بحث عن علم نفس النمو

نقدم لك اليوم، عزيزي القارئ، مقالاً من موسوعتنا حول علم نفس النمو. فقد اهتم العلماء والباحثون على مر العصور بدراسته وإطلاق المفاهيم المختلفة حوله، وتحديد أهدافه، وتقسيمه إلى فروع مختلفة، وله خصائص عديدة. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن هذا العلم، فتابع السطور التالية.

بحث عن علم نفس النمو  نشأة علم نفس النمو

عبر العصور، لاحظ الفلاسفة وعلماء علم النفس بدءًا من الكشف عن عملية النمو والمراحل المختلفة التي تمر بها، وكيفية تطويرها في المستقبل. ونجد تصورات الفلاسفة المصريين المدونة في الكتب القديمة، التي تعرض تصوراً لحياة الجنين داخل بطن أمه قبل الولادة، وتطوره منذ عملية التخصيب حتى الولادة.

كما يلاحظ أن الكتب القديمة تشير إلى اهتمام الحضارة الإغريقية واليونانية بنمو الأطفال، إذ تحدث العلماء أرسطو وأفلاطون حول هذا الموضوع. وأشار أرسطو إلى أهمية توفير الرعاية والاهتمام بالطفل خلال نموه، وأكد على دور الأسرة في تنشئته. وتحدث أفلاطون عن مبادئ النمو الخاصة بالأطفال في مراحل عمرهم المختلفة.

وبعد ذلك نرى أن العلماء المسلمين والعرب اهتموا بالمراحل الإنمائية المختلفة التي يمر بها الطفل وقاموا بتقسيمها إلى ست مراحل عمرية، وفي العصر الحديث تفانى العلماء في دراسة مجالات النمو المختلفة للطفل سواء العقلية أو النفسية أو الاجتماعية.

مفهوم علم نفس النمو

• يساعد في فهم والتعرف على السلوك الإنساني والعمل على تنظيمه أثناء فترة النمو.
• يجب إجراء دراسة لسلوك الطفل ونموه، بما في ذلك النواحي الجسدية والنفسية والاجتماعية والعاطفية، خلال مرحلة معينة، بالإضافة إلى تحليل استجابته السلوكية للمثيرات المختلفة وكيفية التحكم بها.
• يزيد الوعي بالمشاكل النفسية والاجتماعية التي قد يواجهها الفرد في أي مرحلة من مراحل التطور، من الوعي بتلك المشاكل.
• يتطلب فهم احتياجات وخصائص كل مرحلة من التنمية بشكل فردي، وفتح الطريق للمعلمين لفهم ما يحتاجه أولادهم، وبالتالي تحدث تنشئة سليمة.
• يساعد في معرفة الأهالي بالقوانين الإنمائية المختلفة، والتي تخص كل مرحلة من المراحل التي يمر بها الابن، وبالتالي يستطيعون معرفة نقطة الانحراف إذا وجدوها، ومن ثم يستطيعون تعديل سلوكيات الابن.
• يساعد على تحديد الاستجابة المتوقعة من الشخص، والعوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر في تشكيل النمط السلوكي.
• يساعد هذا النهج في تحديد احتياجات الأبناء في كل مرحلة، وتحديد الطرق المناسبة للتعليم، حيث تختلف قدرات وإمكانيات الأشخاص واتجاهاتهم واستعداداتهم.
• يساعد هذا على فهم القواعد الأساسية للتطور النفسي التي يتبعها الأفراد خلال مراحل حياتهم المختلفة، وهذا يساعد بالتأكيد الأخصائيين في العلاج النفسي والمستشارين.

أهداف علم نفس النمو

يهدف هذا العلم إلى:-

• تحليل السلوك.
• يتطلب التحكم في السلوك تدخلاً مناسبًا وضبطًا له.
• تتضمن معرفة التغييرات السلوكية التي قد تحدث للشخص ووصفها وتصنيفها إلى أشكال واتجاهات مختلفة.

الخصائص المختلفة لعلم نفس النمو

• التغير: يركز علم نفس النمو على دراسة الظواهر والسلوكيات الجديدة التي يظهرها الإنسان في مراحل النمو المختلفة.
• الفردية: يهتم هذا العلم بعمل قوانين متعلقة بنمو الأفراد، وفي معرفة كيفية نمو كل فرد بشكل مختلف عن الآخر، حيث تختلف الجوانب البيئية والوراثية والاجتماعية بين الأشخاص، وذلك بناءً على دراسات علمية.
• الاستمرارية: لا يتوقف نمو الجسم لدى الفرد ويستمر، لذلك يهتم هذا المجال بمراقبة تطور الأفراد في جميع جوانب النمو البشري، حتى يتم إعداد الأبحاث المتعلقة بنمو الأفراد.