التعليموظائف و تعليم

بحث عن فلسطين كامل

بحث عن قضية فلسطين | موسوعة الشرق الأوسط

نقوم في هذا المقال بمناقشة فلسطين بشكل شامل. فمن منا لا يحلم بيوم تحرير القدس من قبضة الاحتلال الصهيوني؟ ومن منا لم يشعر بالحزن عندما يتذكر الجرائم اليومية التي يتعرض لها أهل فلسطين من قتل وتهجير وتشريد من منازلهم وأراضيهم؟ ومن منا لا يتذكر صور الشهيد محمد الدرة الذي قتل بغدر وأمام الجميع دون أي تحرك من الآخرين؟ ومن منا لا يشعر بالألم والعجز في هذا الوضع الصعب، حيث يمكنه فقط الدعاء لفلسطين ومساعدتهم ببعض الأموال والأدوية لمعالجة جروحهم.

على الرغم من عجز الجميع عن تقديم الحلول، فإن القضية الفلسطينية لم تمت ولم تندثر، وحتى إذا كان دعمنا لهم يقتصر على إبقاء القضية حية في نفوس الجميع، ودعمهم بالكلمات والمواساة والتضامن النفسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى يأتي النصر.

نظراً لإيماننا بالقضية الفلسطينية، تقدم لكم موسوعة موقعنا تفاصيل الأحداث التي شهدتها القضية الفلسطينية من البداية وحتى اليوم كي لا ننسى.

جدول المحتويات

بحث عن فلسطين كامل

بداية أحداث القضية الفلسطينية

  • يعتقد اليهود أن أرض فلسطين هي موروث حق لهم، حيث منحهم الله هذه الأرض منذ عهد النبي موسى -عليه السلام-، ولكنهم لم يطبقوا فرائض الله، وهذا سبب في أن الله كتب عليهم الضلال في الأرض.
  • يؤكدون صحة ادعائهم بأنهم حكموا هذه الأرض في عهد سيدنا داود وسليمان -عليهما السلام-، لكنهم لم يحكموها لفترة طويلة، بالإضافة إلى حكمهم فقط أجزاء محددة منها.
  • منذ ذلك الوقت، بقي اليهود مشتتين في الأرض وانتشروا في أنحاء أوروبا وانفصلوا عن المجتمع، وعملوا خلال تلك السنوات على تحقيق الثروة للتحكم في الاقتصاد العالمي، وهذا هو الطريق إلى التحكم في العالم لتنفيذ خططهم.
  • في القرن الثامن عشر، أسس اليهود الوكالة اليهودية التي سعت إلى جمع اليهود من جميع أنحاء العالم للتعاون في احتلال فلسطين.
  • في عام 1897، عُقد مؤتمر بازل في سويسرا بقيادة ثيودور هرتزل، الذي أعلن فيه نواياهم بالعودة إلى فلسطين لتكون موطنًا لهم، وهذا ما عزز بداية الحركة الصهيونية.

وعد بلفور

  • بعد انتهاء حكم الدولة العثمانية على الدول العربية في أعقاب الحرب العالمية الأولى، عُقِدَت اتفاقية “سايكس بيكو” بين إنجلترا وفرنسا في عام 1916 لتقسيم الدول العربية بينهما.
  • وفي عام 1917، أعلن وزير الخارجية البريطاني “آرثر بلفور” دعمه لليهود لإقامة وطن قومي لهم في فلسطين.
  • فعلًا، بدأت بريطانيا تنفيذ وعدها بعد فرض الانتداب البريطاني على فلسطين منذ عام 1920 وحتى عام 1948، حيث سهلت دخول اليهود للأراضي الفلسطينية وسمحت لهم بشراء الأراضي من أصحابها الأصليين بطرق غير شرعية، وكانوا يستولون على الأراضي بالقوة من أصحابها، ومن يقاوم كان يتعرض للقتل أو التعذيب.
  • يمكننا أن نرى أن الوعد الذي لا يمكن أن يتحقق من شخص لا يستحق هو السبب الرئيسي لكل ما عاناه وما يعانيه الشعب الفلسطيني. كانت النقطة الفاصلة الحقيقية في الأحداث هي ما حدث عام 1948، عندما قام اليهود بتهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني من فلسطين واستولوا على أراضيهم وممتلكاتهم.
  • في أواخر عام 1948، أعلنت بريطانيا انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتركت المسألة لمنظمة الأمم المتحدة.

قرار الأمم المتحدة 181

  • بعد اندلاع الأحداث في فلسطين وتهجير الكثير من سكانها خارج البلاد، تولت الأمم المتحدة القضية الفلسطينية وعملت على إيجاد حل يرضي جميع الأطراف، ولكن في الواقع كانت تحاول فقط إرضاء اليهود على حساب الفلسطينيين.
  • تم تقسيم أرض فلسطين إلى دولتين، دولة عربية ودولة يهودية، بقرار تم الموافقة عليه من قبل الجمعية العامة، مع الحفاظ على العاصمة القدس كمدينة محيدة تحت وصاية دولية.
  • بعد قرار الأمم المتحدة، أعلنت بريطانيا انتهاء انتدابها على فلسطين في مايو 1948م، وأعلن اليهود قيام دولة إسرائيل على مساحة تمثل أكثر من 77% من الأراضي الفلسطينية.
  • انتقلت القوات العربية من مصر والعراق والسعودية ولبنان وغيرها إلى فلسطين لطرد اليهود منها. في البداية، تقدمت الأمور بشكل جيد حتى أعلنت الأمم المتحدة عن وقف إطلاق النار لمدة أربعة أسابيع. ثم تغيرت الأمور بعد ذلك ليتم هزيمة العرب بشكل كبير، وبدأت فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الحين.

المقاومة الفلسطينية

  • لم تتوقف الحركات الثورية في فلسطين منذ اليوم الأول لعقد مؤتمر بازل وحتى يومنا هذا.
  • اندلعت الانتفاضة الفلسطينية عام 1987م بسبب حادث دهس أربعة فلسطينيين، ومن ثم بدأت المظاهرات المنددة بالحادث والمطالبة برحيل اليهود عن أراضيهم.
  • في عام 1929، حاول اليهود الاستيلاء على حائط البراق عبر حفر نفق، ولكن المواطنون تحركوا لمنعهم بكل قوتهم، ومنعوا مخططهم للاستيلاء على المسجد الأقصى، مما أدى إلى ما عرف بـ `هبة البراق`.
  • في عام 1936م، اتفقت الجموع على التوقف عن دفع الضرائب، وتصاعدت الأمور بشكل كبير، وأُعلن الإضراب العام الذي استمر لمدة ستة أشهر، كما نفذت المقاومة العديد من العمليات العسكرية ضد ثكنات البريطانيين وهاجمت دورياتهم ودمرت الكثير من ممتلكاتهم.
  • بعد إعلان قيام دولة إسرائيل، خرج الشعب الفلسطيني في الشوارع معارضاً لهذا القرار، وأعلن رفضه التام له، وقد حظي هذا الموقف بدعم من الجيوش العربية، ولكنهم لم يكونوا مجهزين بشكل كافٍ بالأسلحة، وعدم تدريبهم على استخدام الأسلحة، فكانت النتيجة آلاف القتلى من الفلسطينيين والعرب، وهزيمتهم كانت هزيمة ساحقة.
  • وما زالت حركة المقاومة الشعبية المعادية للقوى الاحتلالية مستمرة حتى يومنا هذا، وتم استحداث لقب `أطفال الحجارة` لأطفال فلسطين، حيث كان رمي الحجارة هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن غضبهم ومقاومتهم للاحتلال.

منظمة التحرير الفلسطينية

  • هي منظمة سياسية شبه عسكرية تم تأسيسها بعد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول الذي عُقد في القدس عام 1964.
  • تم الاعتراف بها من قبل منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كممثل رسمي للقضية الفلسطينية.
  • في البداية، كانت المنظمة تعتزم تحرير فلسطين باستخدام القوة العسكرية، ولكنها تحولت فيما بعد إلى السعي لإقامة دولة فلسطينية مؤقتًا بموجب قرار الأمم المتحدة، ولكن الكثير من الفصائل داخلها رفضت هذا القرار وشكلت ما يسمى بـ “جبهة الرفض.
  • في عام 1988م، أعلنت المنظمة برئاسة ياسر عرفات آنذاك، رسميًا اعترافها بدولة إسرائيل وقبولها بالعيش في سلام مع الإسرائيليين.
  • تم إنشاء سلطة ذاتية فلسطينية للحكم على قطاع غزة والضفة الغربية، وتم تحديد القدس الشرقية كعاصمة لها.
  • أقرت سلطات الاحتلال بأن منظمة التحرير هي الممثل الوحيد للسلطة الفلسطينية.

ما زالت الأحداث تتبادل بين التوتر والهدوء، حيث تندلع في بعض الأحيان وتهدأ في أحيان أخرى، وكان آخر هذه الأحداث على المستوى الدولي هو إعلان الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورغبته في نقل مقر السفارة الأمريكية إليها.

على الرغم من كل محاولات الغرب لإخماد نار المقاومة الفلسطينية باستخدامهم أساليب الترهيب والضغط، وعلى الرغم من تجاهل الدول العربية وعدم تحركها تجاه الجرائم التي تحدث في فلسطين، فإن الشعوب العربية لا تزال تؤمن بقضيتها وتقدم دعمها الكامل للشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الحكومات لا تمثلهم وأن القضية لا تخص شعب فلسطين فحسب، بل إنها قضية الشعوب العربية جميعًا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى