بحث عن قضية فلسطين اول ثانوي
سنقدم اليوم في موقع موسوعة مقالًا يتحدث عن بحث حول قضية فلسطين في المنهاج الدراسي للصف الأول الثانوي. إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب بأثرهم، فجميع العرب يتألمون لما تعرضت له فلسطين من احتلال وما تعرضت له القدس من أذى. إن فلسطين ليست مجرد أرضٍ فقط، بل هي قبلة أولى للمسلمين وقبلةٌ للقلوب والحب والاعتزاز. وما يتعرض له الفلسطينيون من قمع واضطهاد يوجع قلوب العرب جميعًا، خاصةً وأن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لا يعرف معنى الرحمة، فهو يستخدم العنف والقتل والتهجير والسجن بحق الأطفال والنساء والرجال.
فلسطين هي دولة عربية تحدها البحر الأبيض المتوسط من الغرب، وبلاد الشام (سوريا ولبنان) من الشمال، ومصر من الجنوب. إنها مهد للرسالات والأديان، وأرض وطأها قدم الأنبياء جميعهم، حيث صلى فيها الرسول الكريم محمد (ص) إمامًا لكل الأنبياء في رحلة الإسراء والمعراج. فلسطين هي مدينة التاريخ والجغرافيا، والحضارة والتجارة والصناعة. لقد أصبحت فلسطين أرضًا عربية لا محالة ولا مجال للنقاش، فالتاريخ لا يكذب ولا يخون، ولا يمكن أن يحتل كما يفعل البشر. وسنتعرف سويًا فيما يلي على القضية الفلسطينية بشكل مفصل، وهي القضية التي يجب أن نرويها لأولادنا كل يوم، حتى يتعرفوا على الحق ويدعموه، ويعملوا على تحرير أرضهم المباركة.
بحث عن قضية فلسطين اول ثانوي
فلسطين هي أرض الحضارات والديانات، ومهد الأنبياء والعظماء، التي شهدت الكثير من الحضارات وتفوقت على العالم في الفن والآدب. وقد مرت على هذه الأرض الكثير من الحضارات والإمبراطوريات، بدءًا من بابل وأشور والفرس والرومان والصليبين والمماليك والعثمانيين، ومع ذلك، بقيت فلسطين قائمة. ومن ثم، جاءت إسرائيل وحطمت ودمّرت الأرض، ولكن يجب علينا أن نتذكر أن هذه الأرض لديها أصحابها وسيعود الحق يومًا ما. وفي هذا النص، سنتعرف على القضية الفلسطينية بشكل مبسط من البداية إلى النهاية.
نبذة عن تاريخ فلسطين
- تُعتبر فلسطين مطمعًا للكثير من المحتلين على مر التاريخ، إذ إنها أرض مباركة ولد فيها النبي يوسف والنبي عيسى عليهما السلام في بيت لحم، ودفنت فيها العديد من الأنبياء، وأُسر فيها النبي المصطفى محمد بن عبد الله العزيز، وهي أول قبلة للمسلمين وتضم ثالث الحرمين بعد المسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الحرام في مكة المكرمة، وتضم المسجد الأقصى المبارك ببركة الله وقوته.
- ليس الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الأول الذي يطال فلسطين، فقد كانت فلسطين مطمعًا منذ بداية الخلق، فاحتلها البيزنطيون وحررها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعقد معهم العهدة العمرية التي ضمنت حماية المسيحيين وكنائسهم وأديرتهم مقابل دفع الجزية.
- دخل الصليبيون فلسطين كغزاة حتى تم تحريرها على يد القائد الإسلامي العظيم صلاح الدين الأيوبي، الذي سقطوا أمامه في معركة طين.
- ثم جاء المغول إلى فلسطين بهدف الاحتلال، ولكن الظاهر بيبرس دمّرهم وقتلهم في معركة عين جالوت، وعادوا كالبعير بل أشد عارًا.
- فيما بعد، حاولت فرنسا بشكل فاشل الدخول إلى عكا، وكان نابليون هو القائد في ذلك الوقت، وعادوا بعد فشلهم والعار يلاحقهم.
- انتشر الوباء الإسرائيلي الغاشم في فلسطين، ولم يتمكن الفلسطينيون حتى الآن من القضاء عليه بسبب نفوذه القوي، وعلى الرغم من قوة أنصاره وتوسعه في بلدان العرب، إلا أنهم جبناء وضعفاء، ويرجع ذلك إلى موقفهم الهش والضعيف، وكان الله قد ألقى الرعب في قلوبهم، وفيما يلي سنتعرف على القصة منذ بدايتها.
تاريخ احتلال فلسطين باختصار
ستتم إلقاء الضوء على تفاصيل القضية في النقاط التالية لتبيان الرؤية بشكل بسيط:
سبب احتلال فلسطين
- تبدأ القصة في نهاية القرن التاسع عشر حيث تتحالف القوة اليهودية في العالم لتجميع اليهود في دولة خاصة بهم بعد أن حكم الله عليهم بالتشرد.
- يحلم كل صهيوني بأن يصل بلدهم إلى حدود النيل والفرات، فما هي المنطقة المناسبة لذلك؟!
- بالتأكيد فلسطين تحتل موقعًا استراتيجيًا لا يمكن مقارنته بين مصر وسوريا والأردن.
- بعد ذلك، اعتمدت أوروبا فكرة إنشاء وطن للصهاينة، لأنهم كانوا الداعمين الرئيسيين للاقتصاد الأوروبي، ولأن الفكرة كانت مثالية لإنشاء دولة صهيونية في وسط العرب.
- بالإضافة إلى ذلك، اعتُبرت فكرة إنشاء وطن صهيوني فكرة ذهبية في أوروبا لأنها تمكَّن من إخراج اليهود من أوروبا والتخلص منهم، في حين تحافظ على الاقتصاد في أوروبا.
المؤتمر الصهيوني الأول
- بدأت الحركة الصهيونية في عقد مؤتمرات سرية ومناقشات، وفي عام 1897م، اجتمعوا في مؤتمر علني في مدينة بازل بهدف إقامة دولة لليهود في فلسطين، بعد أن تشتتوا في أنحاء العالم لمدة طويلة.
- تم رفض تلك الاقتراحات والقرارات بشكل قاطع من فلسطين وخاصةً من كل الدول العربية في ذلك الوقت.
- بدأت الحركة اليهودية في استخدام العنف بدلاً من السياسة الدبلوماسية، واقترح استخدام القوة للاستيلاء على الأراضي.
- تأسست الحركة الشعبية الفلسطينية كرد فعل على العدوان الغاشم الذي لم يحدث حتى ذلك الوقت.
وعد بلفور وتأسيس دولة إسرائيل
- درسنا جميعاً وحفظنا هذا الوعد الذي يثير غضب كل عربي، إذ إنه وعد من لا يملك لمن لا يستحق، حيث كان بلفور رئيس الحكومة البريطانية في ذلك الوقت، وفي 2 نوفمبر 1917، أطلقت أول رصاصة في قلوب العرب، حيث اعترفت الحكومة البريطانية برئاسة بلفور بحق إسرائيل في الحصول على فلسطين كأرض بلا شعب، لشعب بلا أرض.
- في تلك الفترة، كانت فلسطين تخضع للانتداب البريطاني بعد هزيمة العثمانيين من قبل نابليون، ثم بعد ذلك فشلت الحملة الفرنسية على فلسطين، فأصبحت تحت الانتداب البريطاني حتى عام 1948، وذلك بموجب معاهدة سايكس – بيكو التي تم توقيعها بين فرنسا وبريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى.
- اعتمدت الأمم المتحدة وعد بلفور رسميًا في عام 1922.
- تم فتح باب الهجرة في فلسطين بسبب انتداب بريطانيا، وقد بدأ هذا الأمر في عام 1922م، وافتتحت إسرائيل باب الهجرة لليهود من جميع بلدان العالم لتمكينهم من العيش في فلسطين بشكل أكبر.
- ظل الأمر على هذا النحو حتى منتصف الثلاثينات، عندما قررت بريطانيا وقف سياستها في تهجير اليهود من الأشكيناز واليهود العرب، ولكن الأمر تأخر كثيرًا حيث امتلأت البلاد باليهود واستولوا على الأراضي.
- بدأ اليهود في التوغل في فلسطين، والسيطرة عليها، وطالبوا بإنشاء دولة لهم.
- في عام 1947، أصدرت الأمم المتحدة قرار التقسيم، بهدف حل النزاع بين العرب واليهود وتقسيم الأرض بينهما، حتى لا يبقى مجالًا للحرب والنزاع. وجاء القرار بتقسيم فلسطين إلى ثلاثة أجزاء؛ الأول للعرب، والثاني للصهاينة، وبينما تم وضع فلسطين والقدس تحت وصاية دولية حلاً للنزاع.
- في عام 1948م، حدثت الصعقة الكبرى على العرب وهي إعلان دولة إسرائيل الباطلة على الأراضي العربية، وكانت الكارثة الحقيقية أن تمتد إلى مساحة 77% من مساحة فلسطين، حيث لم تلتزم إسرائيل بما أقره قرارات الأمم المتحدة.
- لازالت فلسطين تشهد الثورات وصرخات الأمهات، وتشرد الأطفال والصغار، وحتى بعد دخولهم القدس وإعلانها عاصمتهم بالاعتراف من الآخرين، لازالت الأمور كما هي كحريق خامد في قلب كل عربي، حيث لا يستطيع الفعل شيء، فالعالم يعرف الحقيقة ولكن هناك من يدعم الباطل، ولكن الله قادر على إزالة البلاء.
قدّمنا لكم، أعزائي القراء، في موقع موسوعة الكرام بحثاً عن القضية الفلسطينية، وشرحنا التاريخ منذ بدايته. فالتاريخ لا يكذب، والأدلة لا تمحى، ولا تدفن مع جثث المظلومين. لا تظنوا أن الظلم سيبقى، فهو للفناء، وفلسطين هي جزء من التاريخ والجغرافيا العربية، ولها مكانتها في الفلسفة والمنطق والشعر والنثر. وفي الختام، نتمنى أن نرفع رايات بلادنا العربية عالية، وأن تعود فلسطين إلى مكانتها الطبيعية، ونتمنى أن تحمل أخبار سارة لإخواننا في فلسطين بإنكشاف الغمة، اللهم احفظ فلسطين وانصرها وحررها، اللهم أحفظ القدس والأقصى وبيت لحم وحيفا ويافا ورام الله، ودمتم بخير، ودامت بلادنا العربية حرة أبية.