تجربتي مع التهاب البنكرياس
تجربتي مع التهاب البنكرياس
يحتوي جسم الإنسان على العديد من الأجهزة والأعضاء والغدد الهامة والضرورية للحفاظ على الحياة الطبيعية، ويسعى الأشخاص إلى الحفاظ على صحة هذه الأجهزة والغدد. ويُعرف البنكرياس بأنه واحد من أهم الغدد في الجسم، حيث يقوم بإفراز عدة هرمونات ضرورية لإتمام العديد من العمليات المختلفة في الجسم.
- لذا يشعر الكثيرون بالقلق عند الإصابة بالتهاب البنكرياس، حيث إن هذا الالتهاب يؤثر على الجسم بشكل عام وليس فقط على البنكرياس، ولذلك يبحث المصابون بهذا الالتهاب عن تجارب مختلفة وحالات مرضية أخرى تعاني من نفس المرض، ويوجد بالفعل عدد كبير من التجارب المختلفة الخاصة بالعديد من المرضى المصابين بالتهاب البنكرياس.
- وإليكم تجربتي مع التهاب البنكرياس التي تعتبر من ضمن هذه التجارب متمثلة في الآتي:
- أنا شاب عشريني، اكتشفت إصابتي بمرض التهاب البنكرياس بالصدفة، فأثناء وجودي في العمل ذات يوم، فقدت الوعي، وحينها تم نقلي إلى أحد المستشفيات القريبة.
- بعد إجراء الفحوصات المختلفة، أخبرني الطبيب أنني أعاني من التهاب البنكرياس، وسألني عما إذا كنت أشعر بأي أعراض بسبب هذا الأمر، وأخبرته أنني لا أشعر بأي شيء باستثناء بعض الوخز الخفيف في بطني، ولكن يزول سريعًا.
- أخبرني الطبيب أن هذا الالتهاب بسيط، ولكن يجب تناول الأدوية للتخلص منه، ولكني لم أهتم للأمر، ولم أتناول أي أدوية، ومع مرور الوقت بدأت بالشعور بالعديد من الأعراض المختلفة تدريجيًا.
- كنت أعاني من ألم شديد في منطقة التجويف في البطن، وكنت أشعر بالغثيان بشكل متكرر، وكنت أحيانًا أصاب بالحمى، بالإضافة إلى زيادة حدة الوخز في بطني، وكنت أشعر بعدم الراحة سواء أثناء النوم أو الجلوس الطبيعي.
- بعد حدوث الأعراض، ذهبت إلى الطبيب وشرحت له كل ما حدث، وبعد إجراء الفحوصات، أخبرني الطبيب بأن الالتهاب يزداد خطورة، وقد يتحول إلى التهاب مزمن إذا لم يتم العلاج المناسب.
- بدأت في تناول عددٍ من الأدوية بانتظام منذ ذلك الحين، واستمر هذا الأمر لفترة طويلة، ولكن الآن تخلصت من جميع الأعراض، بالإضافة إلى التخلص من الالتهاب.
التهاب البنكرياس
البنكرياس هو غدة هامة من بين الغدد الموجودة في الجسم، ويتم وصفه على أنه غدة مسطحة وطويلة نسبيًا. يقع البنكرياس خلف المعدة في الجزء العلوي من البطن، ويعد من أهم الغدد الحيوية في الجسم، وضروري لأداء العديد من الوظائف الحيوية المختلفة.
- يفرز البنكرياس عددًا من الأنزيمات التي تساعد في عملية الهضم، مثل هضم الدهون والبروتينات والكربوهيدرات، كما يقوم بإفراز عدد من الهرمونات التي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم ومعالجتها، مثل هرمون الجلوكاجون وهرمون الأنسولين.
- قد يتعرض البنكرياس لالتهاب بسبب عدد من الأسباب المختلفة، بما في ذلك مهاجمة جهاز المناعة لبعض أنسجة البنكرياس، أو نشاط الإنزيمات الهضمية داخل البنكرياس بصورة غير عادية. وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بهذا الالتهاب.
- يمكن أن يكون التهاباً بسيطًا أو حادًا أو مزمنًا، حيث يستمر هذا الأخير لفترات طويلة تصل إلى عدة أعوام.
التهاب البنكرياس البسيط
- يتميز التهاب البنكرياس البسيط بوجود ألم بسيط ومحدود، ولا يستمر لفترات طويلة، وفي بعض الأحيان لا يدرك الشخص أنه مصاب بهذا الالتهاب حتى بعد إجراء عدة فحوصات، ويمكن علاجه بسهولة.
- بعض الأحيان يمكن للالتهاب في البنكرياس أن يختفي بشكل طبيعي دون الحاجة إلى استخدام أي علاج طبي، ولذلك يُشار إلى هذا النوع من الالتهاب باسم التهاب البنكرياس البسيط.
التهاب البنكرياس الحاد
- يتميز التهاب البنكرياس الحاد بألم مفاجئ وشديد يستمر لفترات طويلة تزيد عن الأيام، ويمكن أن يتطور هذا الالتهاب ويزداد شدته أيضًا.
- يمكن علاج هذا الالتهاب بعدة طرق طبية، مثل تناول أنواع مختلفة من الأدوية التي يمكن أن تعالج هذا الالتهاب والتخلص منه، ولكن يجب عدم إهماله.
التهاب البنكرياس المزمن
- يتميز التهاب البنكرياس المزمن بوجود التهاب مستمر في البنكرياس يستمر لفترة طويلة، ويحدث هذا بعد تعرض الشخص للتهاب البنكرياس الحاد لفترة أطول من المعدل الطبيعي. ويعاني من هذا الالتهاب أيضًا أولئك الذين يتناولون الكحول بكميات كبيرة وبشكل مستمر.
- يطول الشفاء من هذا الالتهاب، ويزيد ذلك من حدة الأعراض والمضاعفات الناتجة عنه، وبالتالي يعاني الشخص المصاب بشكل كبير.
أسباب التهاب البنكرياس
تختلف أسباب التهاب البنكرياس التي يصاب بها الأشخاص، وكلما زادت نسبة هذه الأسباب زادت شدة الإصابة، وكلما كان للشخص عدد كبير من هذه الأسباب في نفس الوقت، زاد احتمال إصابته بالتهاب البنكرياس، وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:
- تُجرى عمليات جراحية مختلفة بشكل خاص في منطقة البطن.
- استهلاك الكثير من المشروبات الكحولية (الكحوليات).
- التعرض لعدد من الإصابات الجسدية المتنوعة.
- التعرض لالتهابات في الجسم بشكل عام.
- زيادة نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الكالسيوم في الدم.
- يتمثل في وجود حصوات في المرارة التي يُطلق عليها اسم حصوات المرارة.
- تعاطي بعض أنواع الأدوية بكثرة.
- الإصابة بالتليف الكيسي.
- حدوث اضطراب في عملية التمثيل الغذائي أو ما يعرف بالأيض.
- يحدث انتقال بعض أنواع العدوى إلى الجسم، ما يؤثر على جهاز المناعة ويؤدي إلى إصابة البنكرياس.
- يزيد مستوى الدهون الثلاثية في الجسم بشكل أكبر من المعدل الطبيعي.
- الإصابة بسرطان البنكرياس.
- وجود وزن زائد ( السمنة ).
- قد يكون الإصابة بمرض السكري أحد الأسباب التي تؤدي إلى التهاب البنكرياس.
أعراض التهاب البنكرياس البسيط والحاد والمزمن
تتشابه أعراض التهاب البنكرياس البسيط والحاد والمزمن، ولكنها تختلف في شدة الأعراض وفترة استمرارها حسب حالة المصاب، لذا تختلف الأعراض وشدتها وتطورها من شخص لآخر، وتتمثل أعراض التهاب البنكرياس في ما يلي
- الإصابة بالحمى.
- حدوث انتفاخ في تجويف البطن.
- وجود ألم حاد في البطن، خاصة في الجزء العلوي منه.
- الشعور بألم في بعض أجزاء الظهر.
- يتسبب هذا الالتهاب في آلام غير طبيعية تشبه الوخز بالإبر، وتزداد بمرور الوقت، ويرتبط الألم بتناول الأطعمة الدهنية بكميات كبيرة.
- وجود حساسية في تجويف البطن.
- الإحساس بالألم عند لمس البطن، حتى لو كان بشكل بسيط.
- القيء.
- الشعور بالغثيان بكثرة.
- تسارع معدل نبضات القلب.
- خسارة بعض الوزن بشكل مفاجئ.
- يتغير شكل ولون ورائحة البراز، حيث يصبح دهنيًا ويحدث إسهالًا.
- تشعر بالعدم راحة بشكل عام، حتى لو لم تبذل أي مجهود.
- التاريخ الوراثي للمرض.
هل التهاب البنكرياس خطير
يعتبر سؤال “هل التهاب البنكرياس خطير؟.” من أهم الأسئلة التي يطرحها المرضى المصابون بهذا الالتهاب، وذلك للاطمئنان إذا كان هذا المرض خطيرا أم لا. ومع ذلك، يمكن عدم الشعور بأي قلق أثناء الإصابة به، أو يمكن أن يكون خطيرا ويجب الشعور بالقلق حتى يتم الشفاء منه
- أجاب السؤال بأن التهاب البنكرياس يمكن أن يكون خطيرًا في بعض الحالات، حيث يختلف الأمر بين الحالات المرضية المختلفة.
- هناك بعض الحالات التي يمكن شفاؤها من التهاب البنكرياس بتناول الأدوية المختلفة مع مرور الوقت، ولكن يوجد أيضًا بعض الحالات التي لا يتم شفاؤها وتتحول من التهاب بسيط أو حاد إلى التهاب مزمن، ولذلك يختلف الأمر من حالة لأخرى.
- يمكننا القول أنه كلما تفاقم التهاب المرض، زادت مدة الإصابة به، وزادت نسبة المضاعفات الناتجة عنه، وبالتالي زادت خطورة المرض، ويمكن أن تكون هذه الخطورة مهددة بشكل كبير لحياة الأفراد.
- حيث يُعرف عن هذا الالتهاب أنه يُمكن أن يتسبب في إصابة بعض الحالات المرضية بعدد من الإصابات والمضاعفات الخطيرة بالفعل مثل:
- الفشل الكلوي.
- سرطان البنكرياس.
- النزيف الداخلي.
- مشاكل متنوعة في الرئة والتنفس.
هل التهاب البنكرياس له علاج
يُعَد التهاب البنكرياس من الأمراض التي تشغل بال البعض عند إصابتهم بها، ولذا يتساءل الكثير من المرضى عن إمكانية علاجها، وهل يوجد علاج لها؟.
- وتمت الإجابة عن تلك التساؤلات من قبل عدد من المنظمات الطبية، وتم التصريح بأنه يُمكن بالفعل علاج التهاب البنكرياس، ويتم هذا الأمر من خلال عدة حلول منها:
- تناول عدد من الأدوية المتنوعة.
- الإلتزام بعمليات جراحية مختلفة ذات صلة بهذا الموضوع.
- يجب على مريض التهاب البنكرياس اتباع نظام غذائي صحي محدد لتحقيق نتائج فعالة.
- على الرغم من أن مصابي التهاب البنكرياس يستغرقون فترات طويلة لعلاج هذا الالتهاب والتخلص منه، إلا أن الالتزام بالأدوية والنصائح الطبية يؤدي إلى تقليل هذه المدة تدريجياً وتسريع عملية الشفاء.