تجربتي مع الدكتور نزار ملاسي في عملية البواسير
تجربتي مع الدكتور نزار ملاسي في عملية البواسير
يُعد الدكتور نزار ملاسي واحدًا من أشهر أطباء جراحة القولون في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في مدينة جدة، وهذا ما يجعل الكثيرين في المملكة يتوجهون إليه لحل مشاكل البواسير والناسور وغيرها من أمراض الأمعاء المؤلمة. حيث حكى أحد المرضى للدكتور المشهور عن تجربته مع عملية البواسير التي أجراها الدكتور نزار ملاسي وقال:
- يتطلب عملي الجلوس لفترة طويلة، وقد تصل إلى 8 ساعات متواصلة طوال النهار، مما يجعلني في غاية التعب عند انتهاء العمل والعودة للمنزل، وبالتالي أنام مباشرةً، وإذا لم أرغب في النوم، فأجلس وأشاهد التلفاز.
- لا أقوم بزيارة صالة الرياضة أو القيام بأي نشاط حركي، وعلى الرغم من صغر سني، إلا أن العمل يستنزف معظم طاقتي بحيث لا يتبقى لي قوة للقيام بأي نشاط آخر، وكل هذه العوامل أدت إلى الإصابة المؤلمة بالبواسير الخارجية.
- زاد سوء الأمر عندما بدأت أشعر بالألم في البداية ولكنني تجاهلته، وكنت أعتقد أنه ناتج عن الجلوس لفترات طويلة، ولم يكن هناك شيء يمكن فعله، لذلك لم أولي أي اهتمام للأمر، ولكن بدأ الألم في التفاقم مما دفعني للذهاب إلى الطبيب بأسرع وقت ممكن.
- أوصى صديقي بالدكتور نزار ملاسي، وبفضل الله تعرفت عليه في اللقاء الأول، وشرحت له حالتي بالتفصيل وأنا أعاني من البواسير الخارجية، وحدد موعدًا لإجراء العملية بترتيب وتنظيم، ولم تواجهني أي صعوبات خلال العملية بفضل الله.
- عقب العملية لم يختفِ الألم فورًا، بل بدأ يتلاشى من جسدي بشكل تدريجي. بعد يومين من العملية، شعرت بتحسن كبير، وبعد أسبوع بدا أن الألم قد اختفى تمامًا، ولكن كان يزورني من حين لآخر. الأمر الأهم والذي أنصح به الجميع هو اتباع نصائح الطبيب بعد العملية، لأنها العامل الحاسم في التعافي، وبدونها قد لا يحقق العلاج نجاحًا تامًا.
طريقة النوم بعد عملية البواسير
يعاني العديد من المرضى من صعوبة شديدة في النوم بعد خضوعهم لعملية البواسير، ويجب عليك معرفة أن طريقة النوم يمكن أن تؤثر على نجاح العملية إذا لم تكن صحيحة بالشكل المناسب:
- ينصح الدكتور نزار ملاسي المرضى بضرورة الانتباه لطريقة نومهم، حيث يجب عليهم أن يناموا على بطونهم ووضع وسادة تحت الظهر لتفادي النوم على الظهر بشكل غير مدرك.
- وينصح الأطباء بأن ينام المريض على جانبه لتخفيف الضغط عن الشرايين في منطقة الحوض وتحسين تدفق الدم بصورة طبيعية، وبالتالي تخفيف الألم، ولكن يجب وضع وسادة بين الفخذين لتجنب الضغط على مكان العملية وتفاقم الألم.
- ومع ذلك، الطريقة المثالية هي النوم على البطن وتجنب النوم على الجانب إلا إذا شعرت بضيق شديد واضطررت لتغيير الوضعية.
- يُنصح المريض الذي خضع مؤخرًا لعملية البواسير بالكثرة من النوم بشكل عام، لأن الجسم يدخل في حالة التعافي عند الراحة، وبالتالي يتم شفاؤه بشكل أسرع من المتوقع، ولا يجب عليه بذل الكثير من الجهد بعد العملية لكي لا يشعر بالتعب الزائد.
المشي بعد عملية البواسير
على الرغم من أن النوم هو الخيار الأفضل للتعافي من عملية البواسير، إلا أن الحركة الخفيفة مهمة لتسريع الشفاء والمشي هو الخيار الأفضل بالتأكيد:
- يمكن للمريض الذي يخضع لعملية البواسير حديثًا المشي بعد الاستيقاظ من العملية مباشرة ولن يكون هناك أي خطر أو أي تأثير سلبي على صحته.
- يتميز المشي عن الأنشطة الرياضية الأخرى بأنه يحسن دورة الدم، ولكنه في الوقت نفسه لا يضع أي ضغط أو مجهود زائد على منطقة الحوض، وهذا ما يجعله الأنشطة الرياضية المفضلة.
- إذا كنت تريد ممارسة المشي كرياضة بعد عملية البواسير، فيجب أن تسير بخطى متوسطة الحدة ولا تكون بطيئة أو سريعة، ولا تستمر في المشي لأكثر من 15 دقيقة حتى لا تشعر بالتعب.
- إذا كنت تمشي ولم تتجاوز 15 دقيقة وشعرت بألم شديد، فلا تستمر في المشي. يجب الاهتمام بصحتك والراحة، ولا تكمل المشي، بل قم بالاسترخاء والراحة.
- يجب تجنب ممارسة أي نشاط رياضي آخر، وخاصة إذا كان مكثفًا، حتى يتم الشفاء تمامًا. لذا، ينبغي تجنب حمل الأثقال والأوزان لأن ذلك قد يؤذي الجرح.
- يجب تجنب ممارسة رياضة السباحة في حالة وجود جرح، حيث يمكن أن تسبب الرياضة تفاقم الجرح وتسبب تدهوره، وحتى إذا كنت رياضيًا، يجب عدم ممارسة الرياضة لمدة شهر على الأقل أو حتى يوافق عليها الطبيب.
- ينصح أيضًا بعد الخضوع لعلاج البواسير بعدم العودة للعمل فورًا، بل يجب أن تأخذ وقتًا كافيًا للراحة حتى يتم التخلص من ألم البواسير بشكل دائم، كما يجب تجنب قيادة السيارة خلال فترة الشفاء الكاملة.
- وبالرغم من خوف البعض من الاستحمام بعد الجراحة، إلا أن هذا الخوف غير مبرر، حيث يمكن الاستحمام بشكل آمن، شرط تجفيف الجرح بشكل جيد لتجنب الرطوبة التي قد تسهل نمو البكتيريا.
نصائح ما بعد إجراء عملية البواسير
يتوجب على مريض البواسير الانتباه إلى أسلوب حياته اليومي بعد خضوعه للعملية لتجنب أي أعراض جانبية، ولتحقيق ذلك يجب القيام بـ:
- يجب الحفاظ على تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتسريع عملية التئام الجروح، حيث تحث الخلايا على النمو والتمدد مما يساعد في تسريع عملية الشفاء، ولكن هذا لا يعني أن يتم تجنب تناول العناصر الغذائية الأخرى، حيث قد تؤدي الألياف إلى الإمساك وبالتالي يمكن أن يكون هذا مؤلمًا للغاية.
- يجب شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل المختلفة للحفاظ على صحة الأمعاء بعد العملية.
- يجب عدم ممارسة الرياضة أو الحركات العنيفة أو رفع أي أشياء ثقيلة لأن ذلك سيضر بالجرح، لذلك يجب الانتباه جيدًا لما يقوم به المريض.
- يفضل عدم الجلوس لفترات طويلة، وبعد كل ساعتين من العمل ينصح بممارسة المشي لمدة 15 دقيقة، وهذا يساعد على تحسين الصحة، ولكن في الأسبوع الأول لا ينصح بالمشي لمدة أطول من 15 دقيقة، حتى لا يحدث ألم بسبب تنشيط الدورة الدموية وتدفق الدم بكثافة في الحوض.
- يجب مراقبة مكان العملية باستمرار، وإذا لاحظت أي من هذه الأعراض في الوقت الحالي، يجب الاتصال بالطبيب مباشرة:
- إذا حدث انتفاخ مفاجئ في البواسير الخارجية بعد العملية، فقد يكون هذا بسبب تجلط الدم في تلك المنطقة.
- يمكن الشعور بانسداد في البواسير الداخلية بعد العملية الجراحية.
- إذا شعرت بآلام شديدة بعد تناول الأدوية الموصى بها، فذلك يعني أنك قد تعاني من حساسية تجاه أحد مكونات الدواء وأن جسمك لا يتحملها.