تجربتي مع الالتصاقات

تجربتي الشخصية مع الالتصاقات. تشير الالتصاقات إلى الأنسجة التي تربط أجزاءً من الأنسجة الحية سويًا، وتتشكل عادةً عندما يقوم الجسم بتجديد وإصلاح الأنسجة المتضررة، مثل بعد الجراحة أو بعد الإصابة بالالتهابات. وتوجد أنواع متعددة من الالتصاقات، ويمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم، ولكنها تحدث بشكل أكثر شيوعًا في منطقة الحوض والبطن. يعاني النساء بشكل أكبر من الالتصاقات في منطقة الرحم والحوض من الرجال. يمكن أن تسبب الالتصاقات بعض الأعراض والمشاكل، التي قد لا يمكن اكتشافها إلا بواسطة المنظار. ومن خلال هذا المقال على موقع الموسوعة، سنقدم لكم تجربتي الشخصية مع الالتصاقات في منطقة الرحم، ونتائجها المحتملة، وسنجيب على بعض أسئلتكم حول النتائج المحتملة للالتصاقات. ولكن قبل ذلك، سنتناول أنواع الالتصاقات بشكل مبسط.

تجربتي مع الالتصاقات

على الرغم من التنوع في أماكن الالتصاقات، فإن الإصابة بها في منطقة الحوض هي الأكثر انتشارًا بين النساء، خاصة بعد الولادة القيصرية أو الإصابة بالتهابات. وقد يعتقد البعض أن الإصابة بالالتصاقات ستمنعهم من الحمل والإنجاب، ولكن هذا ليس صحيحًا، وسيتم توضيح ذلك من خلال التجارب التالية:

التجربة الأولى

تشارك صاحبة القصة تجربتها في التعامل مع التصاقات في قناة فالوب وتقول إنها كانت ترغب في الحمل لفترة طويلة ولكن لم يحدث حتى اعتقدت أن حبوب منع الحمل التي كانت تستخدمها كانت السبب. ومن ثم بدأت تعاني من الألم الشديد في منطقة الحوض والانتفاخ الشديد. وعندما توجهت إلى طبيبة النساء والتوليد، قالت لها أنها لن تتمكن من الحمل بسبب التصاقات في قناة فالوب وأن هذه التصاقات هي التي تسبب الألم الشديد، حيث تسد القناة وتمنع وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم وتخصيب البويضات، وتمنع نزول الدورة بسهولة، مما يؤدي إلى تراكم الدم في الرحم والانتفاخ المؤلم. وتم إجراء التنظير لفك التصاقات في أسرع وقت ممكن، ونجح العلاج وتمكنت بعد فترة من الحمل.

التجربة الثانية

شاركت إحدى السيدات تجربتها حيث كانت حاملًا بطفلها الرابع، وكانت جميع ولاداتها السابقة قيصرية بسبب وجود تصاقات في منطقة البطن، وعندما خضعت لفحص طبي خلال الحمل الرابع، تبين أنها لا تزال تعاني من التصاقات. وعلى الرغم من أنها لم تشعر بأي ألم أو أعراض، فإن الطبيب أخبرها بأنه يمكنها الانتظار حتى وقت الولادة إذا لم يكن هناك أي تأثير على الحمل، ويمكن إجراء الجراحة بعد الولادة. وبالفعل، لم تؤثر التصاقات على صحة الجنين، وكان من الأفضل بالنسبة لها الانتظار حتى الولادة وإجراء الجراحة بعد ذلك باستخدام المنظار.

أعراض التصاقات الرحم

تُعرف التصاقات الرحم باسم متلازمة أشرمان، وتحدث عندما تتلاصق بعض الأنسجة في منطقة الرحم أو عنق الرحم، سواء نتيجة إجراء عملية جراحية أو بسبب الإصابة بالتهابات. تختلف حالات التصاقات وتنتج عنها انخفاض حجم الرحم وظهور بعض الأعراض.

إذا كانت التصاقات الرحم عبارة عن خيوط رفيعة، فغالبًا لا تظهر أعراض مؤلمة وقد لا تظهر إلا من خلال المنظار الرحمي.

عندما تكون التصاقات الرحم أكثر سمكًا وانتشارًا، فإن هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر، ومنها:

• تؤدي الالتصاقات المهاجرة إلى صعوبة في الحمل، وفي بعض الحالات لا يمكن حدوث الحمل إلا بعد علاجها.
• انقطاع الطمث أو حدوث حيض بسيط ولفترة قصيرة جدًا يحدث نتيجة لقلة تدفق الدم إلى منطقة الرحم.
• الشعور بألم مستمر في منطقة الرحم يحدث نتيجة احتباس الدم خلال فترة الحيض.
• في بعض الحالات، إذا لم يتم علاج الالتصاقات والتخلص منها، قد تتعرض المرأة للإجهاض أكثر من مرة خلال فترة الحمل.
• ومن الأعراض المصاحبة والتي تكون أكثر انتشارًا من غيرها:
  • الانتفاخ المزمن.
  • التعرض للإصابة بالتشنجات والألم الشديد.
  • الشعور بالغثيان باستمرار.

أعراض التصاقات الرحم بعد القيصرية

• الشعور بألم مستمر في منطقة الحوض نتيجة تشابك الأنسجة.
• الشعور بألم في منطقة البطن دون وجود أي سبب معروف.
• عدم القدرة على الوقوف باستقامة.
• وجود ألم خلال فترة الجماع.
• انتفاخ البطن.
• يُمكن أن يسبب الولادة القيصرية ألمًا حادًا في منطقة الجرح.

علاج التصاقات الرحم

يتم علاج التصاقات الرحم باستخدام المنظار الرحمي لإعادة حجم الرحم إلى حجمه الطبيعي، وهذا هو الحل الأمثل لفك التصاقات دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية مفتوحة التي قد تكون لها آثار جانبية.

• تحتاج عملية التنظير الرحمي إلى بعض الوقت حيث يحتاج الطبيب إلى ما بين ساعتين وأربع ساعات لإنهائها، ويتم خلال العملية قطع الالتصاقات بمقص صغير أو بالليزر لفك التصاقات في الرحم أو منطقة الحوض.
• في بعض الحالات البسيطة، يمكن للطبيب أن يوصي باستخدام أدوية هرمونية، وإذا لم تؤدي إلى النتائج المطلوبة، يتم التدخل بعملية التنظير.
• علاج التصاقات الرحم بعد القيصرية يمكن أن يكون من خلال الطرق التالية:
  • استخدام الأدوية.
  • القيام بالتمارين الرياضية.
  • الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي.

هل الالتصاقات خطيرة وما مدى تأثيرها على الحمل

“تصاقات الرحم ليست خطيرة لأن أعراضها غالبًا بسيطة في المراحل الأولى، ولكن تؤثر بشكل كبير على الحمل حيث تمنع حدوثه، ولكن بعد علاج التصاقات الرحم يمكن حدوث الحمل بشكل طبيعي، وتتراوح نسبة حدوث الحمل عند النساء اللاتي يعانين من تصاقات الرحم بين 80٪ و 90٪، وفي حالة عدم حدوث الحمل يمكن استخدام تقنيات التخصيب الخارجي.

هل تظهر التصاقات الرحم بالسونار

لا يمكن اكتشاف التصاقات الرحم باستخدام السونار، لأن التصاقات تظهر على شكل مجموعة من الأنسجة العضلية في منطقة الرحم، ولا يمكن التفريق بينها وبين أنسجة الرحم الطبيعية، بالإضافة إلى أن أنسجة الرحم تكون قريبة من بعضها البعض في الكشف بالسونار، ويمكن أن يظهر جانبي جدار الرحم كأنهما مقتربين.

للاكتشاف والتعرف على التصاقات الرحمية يجب استخدام المنظار الرحمي ، حيث أنه الأسلوب الأكثر دقة للاكتشاف ، بالإضافة إلى التصوير الرحمي الذي يمكن استخدامه.

هل تعود الالتصاقات بعد ازالتها

يجعل إجراء التنظير الرحمي للتخلص من الالتصاقات من النادر حدوث عودتها مرة أخرى، ولكن للتأكد بشكل أدق من عدم عودة الالتصاقات مرة أخرى في حالة عدم اكتشاف السبب الرئيسي لتكونها وعلاجه، ينبغي متابعة الطبيب الخاص كل 3 شهور على الأقل واستخدام المنظار للكشف عنها.

ينبغي الاهتمام بإجراء فحص المنظار الرحمي بعد الولادة القيصرية للتأكد من عدم وجود التصاقات في الرحم أو الحوض.

هل يمكن علاج الالتصاقات بعد القيصرية بالأعشاب

يعتقد بعض الناس أنه يمكن علاج الالتصاقات، وخاصة التصاقات الرحم أو الأنابيب، باستخدام الأعشاب والمشروبات الطبيعية الساخنة، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح، ويتضح ذلك من رد أحد الأطباء على سؤال سيدة حول الأعشاب التي تساعد في علاج التصاقات الرحم.

أفاد الطبيب بأنه لا ينصح باستخدام الأعشاب لعلاج الالتصاقات، وأن الخيار الأمثل للتخلص منها هو التدخل الجراحي من خلال استخدام المنظار الرحمي، وهو الأفضل.

وأضاف الطبيب أنه في حالة عدم وجود ألم ناتج عن الالتصاقات وعدم تعطل الحمل، يمكن الانتظار حتى الفحص القادم وإزالة التصاقات خلال الولادة بعد تذكير الطبيب بوجود التصاقات وعلاجها من خلال التنظير البطني، بشرط عدم وجود أي مضاعفات ناتجة عنها.