الحالات المرضيةصحة

تجربتي مع ألم العضلات

تجربتي مع ألم العضلات | موسوعة الشرق الأوسط

سأشاركم تجربتي مع متلازمة الألم الليفي، والتي تعرف علميًا باسم الفايبرومايالجيا، وهي حالة مزمنة تتسبب في آلام في العضلات والأوتار والأربطة في مناطق مختلفة من الجسم، بالإضافة إلى الشعور بالألم عند الضغط على بعض المناطق الحساسة في الجسم. ويمكن أن تؤدي هذه المتلازمة إلى اضطراب النوم والإحساس بالإرهاق والصداع وتيبس الجسم عند الاستيقاظ، والشعور بالتنميل في بعض المناطق، وتؤثر على طريقة معالجة الدماغ والحبل الشوكي للإشارات المؤلمة وغير المؤلمة، مما يزيد من الشعور بالألم. وتصيب هذه المتلازمة النساء أكثر من الرجال، وتزداد فرص الإصابة بها مع التقدم في العمر. وهناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة، وستتم مشاركة تجاربهم معها في هذا المقال الموجود في موسوعة.

جدول المحتويات

تجربتي مع ألم العضلات

إليكم فيما يلي بعض تجارب مرضى ألم العضلات الليفي:

  • تشكو إحدى السيدات من آلام دائمة في منطقتي الظهر والبطن منذ ولادتها، وكانت تعتقد أن تلك الآلام كانت ناتجة عن الولادة والرضاعة، ولكن تبين لاحقاً أن تلك الآلام استمرت بعد فطام المولود.
  • وتضيف أنها شعرت بالتوتر والقلق طوال الوقت، وأصبحت تعاني من اضطراب في النوم، فضلًا عن التعب والشعور بالإرهاق المستمر.
  • أوضحت بأنها قررت الذهاب إلى الطبيب لمعرفة سبب الأعراض التي تعاني منها، وأجرت بعض الفحوصات والتحاليل التي أظهرت إصابتها بمرض ألم العضلات الليفية، وصف لها الطبيب الدواء والمسكنات، ونصحها بممارسة بعض التمارين الرياضية.
  • تشير إلى أنها اتبعت العلاج ونصائح الطبيب، وتحسنت حالتها بشكل كبير، وأصبحت قادرة على القيام بالأنشطة والمهام اليومية.

حالات شفيت من الفيبروميالجيا

  • يتحدث شخص آخر عن تجربته، حيث كان يُعاني من عدة أمراض بما في ذلك التهاب العضلات وآلام الركبة، ولكنه ذهب إلى طبيب قام بتشخيص حالته وعالجه باستخدام طريقة تُسمى “نويرال تيرابي”، والتي تتضمن تحديد نقاط الخلل في الجسم من قبل الطبيب، ثم استخدام إبر التخدير في المناطق المستهدفة وفقًا لاحتياجات الجسم.
  • يتم العلاج بهذه الطريقة على أساس يومي، ويستمر لفترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى 3 أسابيع حسب شدة الحالة.

ألم العضلات العصبي

  • يُعد ألم العضلات العصبي أو ألم العضلات الليفي أو متلازمة الفيبروميالجيا واحدًا من الأمراض الأكثر شيوعًا التي تسبب الآلام الحادة.
  • تظهر أعراض هذا المرض عندما يتعرض المريض لإجهاد نفسي شديد، أو يُصاب بعدوى، أو يُجري عملية جراحية، أو يتعرض لإصابة جسدية.
  • تعود أسباب الإصابة بتلك المتلازمة إلى تغيرات تطرأ على الدماغ والحبل النخاعي، حيث تزيد بعض المواد الكيميائية المسؤولة عن نقل الألم في الدماغ بشكل غير طبيعي، وتنشأ مستقبلات للألم في الدماغ تعمل كذاكرة حساسة للألم، وتبالغ في رد فعلها تجاه كل الأشياء، سواء كانت مؤلمة أو غير مؤلمة.
  • وبالنسبة للعوامل التي تؤدي إلى هذه التغيرات، فهي عوامل وراثية، وتحدث عندما تحدث بعض الطفرات الجينية التي تزيد من احتمالية الإصابة بتلك المتلازمة.
  • تتعرض الأطفال للإصابة الجسدية، مثل حوادث السقوط من أماكن مرتفعة أو حوادث السيارات، بالإضافة إلى تأثير الضغط النفسي الذي يمكن أن يطول فترة تلك الحالة.
  • يزيد الإصابة بالأمراض والعدوى من أعراض الالتهاب الليفي العضلي أو تزيد من احتمالية الإصابة به، بالإضافة إلى الإصابات المتكررة والضغوط العاطفية والجسدية.
  • تزيد فرص الإصابة بالالتهاب الليفي العضلي مع وجود تاريخ عائلي لهذا المرض، وتزداد فرص الإصابة بهذا المرض بين النساء أكثر من الرجال، ومرضى الذئبة والروماتويد والفصال العظمي هم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة.
  • يتم تشخيص هذه الحالة عن طريق الفحص السريري والملاحظة اللاحقة للأعراض، بالإضافة إلى إجراء عدة فحوص مثل فحص الدم، فحص هرمون البرولاكتين، فحص فيتامين د، فحص مستوى الكوليسترول، فحص سرعة تنقل كرات الدم الحمراء، وفحص مستوى العامل الروماتويدي.

أعراض ألم العضلات

يُستدل على الإصابة بألم العضلات الليفي من الأعراض التالية:

  • يشعر الشخص بألم خفيف مستمر في جانبي الجسم، وأعلى وأسفل الخصر، وعلى الكتفين، وأعلى الصدر، وفي مقدمة العنق، وداخل الركبتين، وفي مؤخرة الرقبة.
  • الشعور المستمر بالإرهاق حتى بعد الاستيقاظ من النوم، وحتى إذا حصل الشخص على ساعات نوم كافية.
  • يؤدي الشعور بالألم إلى اضطراب في النوم، وتقطع النفس خلال النوم.
  • يفقد المريض القدرة على التركيز والانتباه بصورة طبيعية.
  • يشعر المريض بالحساسية تجاه الحرارة والبرد بشكل أكبر من المعتاد.
  • يشعر الشخص في بعض الأحيان بتشنجات في العضلات والمفاصل، خاصة بعد الاستيقاظ من النوم صباحًا.
  • الشعور بألم في الوجه والفكين.
  • من بين الأمراض التي يمكن الاصابة بها: الشقيقة، التعب المزمن، تهيج القولون، تسارع النبض، الاكتئاب، التوتر والقلق، اضطراب المفصل الصدغي الفكي، التهاب المثانة، متلازمة تململ الساقين، آلام خلال الدورة الشهرية، والسمنة.

علاج الألم العضلي الليفي

تتضمن العلاجات المتنوعة للألم العضلي الليفي تخفيف الأعراض المصاحبة لهذه الحالة، ولكن لا يوجد علاج واحد يناسب جميع الحالات، فكل حالة تحتاج إلى علاج مخصص لها، وليس هناك علاج طبي واحد لهذه الحالة:

  • يمكن تناول مسكنات الألم التي تقلل من الألم وتخفف من الاضطرابات النوم، ومن بين تلك المسكنات الإيبوبروفين والأسيتامينوفين ونابروكسين الصوديوم.
  • تعد الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تخفف من بعض أعراض متلازمة ألم العضلات الليفية، مثل الشعور بالألم والإرهاق المستمر، مفيدة، وتشمل هذه الأدوية ميلناسيبران ودولوكستين.
  • ينصح باستخدام الأدوية التي تساعد على النوم وترخي العضلات، مثل سيكلوبنزابرين، أميتريبتيلين.
  • تستخدم أدوية مضادة للصرع التي تخفف من حدة أعراض المتلازمة، وأحد هذه الأدوية هو البريجابالين.

علاج ألم العضلات في المنزل

ينصح الأطباء باتباع إرشادات في المنزل لعلاج آلام العضلات، ولا يقتصر العلاج على العلاج الدوائي فقط، وتتضمن هذه الإرشادات ما يلي:

  • يساعد الالتزام بممارسة التمارين الرياضية، مثل الرياضات المائية وركوب الدراجات والسباحة والمشي، على تقليل حدة أعراض ألم العضلات الليفية، بالإضافة إلى ممارسة تمارين الاسترخاء وتمارين الإطالة.
  • يتم الحصول على وقت كافٍ من النوم واتباع العادات الصحية للنوم مثل النوم والاستيقاظ في نفس الموعد يوميًا، وعدم النوم خلال النهار، لأن الانتظام في النوم يقلل من الإرهاق ويقلل بالتالي من آلام العضلات.
  • من الضروري الحفاظ على وزن صحي والتقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات التي تزيد من الوزن الزائد.
  • تخصيص وقت كاف يوميا للاسترخاء والراحة وابتعاد عن كل ما يسبب القلق والتوتر.
  • تناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وشرب المياه بكثرة، وتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والابتعاد عن التدخين يساعد في الحفاظ على الصحة العامة.
  • يمكن استخدام عدة تقنيات لتدليك عضلات الجسم والأنسجة الرخوة، ويساعد ذلك على زيادة راحة العضلات وتقليل معدل ضربات القلب وتحسين حركة المفاصل وزيادة إفراز المسكنات الطبيعية للألم.

حقن علاج الألم العضلي الليفي

وعلى عكس العلاجات التقليدية، هناك العديد من العلاجات المصنفة ضمن علاجات الطب البديل، بما في ذلك:

  • إذا تم وخز الإبر بشكل عميق في الجلد، فإن ذلك يؤثر على تدفق الدم ومستويات الناقلات العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، وتساعد هذه الإبر على تخفيف حدة الأعراض المرتبطة بألم العضلات الليفية.
  • تهدف طريقة العلاج بالنويرال ثيرابي إلى تنشيط الخلايا العصبية المعطوبة الساكنة حتى تعود إلى العمل الطبيعي، وذلك لأن الخلايا الساكنة قد تؤدي إلى عدم تواصل الجهاز العصبي المركزي مع العصب الودي، مما يضعف الجهاز المناعي في الجسم ويقلل مقاومته للأمراض، وبمجرد إصلاح هذا العطب، يعمل الجهاز العصبي المركزي بشكل طبيعي مرة أخرى، مما يوقف الاضطرابات الجينية ويعزز من جهاز المناعة في الجسم.

وصلنا إلى نهاية مقالنا حيث تحدثنا عن تجربتي مع ألم العضلات، وأوضحنا الأسباب الرئيسية للإصابة بألم العضلات الليفي وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه. تابعونا للمزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى