الحالات المرضيةصحة

تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد

تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد | موسوعة الشرق الأوسط

تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد كانت من الأمور الصعبة التي يمكن أن يواجهها الإنسان، حيث يشغل الكبد مكانة مهمة في جسم الإنسان بسبب وظائفه المتعددة، مثل إنتاج الصفراء والتمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون، بالإضافة إلى دوره في تنقية الجسم من السموم، ولكن يمكن أن يتعرض لبعض الأعطال بسبب بعض الأسباب، مثل الإدمان على الكحول، حيث يعتبر من أكبر العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالكبد أو تراكم الدهون بسبب السمنة. وينتج عن تلف الكبد بعض الأعراض المرضية، مثل ظهور بقع حمراء على الجلد وآلام في المفاصل، وسوف نعرض تجربة أحد المرضى مع ارتفاع إنزيمات الكبد في موسوعتنا.

تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد

تحكي أحد المريضات تجربتها مع ارتفاع إنزيمات الكبد قائلة:

  • قبل أن يظهر لدي خلل في إنزيمات الكبد، كنت لا أعلم الكثير عن هذا المرض أو عن وظائف الكبد الأساسية بدقة، ولكن بعد ظهور بعض الأعراض التي جعلتني أشعر بالإرهاق المستمر والرغبة في النوم رغم النوم الكافي، أو بدون بذل مجهود بدني يستدعي هذا النوع من الإرهاق، لفت انتباه المحيطين بي الذين اعتبروني كسولًا.
  • حاولت ممارسة بعض التمارين الرياضية والحصول على نوم كافٍ لمدة لا تقل عن ثمان ساعات يوميًا، ولكن شعوري بالإرهاق لم يختفِ، مما جعلني أشعر بأن هذا الأمر غير طبيعي وقد يكون دليلاً على إصابتي بأحد الأمراض.
  • ذهبتُ إلى الطبيب وأخبرته بمشاكلي المستمرة في الشعور بالتعب والإرهاق، وذلك على الرغم من تغيير نمط حياتي، وطلب مني إجراء بعض الفحوصات والتحاليل التي أظهرت إصابتي بارتفاع في إنزيمات الكبد، وبدأت رحلة العلاج حتى تعافيت. وتتضمن فحوصات وظائف الكبد الآتي:

إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT)

  • يُعَد إنزيمًا يتم إنتاجه في الكبد وهو المسؤول عن تحويل البروتينات إلى طاقة، وعندما يُصاب الكبد بخلل، ترتفع نسبة هذا الإنزيم ويتمكن من الكشف عن وجوده بوضوح في نتائج فحوصات الدم.

إنزيم الفوسفاتاز القلوي (ALP)

  • يوجد هذا الإنزيم في العظام بالإضافة إلى الكبد، حيث يقوم بتحليل البروتينات التي يحصل عليها الجسم من الطعام.
  • يشير ارتفاع نسبة بعض العناصر إلى وجود انسدادات في القنوات الصفراوية وبعض الأمراض العظام.

إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (AST)

  • لا يختلف نمط عمل هذا الإنزيم كثيرًا عن سابقيه، ومن المعتاد أن تكون مستوياته في الدم منخفضة، ولكن ارتفاعه يشير إلى وجود تليف في الكبد.

إنزيم ناقلة البيتيد جاما جلوتاميل (GGT)

  • يرتبط ارتفاعه بإصابة الفرد بأمراض في القناة الصفراوية ووجود تليف في الكبد، ويتطلب العلاج الفوري.

ما هي دلالة ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد

  • تدل ارتفاعات إنزيمات الكبد أو وجود عدوى أو مشكلات في الكبد على وجود مشكلة، ويمكن أن يكون الارتفاع مؤقتًا ويختفي من تلقاء نفسه، أو دائمًا ويتطلب استشارة الطبيب وتحديد العلاج المناسب قبل حدوث مضاعفات خطيرة التي قد تؤدي إلى تليف الكبد بأكمله.
  • يمكن للكبد أن يصاب بفيروسات بي وسي أو السرطان، وقد يكون ارتفاع إنزيمات الكبد نتيجة لتناول الكحول لفترة طويلة.

أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد

هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع في إنزيمات الكبد ومن بين تلك الأسباب ما يلي:

  • بعض الأدوية غير الموصوفة طبيًا، التي تحتوي على مادة الأسيتامينوفين، يمكن أن تؤثر على وظائف الكبد وتسبب آثارًا جانبية.
  • شرب الكحوليات بكميات كبيرة ولسنوات طويلة.
  • مرض الاضطرابات الهضمية.
  • تناول المضادات الحيوية دون استشارة طبية يمكن أن يؤدي إلى إصابة الكبد بعدوى قد يكون من الصعب الشفاء منها نهائيًا، ومن بين أشهر تلك المضادات الحيوية الفلوكونازول والتتراسيكلين.
  • الإصابة بسرطان الكبد.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي من الأنواع أ، ب، ج.

علامات ارتفاع إنزيمات الكبد

هناك علامات تدل على ارتفاع إنزيمات الكبد التي يحتاج العلاج في حال حدوثها، وتختلف شدة هذه الأعراض من شخص لآخر حسب كفاءة جهاز المناعة الخاص بهم، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالإرهاق والإعياء.
  • حاجة دائمة للنوم على الرغم من النوم لساعات كافية.
  • الشعور بآلام في المعدة.
  • عدم الشعور بالجوع وفقدان الشهية.
  • يشير إلى تغييرات في لون البراز وتحوله إلى اللون الأصفر.
  • يتحول البول إلى اللون الأصفر الداكن مع وجود رائحة غريبة.
  • الشعور بالحكة الشديدة نتيجة وجود طفح جلدي أحمر.
  • الشعور بالقئ والغثيان.
  • يصاحب تورم وألم في موضع الكبد، والذي يتواجد في الجهة اليمنى من البطن أسفل القفص الصدري.

ما هي عوامل خطر ازدياد أنزيمات الكبد

توجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بخلل في وظائف الكبد، وتجعل الشخص عرضة للإصابة بارتفاع في الأنزيمات، وتشمل هذه العوامل ما يلي:

  • الأفراد الذين يتناولون الكحوليات بكثرة.
  • الأشخاص الذين يتناولون المواد المخدرة والأدوية بكميات كبيرة.
  • المصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • المصابين بداء السكري.
  • الجينات الوراثية والاستعداد الوراثي.

علاج ارتفاع إنزيمات الكبد بالطرق الطبيعية

يمكن معالجة ارتفاع انزيمات الكبد باستخدام الوصفات الطبيعية وبعض الأعشاب التي يمكن تحضيرها في المنزل، وتتضمن تلك الأعشاب ما يلي:

مشروب الليمون والزنجبيل

  • تُعد واحدة من الأعشاب التي تساعد على تطهير الكبد من السموم.
  • يمكن إعداد المشروب عن طريق إضافة ملعقتين صغيرتين من الزنجبيل المطحون إلى كوب من الماء الدافئ، ثم إضافة بضع قطرات من الليمون عليه.
  • يمكن إضافة العسل الأبيض إلي المشروب.

الشاي الأخضر

  • تشير بعض الأبحاث إلى فوائد شاي الأخضر في خفض ارتفاع إنزيمات الكبد، حيث يعمل على التخلص من السموم في الكبد بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة.
  • بالإضافة إلى دوره في تعزيز كفاءة الجهاز المناعي، من المفضل شرب الشاي الأخضر في الليل قبل النوم.

مشروب الليمون والنعناع

  • يعد واحداً من المشروبات التي تساعد على تحسين وظائف الكبد.
  • يمكن تحضير مشروب النعناع بإعداد كوب من الليمون وإضافته إلى كوب من النعناع.

مشروب الكركم

  • يحتوي الكركم على مادة الجلوتاثيون التي تقوم بتنظيف الكبد من أي عدوى أو سموم، ولذلك فإنه يُعد من الأعشاب الصحية.
  • يتم إضافة ملعقتين من الكركم إلى كوب من الماء الدافئ.

الوقاية من ارتفاع انزيمات الكبد

هناك بعض النصائح والإرشادات التي يقدمها الأطباء المختصون، وتساعد في خفض مستويات الإنزيمات الكبدية واستعادة مستوياتها الطبيعية، وتتضمن ما يلي:

  • من الضروري الحفاظ على الوزن الصحي وتجنب زيادة الوزن.
  • يجب شرب كمية كافية من الماء، ولا تقل عن ثماني أكواب يوميًا.
  • يجب تجنب تناول الأدوية بدون وصفة طبية.
  • ضرورة أخذ اللقاحات المخصصة لأمراض الكبد.
  • تجنب شرب الكحوليات.
  • ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.

وبهذا نصل إلى نهاية جولتنا التي تضمّنت تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد، وأسبابه وأعراضه، بالإضافة إلى علاجه باستخدام بعض الأعشاب الطبيعية ووسائل الوقاية منه، وندعوكم للاطلاع على كل ما هو جديد عبر الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى