الحالات المرضيةصحة

تجربتي مع حصوات اللوز

تجربتي مع حصوات اللوز | موسوعة الشرق الأوسط

سنشارك تجربتنا مع حصوات اللوز، وسنشرح حجم الأعراض التي يتعرض لها المريض بهذه الحالة، وسنعرض في مقالتنا على موقع الموسوعة العربية الشاملة واحدة من تلك التجارب، مع توضيح أسباب وأعراض هذه الحالة وكيفية التخلص منها سواء بالطرق الطبية أو المنزلية.

جدول المحتويات

تجربتي مع حصوات اللوز

لا تُعد حصوات اللوز من الحالات المرضية الشائعة، ورغم شكلها الغريب داخل الحلق فوق اللوزتين والذي يسبب القلق للمصابين بها، إلا أنها ليست كذلك تمامًا. وقد عرض بعض المصابين بهذه الحالة تجاربهم وأعراضهم، وكيفية التخلص منها، ومن بين تلك التجارب تجربة سيدة تبلغ من العمر 32 عامًا عرضتها على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بالمعلومات الطبية:

  • تذكرت السيدة أنها كانت تعاني من حصوات اللوز، وكانت تشعر بألم في حلقها وأذنيها، ورائحة فمها كانت كريهة للغاية، ولحظت وجود بعض الكتل البيضاء الصغيرة على لوزتيها خلال تنظيف أسنانها، فقررت مراجعة الطبيبة، وكانت تخشى أن تكون الحالة خطيرة، ولكن الطبيبة طمأنتها وأخبرتها أن تلك الحصوات تتكون بسبب تراكم الأطعمة والبكتيريا في الحلق.
  • وأكملت حديثها بأنها لم تحتاج لإجراء عملية جراحية لإزالة الحصوات، بل وصفت لها الطبيبة نوعًا من المضادات الحيوية لعلاج التهاب اللوزتين، وشرحت لها كيفية استخدامها حتى تستطيع التخلص من الحصوات في المنزل.
  • قامت بالفعل باستخدام المضاد الحيوي، وغرغرت بالماء والملح يومياً، حيث تم خلط ملعقتين كبيرتين من الملح مع كوب من الماء، واستخدمت الأعواد القطنية لدفع تلك الحصوات، وبعد أسبوعين تقريباً، لاحظت اختفاء تلك الحصوات، وتحولت إلى حالة طرية، وتم التخلص منها بعد ذلك.

ما هي حصوات اللوز

تعني حصوة اللوزتين تجمع صلب أبيض أو أصفر داخل أو فوق اللوزتين في منطقة الحلق ويكون حجمها مثل حجم حبة الأرز أو البازلاء، ولا يشعر الشخص المصاب بهذه الحصوات بوجودها في معظم الأحيان إلا بعد أن تتكبّر في الحجم وتسبب تضخمًا في اللوزتين.

يتألف الصلب في البلعوم من كتل من النسيج اللمفاوي، الذي يقوم بدوره المناعي في الجسم، وتوجد اللوزة داخل جيب في البلعوم بشكل كتلة بيضوية الشكل، ولها مجموعة من الشقوق التي تتحجر بقايا الطعام المتراكمة فيها مع مرور الوقت. وتؤدي هذه العملية إلى ترسيب الكالسيوم على اللوزة، وبسبب ترسب الكالسيوم، تتشكل بعض الحصوات الصغيرة صفراء اللون على اللوزتين.

تتسبب تلك الكتل في إصدار رائحة الفم الكريهة بسبب تغذية البكتيريا على بقايا الطعام الموجودة في اللوزتين وتكاثرها حول الحصيات.

الفرق بين حصى اللوز والتهاب اللوزتين

حالة التهاب اللوزتين تتسبب في تضخم اللوزتين والشعور بالألم فيهما، ويحدث ذلك عادةً بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، وتترافق مع الحمى والاحمرار في اللوزتين وصعوبة في البلع. ولكن الفرق الرئيسي يكمن في حصى اللوزتين التي تحدث بسبب بقايا الطعام المحتجزة داخل الشقوق في اللوزتين، وليست الأعراض واضحة دائمًا، وغالبًا ما يكتشف المرضى وجود الحصى بالصدفة. ومع ذلك، يمكن ملاحظة رائحة الفم الكريهة التي تحدث بسبب تكاثر البكتيريا غير الممرضة التي تعيش حول الحصى داخل الفم.

أقرأ أيضا: علاج التهاب اللوزتين

أسباب حصوات اللوز

توجد شقوق صغيرة على اللوزتين تشبه الأنفاق والحفر، وتعرف باسم خبايا اللوزتين. وبسبب ضيق تلك الشقوق، يتراكم بها العديد من المواد المختلفة مثل الخلايا الميتة، واللعاب، والمواد المخاطية، وبقايا الطعام والبلاك. وتتغذى البكتيريا والفطريات الموجودة في الفم على تلك المواد داخل الشقوق، مما يسبب رائحة كريهة للفم. ومع مرور الوقت، تتصلب تلك المواد المحشورة بسبب ترسب الكالسيوم عليها، وتتحول إلى حصيات صلبة. ويشمل أسباب حصى اللوزتين كل من العوامل التالية:

  • تعاني الجسم من عدم العناية الكافية بنظافة الفم والأسنان.
  • تضخم في اللوزتين.
  • الأمراض المزمنة، والتي من أشهرها التهاب الجيوب الأنفية.
  • أن يعاني الشخص من التهاب اللوزتين المزمن.

أعراض حصى اللوزتين

عادةً ما تكون حصوات اللوزتين غير مؤذية ولا يظهر منها أي أعراض أو علامات، ومع ذلك، يمكن أن تتسبب في ظهور بعض الأعراض الملحوظة في بعض الأحيان، وتشمل هذه الأعراض:

  • طعم سيء في الفم: عندما تتراكم بقايا الطعام والمواد الأخرى في شقوق اللوزتين، تبدأ البكتيريا الموجودة في الفم في التغذية على هذه البقايا المتراكمة بين الشقوق، وتجد في تلك المنطقة بيئة مناسبة للتكاثر، مما يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة ويسبب مذاقًا كريهًا للأطعمة والمشروبات، ولا يمكن التخلص من هذا المذاق الكريه عن طريق تنظيف الأسنان، ويؤدي إلى حدوث بعض المشاكل الصحية السيئة في الفم.
  • سعال: يمكن أن تسبب حصوات اللوزتين حالة من السعال، ويعود السبب في ذلك إلى قرب اللوزتين من مجرى التنفس، حيث يمكن أن تسقط بعض المواد العالقة داخل الحنجرة، وهذه المسالك التنفسية حساسة جداً وتتفاعل بسرعة مع الجزيئات الصغيرة التي تدخل فيها، مما يؤدي إلى حدوث السعال الذي يحاول من خلاله الجهاز التنفسي التخلص من تلك المواد العالقة ومنعها من دخول الرئتين.
  • رائحة الفم الكريهة: تحدث رائحة الفم الكريهة نتيجة تغذية البكتيريا والفطريات الموجودة في الفم على بقايا الطعام المحشورة داخل الشقوق الصغيرة في اللوزتين، وتنتج تلك البكتيريا بعض المواد الحامضية ذات الرائحة الكريهة، مما يؤدي إلى ظهور رائحة الفم الكريهة، والتي يصعب التخلص منها حتى بعد تنظيف الأسنان.
  • بقع بيضاء صغيرة على اللوزتين: يمكن رؤية حصى اللوزتين بالعين المجردة من خلال الفحص الطبي، حيث يقوم الطبيب بفحص اللوزتين ويمكن مشاهدة تلك الحصى على شكل بقع بيضاء أو صفراء صلبة على اللوزتين.
  • ألم الأذن: توجد اللوزتين والبلعوم في مكان قريب جدًا من الأذن الوسطى، ويتصل البلعوم بالأذن الوسطى من خلال قناة صغيرة تسمى قناة أوستاش والتي تؤمن توازن الضغط في الأذن. وبسبب وجود هذه القناة، فإن التهاب اللوزتين أو البلعوم يمكن أن ينتقل إلى الأذن ويؤثر عليها.
  • صعوبة في البلع: تسبب حصوات اللوزتين في زيادة حجمهما وضيق المجرى الغذائي، حيث تتسبب في تضييق البلعوم وصعوبة البلع، وذلك بسبب تضخم حجم اللوزتين وعدم وجود مساحة كافية لتمرير الطعام.
  • التهاب الحلق: نتيجة وجود الحصى داخل اللوزتين، تنمو البكتيريا عليها وتتفشى في اللوزتين والحلق، مما يمكن أن يؤدي إلى ظهور بعض أنواع البكتيريا وحدوث العدوى أو التهاب الحلق.

علاج حصى اللوز

هناك العديد من الطرق الطبية المستخدمة في علاج حالات مثل هذه، وتشمل هذه الطرق ما يلي:

  • إزالة الحصوات يدوياً: يمكن للطبيب إزالة الحصوات باستخدام أدوات دقيقة تساعد على استخراجها، ولكنها ليست الطريقة المفضلة دائمًا، حيث يمكن حدوث عدوى أو نزيف، ويجب تجنب تجربة إزالة الحصوات من قبل المريض في المنزل تمامًا نظراً لحساسية نسيج اللوزتين.
  • الإجراءات الجراحية الصغيرة: يمكن إجراء جراحة بسيطة لاستخراج حصوات اللوزتين.
  • تنظيف خبايا اللوزتين بالليزر: يمكن استخدام شعاع الليزر للتخلص من الحصى الموجودة في الشقوق باللوزتين، ويتم تنفيذ هذه العملية تحت التخدير الموضعي، ويمكن للمريض الشفاء في فترة قصيرة.
  • المضادات الحيوية: يمكن استخدام بعض المضادات الحيوية التي تعمل على إزالة حصوات اللوزتين والسيطرة على العدوى والالتهابات، وتقليل عدد البكتيريا التي تسبب الالتهاب، ولكن يجب الإشارة إلى أن هذه المضادات الحيوية لا تعالج السبب الرئيسي لحصوات اللوزتين، وإنما تمنع الضرر الذي قد ينتج عن ذلك فقط.
  • استئصال اللوزتين: في بعض الحالات الشديدة والمزمنة من حصى اللوزتين، يمكن اللجوء إلى استئصالهما بعد تجريب كل الطرق الممكنة لعلاجهما دون حصول أي فائدة تذكر.

في بعض الحالات البسيطة، يمكن استخدام بعض الوصفات المنزلية التي تساعد على التخلص من الفطريات والبكتيريا في الفم والحلق واللوزتين، مثلما يلي:

  • المضمضة بالماء والملح.
  • في بعض الأحيان يمكن التخلص من هذه الحصوات عن طريق السعال بشكل قوي.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى