التجميلالتجميل و اللياقة

تجربتي مع المايكروبليدنج وتكثيف الحواجب

تجربتي مع المايكروبليدنج | موسوعة الشرق الأوسط

تجربتي مع المايكروبليدنج

تعتبر الحواجب الكثيفة واحدة من أبرز علامات الجمال التي يعتمد عليها الكثير من السيدات على مستوى العالم، وقد تم توريث هذه الفكرة عبر الأجيال. مع مرور الوقت، تطورت تقنيات التجميل وظهرت تقنية المايكروبليدنج كحلا فعالا لمشكلة الحواجب الخفيفة. وبالتالي، يبحث العديد من النساء عن تلك التقنية ويحاولن الاستفادة من تجربة أحد الأشخاص الذين اختبروها للتأكد من فاعليتها ولمعرفة مدى ملائمتها ونتائجها، وما إذا كانت تحمل بعض الأضرار أو الآثار الجانبية.

من بين تجارب الأشخاص الذين قاموا بتجربة هذه العملية، سيدة في الـ39 من عمرها تعيش في إحدى دول أمريكا الشمالية، وتتذكر في تجربتها ما يلي:

  • تحدثت السيدة عن رغبتها الدائمة في الحصول على حواجب كثيفة وجذابة، خاصةً بسبب الفراغات الدقيقة التي ظهرت في حاجبيها، مما جعل شكلهما خفيفاً للغاية. وبسبب ذلك، توجهت إلى أحد صالونات التجميل الموثوقة والمتخصصة، حيث قامت بجلسة المايكروبليدنج للحصول على شعر كثيف في حاجبيها.
  • تواصل السيدة حديثها وتشير إلى أنها شعرت بآلام شديدة أثناء الجلسة، وبعد انتهائها لاحظت ظهور تورم واضح في منطقة الحواجب، وتزايد هذا التورم تدريجيًا. حاولت استخدام مضادات للتورم ولكن دون جدوى، ومع ازدياد الألم بشكل لا يحتمل، عادت للاستشارة مع الأخصائي الذي قام بجلسة المايكروبليدنج.
  • وقد تم تفسير تلك الحالة التي تعاني منها لمدة 3 أسابيع على أنها واحدة من المضاعفات المرتبطة بتحسس الجلد تجاه الصبغة المستخدمة في الجلسة، وقد بدأ التورم في التلاشي تدريجيا.
  • تذكرت السيدة أن تلك التجربة كانت من أسوأ تجاربها وأنها لا تنوي أبدًا تكرارها في المستقبل.

على الرغم من أنه ليست جميع النتائج مشابهة لتجربة سابقة، إلا أن هناك العديد من التجارب الإيجابية، والتي تشمل ما يلي:

  • تروي امرأة تبلغ من العمر نحو 48 عامًا، والتي تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، في إحدى ولايات الجنوب، أنها كانت تعاني من السرطان لعدة سنوات، مما دفعها إلى خوض علاجات كيميائية مختلفة، والتي تسببت لها في تساقط شعرها بشكل كثيف، وبشكل خاص في منطقة الحاجبين. وبعد الانتهاء من العلاج الكيميائي، أصبحت هذه المرأة بحاجة ملحة إلى استعادة مظهرها السابق مرة أخرى.
  • تذكر تلك المرأة أن الطبيب المعالج نصحها باستخدام تقنية تكثيف الحواجب المعروفة باسم المايكروبليدنج. وقد توجهت إلى أحد أشهر عيادات التجميل والأمراض الجلدية في ولايتها، حيث اطلعت على طبيبة متخصصة في هذه التقنية وبدأت معها جلسات المايكروبليدنج، حيث بدأت الجلسة الأولى برسم الحواجب الأصلية مرة أخرى.
  • في الجلسة الثانية، تم تأكيد النتائج المتحققة من الجلسة السابقة، ومع مرور الجلسات بدأت حواجبها في الظهور بشكل طبيعي مرة أخرى.

مايكروليدنج الحواجب حلال أم حرام؟

سئل أحد علماء الفتوى من المسلمين بماهية حكم استخدام تقنية المايكروليدنج في الحواجب، وبدأ فضيلته شرح فتواه بتعريف تلك التقنية، وذكر أنها نوع من أنواع الوشم، والذي يدوم لمدة قد تصل إلى عامين، ويتم استخدام إما شفرة دقيقة أشبه بالموس، أو باستخدام جهاز ليزر متخصص في عمل مثل تلك التقنية، بحيث يتم من خلاله رسم الحاجب، ويتم حقن تلك المنطقة بمادة كيميائية باستخدام تلك الشفرة، وهو أقرب مما يعرف باسم “التاتو” والذي يتم فيه استخدام الإبرة لغرس المادة بدلاً من الشفرة، إلا أن النوع الثاني لا يمكن إزالته إلا بالليزر.

وأوضح فضيلته مرة أخرى أن الوشم هو غرس اللون تحت الجلد، وأن القيام بهذا الفعل محرم، وأن المتسبب فيه ملعون، سواء كان بإدخال الحناء أو الرصاص أو حقن أي مادة أخرى.

  • إذا اضطر الشخص إلى إزالة بعض شعر حاجبه لتصحيح شكله، فإن حكم الشريعة الإسلامية يعتبر ذلك نوعًا من حكم النمص، وهو محرم، وفي حالة المايكروليدنج فإنه يجمع بين محرمين وهما الوشم والنمص.
  • واستدل فضيلته على فتواه من قوله- تعالى- في القرآن الكريم: يدعون من دون الله إلا إناثا ويدعون إلا شيطانا مريدا، ولعنهم الله، وقال لهم سيجعلن من عباده نصيبا مفروضا، وسيضلهم ويمنيهم ويأمرهم بقطع آذان الأنعام، وسيأمرهم بتغيير خلق الله، ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر بالتأكيد خسرانا مبينا. هذه الآيات من سورة النساء

وصف فضيلته الوشم كواحد من أشكال التغيير في خلق الله، مرتكزًا في ذلك على آراء وتفسيرات الأئمة المختلفة:

  • فذكر قول القرطبي، والذي ذكره في تفسير قوله- تعالى-: وقالت طائفة بأن الآية تشير إلى التغيير إلى الوشم، والتصنع للحسن الذي تم في ذلك الوقت.
  • كما ذكر حديث عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- فقد قال: “لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله. ما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله” (حديث صحيح))
  • وفقًا لرأي الإمام النووي – رحمه الله -، يعني الواشمة أي شخصة تقوم بوشم جسد المرأة بإدخال الإبر أو المسلة أو ما شابه ذلك في المعصم أو الكف أو الشفة أو أي جزء آخر من جسدها لتتسبب في نزف الدم، ثم تضع الكحل أو النورة على الوشم لتظهر باللون الأخضر. ويطلق على الشخصة التي تفعل ذلك اسم الواشمة، ويطلق على المرأة التي يتم وشمها اسم الموشومة. وإذا طلبت المرأة ذلك من البداية، فإنها تسمى بـ “المستوشمة.
  • يعد حرامًا بالإجماع، سواء كان مرتكبه أو مستفيد منه.

أضرار المايكروبليدنج للحاجب

تتسبب تقنية المايكروبليدنج في العديد من الآثار الجانبية، ويمكن أن تتسبب في الكثير من الأضرار، بما في ذلك ما يلي:

  • تتضمن تقنية المايكروبليدنج إحداث ثقوب وخروق حادة في الطبقة الخارجية للجلد، مما يؤدي إلى تعرض الجلد للبكتيريا والملوثات، إذا لم يتم تعقيم الأدوات بشكل جيد.
  • من بين الآثار الجانبية الرئيسية لتقنية المايكروبليدنج هو أن الصبغات التي تستخدم عادة في هذه التقنية ليست موافقة عليها من قبل إدارة الأغذية والعقاقير، ولا تتم مراقبتها بشكل صحيح، وغالباً ما تتم هذه العمليات في صالونات التجميل بدلاً من العيادات الطبية.
  • من الممكن أن تسبب مواد تقنية المايكروبليدنج بعض الأعراض التحسسية، بالإضافة إلى الإلتهابات الشديدة لدى بعض الأشخاص، ومن الممكن أن يتطور الأمر ليصل إلى حدوث سرطان الجلد أو الإيذاء للعينين، وحتى التأثير على القدرة على الإبصار.
  • يتوقف نجاح تقنية المايكروبليدنج في تحسين شكل الحواجب على مدى مهارة مزود الخدمة نفسه، مما يجعل نجاح مثل هذه العمليات غير مؤكد، ومن الممكن أن تؤدي إلى حدوث تشوهات بدلاً من تحسين شكل الحواجب.

المراجع:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى