج الإشعاعي والكيميائي.
- خصائص الأورام الخبيثة: من هذه الخصائص التي تميزها ما يلي:
- خلايا الورم يمكنها أن تنتشر في باقي أجزاء الجس
- تنتشر عن طريق الدوران في الدم أو اللمفاوي عن طريق إرسال أصابع إلى الأنسجة المجاورة لها.
- بعد إزالتها، يمكن أن تظهر مرة أخرى في مكانها الأصلي.
- تظهر الكروموسومات والحمض النووي تحت المجهر بشكل غير طبيعي.
- تنتج بعض المواد منها، التي تسبب التعب وفقدان الوزن المفاجئ.
- يتطلب العلاج القوي جدًا وقد يتضمن الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي.
علاج الورم الحميد في الثدي
تختلف طرق علاج الأورام الحميدة في الثدي بحسب نوعها، ويتم اختيار أفضل طريقة علاجية لتجنب المخاطر المحتملة، والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
- بسيط: تكون العديد من الأورام الحميدة من النوع البسيط، وتظهر على شكل كتلة واحدة في الثدي، وتكون لها حدود محددة ومتجانسة، وتنتشر بين صغيرات السن من النساء، ولا يزداد حجم الورم في الغدد الليفية البسيطة.
- معقد: تكون الأورام المعقدة أقل انتشارًا عند سيدات متقدمات في العمر، وتظهر هذه الأنواع عادة بشكل منتظم أو موحد مثل الأورام البسيطة، وعلى الرغم من أن هذه الأنواع لا تكون سرطانية، إلا أنها تحتوي على أكياس صغيرة وقد يتضخم الثدي بشكل كبير بسبب تضخم الأنسجة.
يتم علاج هذا المرض من خلال سحب العينات من الأورام أو الكيسات، ومن ثم يتم تركيب سلك استرشادي قبل الجراحة، ويتم وضع علامة معدنية قبل البدء في العلاج الكيميائي، ثم يتم إزالة الورم والأنسجة الليفية.