تدريبوظائف و تعليم

تأهيل الشباب لسوق العمل بالتفصيل

تأهيل الشباب لسوق العمل | موسوعة الشرق الأوسط

يمثل الشباب العمود الفقري للمجتمع، فهم أساس بناء المجتمع ونهضة الأمة، ومنذ القدم وحتى الآن يتم إيلاء اهتمام كبير بقدرات الشباب وتنميتها. يدافع الشباب عن وطنهم ويحمونه من الأعداء، ولا يمكن لأي دولة أن تحقق أهدافها وتتقدم من دون أن يبذل شبابها جهودهم لنهضة الدولة. لذلك يجب على الدولة الاهتمام بشبابها وتأهيلهم لسوق العمل .

المجتمع هو مجموعة من الأفراد يتكون من الصغار والشباب وكبار السن من كلا الجنسين، حيث يكون الصغار تحت سن الرابعة عشر والشباب بين الرابعة عشر والستين، أما كبار السن فتتجاوز أعمارهم الخمسة والستين.

من هم الشباب؟


يمثل مصطلح “الشباب” الفئة العمرية المتوسطة التي تتجاوز سن البلوغ، ويعني هذا المصطلح الأمل بالمستقبل والتفاؤل ويدل على بداية النهار، ويعني مصطلح “الشاب” الفرس الذي يتميز بقدرته على تحمل الصعاب والقوة وحب المغامرة.

أهمية الشباب


منذ العصور القديمة، كان للشباب دور كبير في بناء الكثير من المجتمعات، حيث قام الإسلام بدعم الشباب، إذ كانوا الفئة الأكثر اعتناقًا للإسلام، وكانوا أساس تطور ونهضة الأمم بسبب صفاتهم التي لا توجد في أي فئة أخرى على وجه الأرض، مثل القوة الجسدية والنشاط، وعملية الإدارة والتخطيط وتنمية جميع القطاعات يكون من خلال الشباب.

  • يمثل الشباب نسبة كبيرة من الأصوات الانتخابية، ولهم دور هام في الانتخابات.
  • يقوم بعض الشباب بأعمال تطوعية تخفف الأعباء عن الدولة وتزيد في الإنتاج.
  • يعمل الشباب على نشر الوعي الصحي والسياسي، فمن بين أهداف الشباب الأساسية هي المحافظة على بلادهم.
  • يوجد تعاون فعال بين الشباب من خلال القيام بنشاطات تفيد الدولة، ويعمل بعض الشباب على جمع التبرعات لتنفيذ بعض المشاريع التي تساعد المحتاجين.
  • يظهر اهتمام الشباب ببعض قضايا المجتمع، مثل حقوق الأطفال وحقوق المرأة، والقيام بمساعدتهم على تحقيق حقوقهم.

 كيفية تأهيل الشباب للحياة العملية


يعاني الكثير من الشباب من مشكلة عدم تحديد أهدافهم بوضوح، خاصةً بعد التخرج من الجامعة والدخول إلى سوق العمل، حيث يصعب عليهم تحديد الاتجاه الصحيح لدخول سوق العمل بسبب التنوع الكبير في القطاعات المختلفة. لذلك، من المهم أن يكون الشباب مؤهلون للحصول على وظيفة، حيث أن كل وظيفة لها مهاراتها وجهودها الخاصة. وهناك العديد من طرق تأهيل الشباب لدخول سوق العمل:

  • يمكن القضاء على مشكلة بطالة الشباب الناجمة عن الثقافات التي تمنعهم من العمل، عن طريق العمل على إزالة هذه الثقافات التي تؤثر على توظيف الشباب بسبب وضعهم التعليمي أو الاجتماعي، وذلك من خلال إطلاق برامج إرشادية للتخلص من هذه الثقافات، وإذا تم العمل على حلول جذرية لتلك الثقافات فسوف يتم الحد من مشكلة البطالة بشكل فعال.
  • تساهم إدخال بعض المهارات الفعالة في تحسين أداء الشباب وتجعلهم قادرين على القيام بأعمال هامة في سوق العمل وأدائها بمهارة، وتشمل هذه المهارات بناء الفريق ومهارات الاتصال ومهارات خاصة بالتكنولوجيا بجميع أشكالها.
  • يكون الشباب الذي يتحمل المسؤولية ويؤدي المهام الموكلة إليه مستعدًا لدخول سوق العمل، بينما الشباب الذي لا يتحمل المسؤولية لا يكون كذلك.
  • يعتبر الاهتمام بالتجارب العملية للشباب تهيئة بدرجة كبيرة لهم قبل التخرج، حيث يحتاج الشاب قبل التخرج بوقت قصير إلى القيام بتجارب حقيقية في حياته للقضاء على الحواجز النفسية وتسهيل الانتقال من مرحلة الجامعة إلى مرحلة سوق العمل.
  • يجب وضع خطط تدريبية وبرامج للشباب قبل تخرجهم من الجامعات لتأهيلهم للانخراط في سوق العمل.

يمكن للدولة ورجال الأعمال المساهمة في توفير خدمات التأهيل المناسبة للشباب كجزء من المشاركة الاجتماعية، عن طريق توفير مراكز التأهيل واستخدام أفضل الكوادر المدربة، وهذا يعد أيضًا نوعًا من الدعاية الهامة لرجال الأعمال بدلاً من الإعلانات التي تكلف الكثير وليست مفيدة.

يجب أن تتضمن خطة الجمعيات الأهلية خدمات تأهيل الشباب، وتوفير بعض الوظائف التي تجلب الكثير من الأموال للجمعية وتساعد على القضاء على البطالة، وتدريب الشباب. وبهذا، يمكن أن تحقق عدة أهداف في آنٍ واحد، ومن المؤكد أن حالة الركود التي تعاني منها البلاد الآن بسبب إهمال الشباب وتقييد قدراتهم الإبداعية والبدنية.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى